مقال بعنوان كل يقتل على شاكلته
تتبعنا بكل استنكار خبر قتل تنظيم الدولة الإسلامية للأسير الأردني حرقا، أمر في غاية الغرابة و الفظاعة و يطرح الكثير من الأسئلة، لم الحرق بالضبط ؟ فبعد التفاؤل بإمكانية تبادل الأسير الأردني بالأسيرة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام، دون قتله كما قتلت الرهينتين اليابانيين، مراعاة من داعش لخصوصية الأسير و لمواقف الشعب الأردني.
أشعل الغرب و قوى إقليمية حربين في سوريا و العراق مستغلين ربيعا وئد في مهده، جيش من الدواعش تمكن من الدخول إلى البلدين قوامه مهاجرين و مقاتلين بجنسيات مختلفة، طرق وصولهم و عتادهم و تمويلهم، من ساهم و من ساعد؟ قوى إقليمية ألهبت حرائق المنطقة بدورها، و ساهمت في تشريد ملايين، إما بدعمها للمعارضة المسلحة بالسلاح و التمويل التغطية الإعلامية و تذكيتها للصراع الأهلي أو بمشاركتها سرا في عمليات جوية كما في العراق و ليبيا و سوريا فقط رفضا لنظام أو تنفيذا لأجندة معينة تراها تخدم مصالحها الاستراتيجية.
القتل بالحرق أو بالقصل أو بالتعذيب داخل السجون أو بالبراميل المتفجرة أو بالطائرات بدون طيار أو حتى بالجوع و البرد، يختلف القتل في بشاعته لكنه يبقى قتلا، خطفت داعش الأضواء بعمليتها الشنعاء و أثرت سلبا على مسماها التي تحمله أسفا، لكن ليست فقط داعش، دم الطيار الأردني تفرق بين قبائل الغرب العرب.
ماءالعينين بوية من المغرب
التعليقات (0)