مواضيع اليوم

كل عام و الجميع بألف خير ..

Fatma alzahra

2010-08-02 10:08:12

0

 

السلام عليكم ..

تحية طيبة لكل الإخوة المدونيين ولكل الإخوة القراء الكرام .. و آمل أن تكون إجازة الصيف إجازة سعيدة و هانئة للجميع .. و أن تتعاقب علينا مواسم الخير و البركة و تعمنا مشاعر الرضا و السرور جميعا في كل وقت وفي كل حين .. اللهم آمين

و ها هو رمضان يلوح من بعيد معلنا قربه .. فلماذا الكل يفرح لدنو هذا الشهر الكريم ! ولمَ هو ضيف خفيف على الجميع ! على العاصي قبل الطائع .. و على البعيد قبل القريب .. الكل يحب رمضان و الكل ينتظره .. الكبير والصغير .. المهموم والسعيد .. منا حقيقة من ينتظر مسلسلاته و برامجه المسلية .. و منا من ينتظر رحماته و سكناته .. فما الذي يعني لنا في هذا الشهر يا ترى ؟ بالنسبة لي رحمات هذا الشهر تعني لي الكثير و هي حقيقة تغمر الجميع من حولي و تظلهم بظلال واحد .. ظلال السكينة و الهدوء .. ظلال الحقيقة والانكسار .. ظلال الأمل و الرجاء .. و مع أن الأهل و الأحباب دائما ملتمين حول طاولة الإفطار في هذا الشهر و ضجيج المنازل يغمر جميع الأحياء السكنية لكن مازلنا نستشعر بهذه السكينة و التي لا تطبق عليها القوانين الكونية .. سكينة من الداخل .. سكينة في الروح المعذبة طوال السنة .. سكينة في النفس المريضة التي لا تتوقف عن الآنين قبل هذا الشهر .. سكينة تجعل المدخن لا يعبأ كثيرا بسيجارته و لا المريض بأدويته و لا العاصي بمعصيته .. و مع أننا كلنا نعصي و نرتكب الآثام و نبتعد و لكن يأتي هذا الشهر ليقربنا و يداوي هذه الأفئدة المريضة ببلسم الإيمان و يطبب النفوس اللاهثة عبر اجتثاثها من ملذات الحياة و نزعها من دنوها الأزلي الذي هو سبب لكل المصائب والآلام و الفشل والأحزان ..

 رمضان قد اقترب يحمل حقائبه الوافرة و أمتعته الممتلئة بين جنبيه.. و هو شهر يعني للجميع حتى لإخوتنا المسيحيين .. وكل منا له تجاربه الإيمانية الخاصة خلال هذا الشهر .. وتطلعاته الروحانة الراقية كختم القرآن الكريم مثلا و صلاة التهجد و صلة الأرحام و القرب من المولى عز وجل بكل الأعمال الصالحة و البعد عن الرذائل والمعاصي و كل ما هو دنيئ هابط يدنس الروح و يرديها..

كم أتمنى أن نتبادل الرؤى و التجارب و المواقف التي مررنا بها خلال المواسم الرمضانية الماضية و مدى تأثير هذه التجارب علينا خلال العام من كل النواحي النفسية و العملية .. و في النهاية لا يسعني إلا أن أهنيء الأمة الإسلامية بقرب شهر رمضان الكريم شهر الخير و البركة .. و أن لا يأتي رمضان القادم إن شاء الله إلا وقد حررت فلسطين و حرر المسجد الأقصى من اليهود الغاصبين .. و أن يسعد أبناء أمتنا العربية ببحبوحة في العيش وبحبوحة في الفكر .. و أن يُرفع الظلم عن أبناء هذه الأمة ويسود العدل - ما أمكن - و أن تتقدم أمتنا العربية و تصبح في مقدمة الركب السياسي والاقتصادي و الإعلامي .. أطيب المنى للجميع

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات