مواضيع اليوم

كل يغنى على ليلاه

شيرين الالفى

2009-12-01 05:59:25

0

دعوة لفهم الاسلام
قال تعالى:"يؤت الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمه فقد اوتى خيراً كثيراً"
اعطانا الله تعالى العقل والقدرة على التفكير والتفكر ,أعطى الانسان القدرة على الوصول بعقله الى المعجزات .وهذا هو سر سجود الملائكة لآدم ,فبالرغم ان الملائكة طائعين عابدين لا يعصون الله ما أمرهم فقد خلق الله الانسان وجعلة أعلى مرتبه من هذه الملائكة .
لو كان الله تعالى يريدنا ان نسبح بحمده ونقدس له فقط كما قالت له الملائكه "اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " لامتنع الله عن خلق الانسان ,ولكن الله خلق الانسان وخلق فيه شئ يستحق ان يضعه فى مرتبه ان يسجد له هؤلاء الملائكة المقربين.
انه العقل ............!!
خلق الله تعالى للانسان العقل ليصل به الى المعجزات ويستخدمه فى الوصول الى معرفة الله وعبادته حق عبادته وأيضا لاكتشاف خلق الله فى الكون وخدمة البشريه والعلم النافع والاختراعات المفيدة.
ومع ذلك عطل الكثير عقولهم حتى اضمحلت واصبحوا متلقين لآراء الاخرين فقط منهم من سمع كلام بعض الشيوخ الذين خوفوه من النار فقال لنفسه (خلينا فى السليم)واختار منطقة الامان على حد فهمه وظل ينفذ كلامهم بدون وعى ولا تفكير ولم يكلف نفسه عبء التفكير او القراءة والثقافه ليتأكد ان هذا الكلام صحيح ام كذب. ونوع آخر فكر تفكيرا اتبع فيه هواه وقال انا لا اصدق كل مايقال لى وهؤلاء مجموعه من المنافقين وانا لن اطيعهم فى شئ ونظر الى بعض السلبيات فى الاسلوب الذى يدعون به الى الله ورفض كل ماهو من الدين على أساس ان هؤلاء هم الذين يمثلون الاسلام فرفض الاسلام تماما صرح بهذا ام اخفى كله او اخفى بعضه.
ولم يكلف احد الفريقين نفسه العناء فى فهم هذا الدين على حقيقته,وهل هو صادق ام كاذب ,لم يبحث احد الفريقين ولم يحاولوا قراءة القران بفهم ووعى وبذل الجهد للوصول للحقيقة.
فالقسم الاول عطل عقله تماما بالرغم انه حرص على قراءة القرآن ولكنها قراءة الببغاوات وكما قال الله تعالى "كمثل الحمار يحمل اسفاراً" ولم يعى او يفهم كميه الايات التى تدعو الى التفكر والتعقل والسير فى الكون .
قال تعالى "كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون "البقرة242
قال تعالى "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار "آل عمران 191
قال تعالى"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون"69
اما القسم الثانى فأعطى الفرصة لمن شوه الاسلام ليدعى لنفسه العلم دون ان يرى ويفكر هل هذا هو الاسلام حقا ام لا .
مثله تماما مثل الذى سمع خبرا دون ان يتحرى هذا الخبر فظلم نفسه وظلم الناس.
وسوف يسأل الله تعالى الكل هل ادى الامانه ام لا .
قال تعالى:" انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا "
لم يتحمل احد الامانه الا من رحم الله قسم صدق كل ما يقال له وقسم رفضه بالكليه والاثنان ظلموا انفسهم وظلموا الاسلام والباقى همل يركضون وراء شهواتهم.
ان خالق الكون لم يجعل الاسلام حكرا على احد والا اصبحنا مثل اليهود والنصارى تماما ,انما انزل لنا قرانا عربيا واضح المعانى ووضع فينا فطرة خلقنا بها تعرفنا الحق والباطل ,والدليل على ذلك ان الخير معروف انه خير والشر معروف انه شر .
ان الله تعالى رب الخلق اجمعين لا يحابى أحداً وانزل لنا القران هداية لنا ونور نهتدى به وأنزله ليكون نبراسا لنا فى الطريق .
اراد الله لنا ان نفهم ونعى ولا نرفض الحوار مع الاخرين نستمع للجميع ونفهم ونقيم هل هو حق ام باطل لا أن نصم آذاننا والا فما الفرق بيننا وبين ومن رفضوا دعوة الانبياء قديما انهم اصموا اذانهم عن الانبياء لانهم رفضوا الحوار والتفكير و" قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون ".
اننى اتألم كثيرا لأن كل واحد يغنى على ليلاه ويرفض سماع رأى الاخر ويرفض قبل ان يفهم ويعى ولا أحد يقرأ.
سمع صديقة قال له ان فلان هذا كافر فاتهمه بالكفر دون ان يسمع من الطرف الاخر ماذا يقول ,
صديقة قال له ان فلان هذا مبتدع صدقه دون وعى ....... وآخر سمع شيخ يصرخ ويحرم كل شئ فظن ان هذا هو الاسلام .
ان الله سيسأله هو يوم القيامة ولن يسأل صديقه ,وقد جعل عقله حجة عليه ,فعندما اعطى الله تعالى للبشر القدرة على الاعتقاد فيما يشاؤن, ومع ذلك جعل هناك صواب وعقاب فقد جعل الله تعالى العقل حجه على هذا الاختيار .
وللاسف ادى هذا الامر الى الدخول فى دائرة مغلقه لدى كلا الفريقين فالفريق الاول بسوء فهمه للاسلام وسوء اسلوبه فى الدعوة يؤكد اعتقاد الفريق الثانى والذى هو بدورة يحارب كل ماهو اسلامى فيشتد رد فعل الفريق الاول ويشدد لهجة الخطاب ويعلوا صوته وهكذا .
نريد من يفهمون الاسلام حقاً ويفهمون اولوياته والحكمة منه وقبل كل شئ اسلوب الدعوة الصحيح.
ان الله تعالى قال لموسى عند دعوته لفرعون الطاغيه الجبار "وقولا له قولا لينا" .على الاقل المفروض ان يستمع كل طرف للاخر وخاصة الطرف الذى يدعى التدين لانه هو القدوة, فليس هو بافضل من موسى وليس هم بأسوأ من فرعون.

وقال تعالى "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" ومن الحكمه ان نفهم ماهو الاسلام اولاً وندعو الى الله على بصيرة وفهم ووعى وليس الاسلام مجرد دين توارثناه عن آبائنا انما هو ينبوع وهداية للبشريه على مر العصور والازمان .
وانما حفظ الله القرآن من التحريف وجعل الاسلام الدين الصالح لكل زمان ومكان وجعله ليس حكراً على شعب بعينه لينهل منه جميع البشر على مر العصور.
يجب على الدعاة ان يفهموا القران كما فهمه الاولون لا ان ينقلوا ما يناسب العصر وما لا يناسبة من اجتهادات الاولين دون فهم فيكونون مجرد مقلدين كما اجتهدوا يجب ان يجتهد علماؤنا والا فهم ليسوا علماء وتكون هناك خطوط عريضة مفهومه لا ان نركز ونضخم قشور ليست هى من لب الاسلام.
ان الاسلام ليس مجرد دين يشدد على البشر انه منهاج حياة لصلاح البشريه وهو منهج شامل لكل الحضارات السابقة فهو يجمع كل مقومات الحضارة فى شتى المجالات ولكن للاسف حصر بعض الدعاة الاسلام فى طقوس ومظاهر وتناسوا الحكمة العظيمة من الرساله .
وأخير اختم بقول نبينا على افضل الصلاة والسلام.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فِيمَا أَعْلَمُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا ». سنن أبى داود - (ج 4 / ص 178) قال الالباني:صحيح.
فأسأل الله ان يرسل لنا هذا المجدد الذى ينقذ الامة من ضلالاتها فى عصرنا هذا.

 


 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات