كل التحيّه الى غزّه الأبيّه...

دافعي انسانيّ بحت... لا دوافع لي على الاطلاق سياسيّه

الى كل انسان يعي معاني الانسانيه

الى كل انسان عربي كان أو من أصول أجنبيّه

الى كل انسان مهما اختلفت ميوله المذهبيّه

الى أي من كان يتبع الشيوعيّه أو الرأسماليّه

أنحتسي قهر غيرنا خمرا"... لنسكر على جراح˶ فلسطينيّه!!!

لم تصدمني دماء الشهداء

فدمائهم منذ الأزل تسيل شلالات مسك˶ تقطر شهدا" وشرفا" وحريّه

ولم يصدمني جمود التحركات السياسيّه

فمنذ القدم لا مبشّرات سياسيّه

ولم تصدمني الرايات البيضاء التي ر̛فعت من البعض

فرايات استسلامهم على مرور النكسات كانت بيضاء ثلجيّه

ولم تصدمني هتافات الشعوب المقهورة محتجّة"

فهم بعد كل قصف˶ يجوبون الشوارع العربيّه

رافعين شعارات˶ تدعو لطرد السفير وتطالب بالحريّه...

أي ظلم هذا أيها الصامتون؟؟!!

أرضهم  مالهم  تاريخهم  عليهم يستكثرون!!!

ذكريات طفولتهم  ريعان شبابهم  بياض شيب أكهالهم هواء ديارهم

بات ليس من حقهم...

لا يختلف على ظلمهم  عاقل ولا مجنون

استباحوا حرمة ديارهم وبات مالهم عليهم

واستوطن الأوغاد فلسطين ونحن صامتون...

لربما رفضنا وندّدنا ... لكن بعد فترة˶... عمّ السكون...

أكثر ما يصدمني ... هذا السكون ...

راضية أو مقهورة شعوبنا لا أدري...

لكننا للآن صامتون

أو أننا سلّمنا الأمور وأطلق علينا الخاضعون

أو أنّ بعضنا رقدت ضمائرهم ولا يبالون

أو أنّ ما سيطر علينا فكرة أننا عاجزون

لا يهم أيا" ما كنا... ما دام أنّا ما نزال صامتون...

نرى الظلم فنصمت

ونشعر بالقهر لنرقد

والثمن الذي يدفعون بسباتنا أنّهم يموتون ...

أيّ حياة˶ هذي التي نحياها... وغيرنا دماءهم يبكون؟؟!

أيّ ضمير˶ هذا الذي يحكمنا؟؟ وما هذا الذي يسمونه القانون؟؟!

أتكون عدالة القانون أن يحرموا أرضهم ويشرّدون؟؟!

وعلى شتى الدول يوزّعون!!

فيسمّوا لاجئون...

بعضهم يمنح جواز سفر˶ ويحرم منه آخرون

وآآآآآه˶ على الآخرين كم من الذل يتجرعون

لا مواطنة..ولا سند حكومي..ولا رحمة من البشر يرجون

من أوطانهم شرّدوا رغما" عنهم لأنهم أشرافا" يسمّون

لا وطن ولا بديل...

انها العدالة كما ترون!!!!!

الشرفاء في دور العبادة يقصفون

لا ذنب اقترفوه سوى أنّهم دنس الاحتلال يرفضون

ما همّهم من جرّاء القصف ان تلوث هواءهم الذي يتنفسون

مادامهم تحت سماء فلسطين يقطنون...

أيّها الشرفاء اللاجئون

أيّها الشرفاء الذين ما زالوا في فلسطين باقون

أيّها الشهداء أيّها الأطفال أيها الشيوخ الموقّرون

أرفع القبعة لكم

يامن علمتمونا كيف أنّ الشرف يكون

أعطونا جرعة شرف مما تملكون

علّنا تحرّرنا من هذا السكون

فليقصفوكم كما يريدون

حجارة طريقكم

دماء جرحاكم

أكفان شهدائكم

استنكار كراماتكم

سيكونوا لهم بالمرصاد رادعون

من لم يكن مثلكم يا شعب فلسطين

لا يستحق أن يكون...