نهاية :
ممنوع الوقوف والاقتراب ..
المكان مليء بالفراغ القاتل !
.
.
ثم ابتداء :
الحرب أساساً ليست سوى السلم يسلك الطريق الخطأ وإن قالوا إن السلم حرب تستريح !
وما تلك مني ولا منهم ..
ولا من طريق يشحذ من المارّة قوت يومه ، فيأخذها منهم خُطى يسد بها رمقه ثم يموت في آخر النهار متوسداً خطوة لم تأت بعد وأحلام بصبح يستعيد فيه حياة سلبها منه ليلٌ بلا مارّة ولا خُطى ..
ولكنه حرف أبكم يمر مرور العابرين .. وهل هم إلا كذلك ؟!
.
.
.
لم يفكر أحد من قبل في تأثيثي من الداخل !
يأتون فقط ليستريحوا قليلا قبل رحلة أخرى تنتظرهم على الطريق !
الناس تؤثث فقط تلك البيوت التي يسكنوها أو يعتقدون أنهم يفعلون ذلك !
نعم .. لا أحد يؤثث محطة قطار !
.
.
.
الكتابة " وهم " يعبرنا دون جواز سفر
أقفلت منافذي الحدودية ..
ولكنهم يعبرون ..!
" كتابة على ورقة "
.
.
وكم أكره المنطق !
او كم " لا أحبّه "
قلت له مالذي تود أن تزرعه هنا ؟!
قال أريد أن أزرع قارباً للرحيل !
فكل شجرة لا تصبح قارباً ليس لي بزراعتها حاجة .. !!
والظل أسواء ما تنتجه الأشجار !
.
.
.
الأشياء ليست إلا ما نعتقده ..
هكذا يتم تعريف كل شيء وأي شيء !
أذكرأني كنت أعتقد في أول يوم تعرفت فيه على فرشاة الأسنان أنها مكنسة صغيرة يستخدمها الأقزام ـ السبعة ـ في تنظيف فناء منزلهم ..
تعززت علاقتي بها ولم يزل هناك فناء وأقزام ومكانس وهلم أشياء ..!
.
.
.
في كل مرّة أفكر بالكتابة أفكر فيه ..
أنا مهووس بهذا " البني آدم "
قال لي ثالث يجمعنا لماذا لا تكتب عنه ؟!
هو أهم من العراق ومن أمريكا ومن حمار الحكومة !
قلت هو لا يحتاج أكثر من أن يُقراء بشكل سليم فهو مكتوب !
.
.
.
ثمة ما يشبه الأشياء :
لم يعد هناك ما يغري بالحديث ..
أبحث عن أشياء صغيرة تهمني وحدي ..
أحب أشيائي ..
حزني ..
وضحكة أتت دون سابق موعد ..
الناس يتحدثون عن أشيائهم بحميمية وصدق أكثر من أي شيء آخر لا يخصهم !
حين تصبح الكتابة نوع من الـ" streptis " ..
ولا يصبح الحرف أكثر من " سستة " في ثوب عاهرة ..
ثم ينادي مناد من أقصى الورق ..
أكتبوا ما تشاؤون فكل العاهرات سيدخلن الجنّة بعفو إلهي !!
فسألزم كلماتي وأقفل عليّ باب حرفي وأسكت !
التعليقات (0)