كل حجج السلفيين الدينيين داحضة عند ربهم .. !!
المؤمن الحق لا يضيره أن يبحث عن الحق حتى يتبعه ، و قد استعبد سلمان الفارسي وهو بصدد البحث عن الحق ، كما أن الاستمساك بما وجدنا عليه آباءنا دون اتباع ما أنزل الله في كتابه برهان قاطع على كفرنا بالله و شركنا به ، ما يجعلنا ليس أهلا لدخول الجنة ...!!
اسمعوا ما يقوله المشركون عبر مختلف أحقاب التاريخ إذا ما قيل لهم التزموا بما أنزل الله من وحي معجز مبرهن عليه أنه كلام الله : ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ( 104 ) ) سورة المائدة ..!!
( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 170 ) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( 171 ) ) سورة البقرة !!
و يحذر الله عباده من عدم اتباع آياته البينات قائلا : ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم /سورة الجاثية /!!
و عم صالح نوايل مثله مثل جل المستكبرين في الأرض يصدق عليه قول الله تعالى إذا ما ذكر بآيات الله و تليت عليه كما أفعل أنا : ( وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ( 9 ) ) سورة الجاثية /!!
إن السلفيين الذين يصرون على اتباع المرويات البخارية دون الاستنارة بكتاب الله المبين هم الورثة الشرعيون لأولئك المنافقين و المشركين الذين غاضهم كتاب الله لقوة حجته فطلبوا من النبي قائلين إذا ما تليت عليهم آيات الله : ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 ) قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ( 16 ) )سورة يونس /!!
كما أن هؤلاء في واقع الحال يسوون بين كلمات الله المعجزة و بين كلام النبي البشر و الفقهاء البشر الذين قد أجابهم الله بان سيكون مصيرهم مظلما يوم القيامة لاعتقادهم أن كلا م الله هو : كلام بشر بل لعلهم يفضلون كلام البشر على كلمات الله المعجزة : كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا
سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ
فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
ثُمَّ نَظَرَ
ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ
ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ
فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ
إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ
لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ
لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ
عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ//
سورة المدثر - سورة 74 - عدد آياتها 5
هكذا نرى أن لا حجة للسلفيين في كل معتقداتهم ، وهي معتقدات باطلة ، لأنها معتقدات مبنية على الظن و الظن لا يغني من الحق شيئا ..إذ العقيدة الصحيحة لا يمكن أن تؤخذ من مرويات بشر عاديين لم يزكهم الله ، و قد نهرنا الله أن نزكي أنفسنا أو نزكي بعضنا البعض ، فلا طهر إلا لمن طهره الله و زكاه ، قال تعالى : {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [32: النجم] /
و كل المرويات جمعت بعد وفاة النبي عليه السلام بحوالي 3 قرون كاملة ، و كان عليه السلام قد قام بحرق كل صحف من دون له كلامه البشري و نهى صحابته عن تدوين ما عدا القرآن خوفا من اختلاط القرآن بكلامه البشري خاصة و أن الله كان قد هدده قائلا : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) ) /سورة الحاقة ،
لكن للأسف نرى السلفيين اليوم يقولون رسول الله /بوصفه مبلغا عن الله رسالته المعجزة فقط ألاف الأقاويل و ليس بعض الأقاويل فقط التي لو زعمها النبي كما يزعم السلفيون بأنها "وحي يوحى ،لكان الله قد "نفذ وعيده لنبيه عليه السلام وهو قطع الرقبة حالما يزعم النبي عليه سلام ربي و رحمته أن كلامه البشري هو "وحي يوحى " كما يعتقد السلفيون .. !!
كلامك كله تكذيب لكمال الله و شرعه الحكيم و أزليته ، وهو الشرع الكامل الواضح الذي ذكر به كل الرسل عليهم السلام أقوامهم نظرا لأن الله قد فطر عباده على شرعه و وحدانيته منذ خلقه الأول ، قال تعالى مؤكدا وحدة الشرع الذي جاءنا به كل الرسل عليهم السلام و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل قد ذكرنا بما ذكر به إخوته من الأنبياء أقوامهم من قبله عليهم السلام : { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ } 13الشورى/
و قال في نفس المعنى في سورة النساء : ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ( 26 ) ) // بل و أكد في عدد من الآيات أن المؤمنين لا يفرقون بين الكتب المنزلة و لا بين الرسل في إيمانهم لوحدة الشريعة التي ذكر بها أنبياءهم و رسلهم عليهم السلام قال تعالى في سورة البقرة على لسان المؤمنين : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ( 136 ) ) و أكد لسان حال الرسول و كل المؤمنين من بعده : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ( 285 )//
و الراسخون في العلم حقا لا يؤمنون بغير القرآن المجيد و بما فصل الله فيه من قول : هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ
[آل عمران:7]
و لذلك أمر النبي بالاقتداء بسير المرسلين من قبله المفصلة معالمها في القرآن و قد جاء في سورة الأنعام : أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) و أكد الله على عباده المؤمنين أن تكون سيرة الأنبياء جميعا قدوتهم في حياتهم و في تعاطيهم مع مختلف شؤون الحياة : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ( 4 ) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ( 5 ) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 6 ) )سورة الممتحنة ============ و الحاصل أن إيمان أهل السنة بسنة نبوية محمدية يؤكد عدمية ايمانهم بكل آيات الذكر الحكيم بل و يصفهم الله بالكفر المؤكد نظرا لأنهم يفرقون بين الرسل و بين الكتب قال تعالى واصفا حال هؤلاء الأوغاد الذين جعلونا أضحوكة الأمم و مسخرة في أرجاء العالم لجهلهم ..في سورة النساء : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما// !!
التعليقات (0)