بسم الله الرحمن الرحيم
صحيفة العراق الالكترونية
تصدر عن المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية
العدد 1034 السنة الثالثة التاريخ: الاربعاء 26_8_2009
أولاً : فهرس الأخبار
ت عنوان الخبر / التقرير مكان النشر
1 زعيم الجبهة العراقية يدعو لحجب الثقة عن حكومة المالكي بسبب تفجيرات بغداد الأهرام
2 تباين مواقف القوى السياسية من إعلان «الائتلاف الوطني العراقي» الحياة
3 أزمة للحكومة العراقية مع سوريا..المطالبة بتسليم المسؤولين عن هجمات بغداد ..دمشق تسحب سفيرها من بغداد رداً علي استدعاء السفير العراقي والقاعدة تتبني تفجيرات الأربعاء الزمان
4 غداً.. استئناف محاكمة المتهمين في سرقة مصرف الزوية الصباح
5 مسؤول كردي يستبعد حل الخلافات في نينوى الخليج
6 هيئة علماء المسلمين تلمح إلى علاقة ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" بدولة إقليمية راديو سوا
7 النائب البطيخ: القائمة العراقية لم تتوصل إلى اتفاق بشأن التحالفات حتى الآن أصوات العراق
8 حملات دهم وتفتيش وتشديد الإجراءات الامنية في واسط الحياة
9 القاعدة تتبنى مسئولية تفجيرات بغداد محيط
10 برلماني لراديو دجلة: مجلس النواب لايمكن له أن يحسم القوانيين المتبقية بالفصل المقبل راديو دجلة
11 المدفعية الإيرانية تجدد قصفها للقرى الحدودية بقضاء جومان PUK media
12 الدباغ: مجلس الوزراء يطالب الحكومة السورية بتسليم محمد يونس الأحمد وسطام فرحان ويستدعي سفير العراق في دمشق وكالة الصحافة الامستقلة
13 مجموعة جديدة من اللاجئين العراقيين تتوجه إلى ألمانيا الخليج
14 نائب بالفضيلة: لم نبحث عدد مقاعد الائتلاف خوفا من ظهور خلافات أصوات العراق
15 قوات البيشمركة تسيطر على بعض المناطق غير المتنازع عليها في نينوى الملف برس
16 الهاشمي : وجدنا تغيير بادارة الائتلاف الجديد عن القديم من حيث سعة المشاركة وبروز شخصيات جديدة وكالة خبر للانباء
17 18 من جرحى تفجيرات بغداد في الأردن للعلاج الخليج
18 التــوافق تسعى لتشــكيل كــتلة وطــنية واســعة الصباح
19 أوغلو ومتقي يتداولان أمن العراق ويطالبان بمبادرات إقليمية لاستقراره الزمان
20 إبراهيم الجعفري : موقفنا ضد القائمة المغلقة ومن حق الشعب العراقي ان يصوت وفق القائمة المفتوحة وكالة الصحافة المستقلة
21 برلمانيان: انشغال القيادة الكردية بتشكيل حكومة الاقليم سبب تأخير اعلان برنامج التحالف الكردستاني أصوات العراق
22 الزيدي : تأخر اقرار الموازنة التكميلية يعد وبالا على الحكومة المحلية الملف برس
23 برلماني: التفجيرات الأخيرة أحدثت هوة عميقة أمام استقدام الاستثمارات الخليج
24 الجامعة العربية والقاهرة تؤكدان الحرص على التواجد في بغداد رغم التفجيرات راديو دجلة
25 جماعة علماء ومثقفي العراق تنفي فصل الملا وتدعو الى إعتماد المشروع الوطني لعقد أي تحالف وكالة الصحافة المستقلة
26 خلية أزمة كركوك البرلمانية تنتقد مجلس النواب ومفوضية الانتخابات بشأن سجل الناخبين وكالة خبر للانباء
27 الخرافي يعتزم زيارة بغداد الصباح
28 الجثث المجهولة في العراق ستصبح معلومة الحياة
29 زيباري يتسلم اوراق اعتماد سفير باكستان ورئيس بعثة اليونامي PUK media
30 إعتقال متهمين بإدارة شبكة اعلامية وهمية جمعت اموالا من عشرات الباحثين عن عمل واقفلت ابوابها الملف برس
31 الحكيم يعاني من مشكلات في الكبد والكليتين واجتماعات عاجلة للمجلس الأعلي الزمان
32 جماعة علماء العراق تؤكد انضمامها إلى الائتلاف الوطني العراقي راديو سوا
خامسا نصوص الاخبار القسم الثاني
ت عنوان الخبر مكان النشر
1 استدعاء سفيرنا في بغداد رداً على إجراء الحكومة العراقية.. سورية تأسف أن تصبح العلاقات بين البلدين رهناً لخلافات داخلية وأجندات خارجية
سانا
2 الكاتب البعثي صلاح المختار: لا علاقة للبعث بالتفجيرات
المطالبة بتسليم لاجئين سياسيين عمل غير قانوني
الشرق الأوسط
3 الأردن: القبض على ثلاثة مدانين في قضايا إرهابية
أ ش أ
4 التيار الصدري: المالكي طالب بحصة 51% من الائتلاف وأراد إبعادنا خوفا من حجمنا
الشرق الأوسط
5 نجاة وزير التخطيط العراقي من محاولة اغتيال وسط بغداد
آكانيوز
6 إجراءات أمنية لضبط الحدود بين العراق وإيران
السياسة الكويتية
7 القوات العراقية تقتل 3 من القاعدة بينهم سعودي ويمني في الموصل
الجزيرة السعودية
8 مكتب مجلس الأمة وافق على زيارة الخرافي إلى بغداد
الوطن الكويتية
9 طالب الخارجية والنائب الحربش بالتدخل مبارك البذالي: أخشى من نقل ابني إلى سجن الرصافة
الوطن الكويتية
ثالثا فهرست المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 تحالـــــف سياســــي جديـــــد...من وراء التفجيــــرات الأخيـــــرة فــــي العــــراق ؟ افتتاحية
الثورة السورية
2 تصدير الأزمات
الافتتاحية.. صحيفة تشرين
3
حول ما يجري في العراق رأي تشرين
صحيفة تشرين
4 حكومة الاتهامات وليد الزبيدي
الوطن العمانية
5
مغادرة العراق ..الآن تيم ماك جيرك التايم
6
الأربعاء الدامي... أَتهم المحاصصة!
رشيد الخيّون
الاتحاد الامارات
7
نظرة في استمرار حالة التخبط في الملف العراقي
د.نسرين مراد البيان الامارات
8 تداعيات تفجيرات بغداد على العلاقات العراقية الخليجية بعد الاحتلال د. جاسم يونس الحريري القدس العربي
9 ذكريات مع جيسي جاكسون في بغداد
أ.د حازم طالب مشتاق
العرب اليوم الاردنية
10 النفط العراقي: مستقبله إثر جولة التراخيص الأولى [1/ 2]
منير الجلبي الاخبار اللبنانية
11
مصر وإعادة إعمار العراق
افتتاحية الاهرام
رابعا نصوص الاخبار القسم الاول
1 زعيم الجبهة العراقية يدعو لحجب الثقة عن حكومة المالكي بسبب تفجيرات بغداد الأهرام
طالب زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك بحجب الثقة عن الحكومة العراقية, في حال لم يتم الكشف عن المجرمين الحقيقيين وراء التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة بغداد أخيرا.وجدد المطلك ـ في حديث لقناة العربية الفضائية ـ اتهاماته للنظام الإيراني بالوقوف وراء تلك التفجيرات قائلا إنه يسعي الي تصدير أزمته التي بدأت بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الي العراق, مشيرا الي أن ذلك بدأ باجتياح معسكر منظمة مجاهدي خلق واستمرت بالتفجيرات في بغداد ومازالت مستمرة في عدة أماكن في العراق.ولدي سؤاله عن رأيه فيما أعلنته الحكومة العراقية من أن سوريا هي التي تقف وراء التفجيرات الأخيرة, قال المطلك إن الأجهزة الأمنية( الحقيقية) لم تتدخل في التحقيقات, وما تم الإعلان عنه جري إعداده في غرفة خاصة بمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي لفبركة مثل هذا السيناريو, وأضاف, بعد مرور7 سنوات آن لنا أن نشخص من هو عدو العراقيين الحقيقي, وأن نكشف عن الجناة الذين يقفون وراء تلك التفجيرات.
2 تباين مواقف القوى السياسية من إعلان «الائتلاف الوطني العراقي» الحياة
تباينت مواقف القوى السياسية من اعلان «الائتلاف الوطني العراقي» الذي ضم قوى سياسية سنية وشيعية، بين مرحب ومعارض، فيما تعرضت قوى سياسية انضمت الى الائتلاف الجديد، خصوصاً «مجلس انقاذ الانبار» و «حزب الدعوة تنظيم العراق» الى النقد. وفيما رحب الاكراد بإعلان «الائتلاف الوطني العراقي» اعتبرته «جبهة التوافق» (السنية) «عودة الى الوراء» فيما وصفته «القائمة العراقية» بأنه «لم يكن موفقاً إذ أعاد التخندق الطائفي من جديد».وأعلن في بغداد أول من أمس «الائتلاف الوطني العراقي» ضـــــم «المجلس الاعلى الاسلامي» بزعامة عبدالعزيز الحكيم و «منـــــظمة بدر» و «التيار الصدري» و «تيار الاصلاح الوطني» بزعــــامة رئيس الوزراء السابق ابراهيم الــــجعفري و «كتلة التضامن» و «المؤتمر الوطني العراقي» برئاسة احمد الجلبي و «حزب الدعوة - تنظيم العــــراق» جناح عبدالكريم العنزي و «حزب الفضيلة» و «تجمع عراق المستقبل» بزعامة وزير النفـــط السابق ابراهيم بحر العلوم، فضلاً عن قــــوى وشخصيات عشائرية سنية مثل «مجلس انــــقاذ الانبار» بزعامة حميد الهايس، والشيخ خليل الجربة احد مشايخ عشائر شمر ورئيس «هيئة علماء العراق» في البصرة الشيخ خالد الملا، إلى جانب شخصيات أكاديـــــمية وتجمعات سياسية صغيرة تركمانية ومن الكرد الــــفيلية، وتــــرك الباب مفتوحاً أمام «حزب الدعوة» بزعامة رئيس الـــوزراء نوري المالكي للانضمام الى الائتلاف الجديد.واعتبر القيادي في «جبهة التوافق» عمر الكربولي ان «الاعلان عن الائتلاف الوطني يمثل خطوة الى الوراء، وجاء مغايراً للتوقعات» وقال لـ «الحياة» إن «المشروع الوطني كان العنوان اللافت في الاوساط السياسية في البلاد وان الاتجاه نحو تشكيل التحالفات السياسية يستند الى الخلفية الوطنية، الا ان الائتلاف الوطني جاء ليكرس الائتلاف القديم».وأشار الكربولي الى ان قوى «الائتلاف الوطني قامت بمجازفة كبيرة عندما انضوت تحت الكتلة الجديدة ووضعت مستقبلها السياسي في خطر لكون الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي شهد تطوراً، كما برز في الانتخابات المحلية التي أجريت اخيراً. وبالتالي فإن حظوظ القوى الاسلامية الجهوية ستكون ضئيلة في الحصول على الاصوات في الانتخابات النيابية» المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل. من جهته، اعتبر النائب اسامة النجيفي القيادي في «القائمة العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي في تصريح الى «الحياة» ان «اعلان كتلة الائتلاف الوطني الجديدة لم يكن موفقاً»، مشيراً الى انه «اعاد التخندق الطائفي من جديد» لافتاً الى «ان هذا الاعلان سيؤسس الى نظرية محافظة الكتل الجديدة على صيغتها الطائفية». وأشار النجيفي الى ان «الائتلاف الوطني هو ذاته الائتلاف الموحد والاختلاف بسيط في بعض الشخصيات المحسوبة على الاطراف السنية والعلمانية والاكاديمية»، وحذر من ان استمرار النهج السياسي في البلاد على هذا النحو لا سيما في الانتخابات المقبلة سيبقي الاوضاع الراهنة على حالها لجهة التمثيل السياسي المستند الى المحاصصة الطائفية في توزيع المناصب السياسية».الا ان كتلة «التحالف الكردستاني» رحبت بإعلان «الائتلاف الوطني» وقال القيادي في الكتلة محسن السعدون لـ «الحياة» ان «التحالف الكردستاني يرحب بهذا الاعلان الذي يضم تجمعاً من قوى وشخصيات سياسية قديرة، وسيكون له موضع قدم في الانتخابات النيابية المقبلة».وعن مــصير التحالف الرباعي الذي يضــــم الحزبيـــن الكرديين الكبيرين اضــــافة الى «حزب الدعوة» و «المــــجلس الاعلـــــى الاسلامي» لا سيما بعد الخلاف بيــــن «الدعوة» و «المجـــلس الاعـــلى» لفت السعدون الى ان «مصير التحـــــالف الربــــاعي ستحدده نــــتائج الانتخــــابات النـــــيابية المقبلة».ومن المقرر ان تجري الانتخابات النيابية المقبلة في البلاد منتصف كانون الثاني (يناير) العام المقبل، وهي الثانية التي تجري في البلاد بعد الغزو الاميركي، وينظر اليها على انها الاستحقاق الانتخابي الاهم بعد خروج القوات الاميركية من المدن وفي ظل تراجع الهاجس الامني لدى الساسة العراقيين.الى ذلك، تعرضت بعض القوى السياسية التي انضوت تحت لواء «الائتلاف الوطني» الى النقد، خصوصاً «مجلس انقاذ الانبار» و «حزب الدعوة تنظيم العراق». ونفى رئيس «جماعة علماء العراق» عبداللطيف هميم طرد «التجمع» رئيس فرعه في جنوب العراق خالد الملا من منصبه على خلفية انضمامه الى «الائتلاف الوطني» وقال في بيان صدر «تؤكد الجماعة ان ما قام به الائتلاف الوطني العراقي الجديد من إدخال شخصيات عراقية ضمنه يدل على فعل يرقى بالمشروع الوطني الى مستوى الطموح الجماهيري».الى ذلك، ابلغت مصادر سياسية من محافظة الانبار (غرب البلاد) «الحياة» ان «استياء شديداً يلف الاوساط العشائرية في المحافظة بعد قرار مجلس انقاذ الانبار بزعامة حميد الهايس الانضمام الى الائتلاف الوطني» وأشارت المصادر نفسها الى ان «الهايس عزل نفسه عن المحافظة بقراره الانضواء تحت لواء الائتلاف وانه لن يحصل على اصوات في الانتخابات النيابية المقبلة».من جهة ثانية أبدى «حزب الدعوة/ تنــــظيم العراق» في بيان له استغرابه لإلقاء الــــنائب عبدالكريم العنزي كلـــــمة باسم الحزب في إعلان تأسيس «الائتلاف الوطني» وأوضح البيان أن «الحزب جزء من ائتـــــلاف دولة القانون وأنــــه غير ممثل في الائتلاف الوطني العراقي». ولفـــت البيان الى ان «النائب العنزي لا علاقة له بحزب الدعوة الإسلامية - تنظيم العراق وليس من حقه ان يمثل الحزب»، مشيراً الى ان «الحزب كيان مسجل في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومصادق على تسجيله باسم أمينه العام هاشم الهاشمي».ومعلوم ان «حزب الدعوة - تنظيم العراق» شهد انقساماً حاداً بسبب خلافات بين اعضائه على الانضمام الى «الائتلاف الوطني» وفيما يؤيد عبدالكريم العنزي، الذي يعتبر الاب الروحي للحزب، الانضمام الى الائتلاف الجديد يرفض اعضاء آخرون بينهم وزير التربية خضير الخزاعي ذلك.
3 أزمة للحكومة العراقية مع سوريا..المطالبة بتسليم المسؤولين عن هجمات بغداد ..دمشق تسحب سفيرها من بغداد رداً علي استدعاء السفير العراقي والقاعدة تتبني تفجيرات الأربعاء الزمان
دخلت العلاقات العراقية ــ السورية في ازمة جديدة اثر استدعاء بغداد سفيرها في دمشق ومطالبتها بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث العراقي اتهمتهما بالتخطيط لتفجيرات الاربعاء في بغداد التي راح ضحيتها مائة قتيل و600 جريح والتي تبناها تنظيم القاعدة.فيما ردت دمشق علي الخطوة العراقية باستدعاء سفيرها في بغداد وسبق ان ابلغت دمشق رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وعدداً من الوزراء العراقيين الذين زاروها علي مدي السنتين الماضيتين ان التزاماتها كانت واضحة في العمل علي منع التسلل الي العراق بالرغم من الحدود الطويلة التي استعصت علي الجيش الامريكي السيطرة عليها. ولفتت دمشق الي ان العراقيين علي اراضيها لا يمارسون نشاطاً عسكرياً او ارهابياً يخل بالعلاقات مع العراق او سواه. في غضون ذلك تبنت دولة العراق الاسلامية الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في العراق علي موقع اسلامي علي الانترنت امس هجمات الاربعاء. فيما اظهر هذا التبني التناقضات في الاتهامات العراقية التي عرضت تسجيلا لعراقي قال فيه: ان حزب البعث العراقي اعد لهذه التفجيرات. ونقل بيان عن المتحدث الحكومي علي الدباغ ان "مجلس الوزراء قرر مطالبة الحكومة السورية بتسليم محمد يونس الاحمد وسطام فرحان لدورهما المباشر في تنفيذ العملية الارهابية" التي وقعت الاربعاء. وقال الدباغ: ان الحكومة العراقية طالبت الحكومة السورية بـ"تسليم جميع المطلوبين قضائيا ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين، وطرد المنظمات الارهابية التي تتخذ من سوريا مقرا ومنطلقا للتخطيط للعمليات الارهابية ضد الشعب العراقي". واكد الدباغ ان مجلس الوزراء "قرر استدعاء السفير العراقي في سوريا للتشاور معه بشأن الموضوع".الي ذلك قرر مجلس الوزراء تكليف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الذين خططوا ونفذوا جرائم حرب وجرائم ابادة ضد الانسانية بحق المدنيين العراقيين، وفقا للمتحدث.واشار الدباغ الي ان "مجلس الوزراء قرر ايضا الايعاز الي وزارتي الداخلية والعدل بتنظيم ملفات استرداد المجرمين المطلوبين عن جرائم الارهاب". واستنكرت سوريا التفجيرات التي ضربت بغداد. من جانبه أعلن مصدر رسمي سوري الثلاثاء ان سوريا قررت استدعاء سفيرها في بغداد للتشاور ردا علي خطوة مماثلة قام بها العراق علي خلفية التفجيرات التي وقعت الاربعاء في بغداد. وقال المصدر في بيان لوزارة الخارجية السورية ان "سوريا قررت استدعاء سفيرها في بغداد للتشاور ردا علي استدعاء العراق سفيره بدمشق". واضاف ان "حكومة الجمهورية العربية السورية ترفض رفضا قاطعا ما ورد علي لسان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ علي خلفية تفجيرات بغداد الدامية يوم الاربعاء الماضي". وتابع "سبق لسوريا ان ادانت بشدة هذا العمل الارهابي الذي اودي بحياة عدد من ابناء الشعب العراقي"، مؤكدا ان "ما يجري بثه في وسائل الاعلام العراقية ادلة مفبركة لاهداف سياسية داخلية وتضارب تصريحات المسؤولين العراقيين حول هذا الموضوع وتناقضها دليل يؤكد ذلك". واكد البيان ان سوريا "ابلغت الجانب العراقي استعدادها لاستقبال وفد عراقي للاطلاع منه علي الادلة التي تتوفر لديه عن منفذي التفجيرات". وتابع المصدر نفسه ان سوريا "التي اكدت مرارا وتؤكد حرصها علي وحدة العراق واستقلاله وامنه واستقراره يؤسفها ان تصبح العلاقات بينها وبين العراق رهنا لخلافات داخلية وربما اجندات خارجية". وقبيل اعلان الحكومة العراقية استدعاء سفيرها رسميا، كتبت صحيفة "البيان" اليومية المقربة من المالكي افتتاحية بعنوان "هدايا الاشقاء" بقلم رئيس تحريرها ياسين مجيد المستشار الاعلامي للمالكي. وقالت الصحيفة ان "اعترافات المسؤول المباشر عن العملية الارهابية التي استهدفت وزارة المالية الاربعاء الماضي كشفت ان حزب البعث المحل يمثل العدو رقم واحد للعراق وشعبه وللعملية السياسية والتجربة الديمقراطية.واضاف ان اعترافاته "كشفت ايضا ان سوريا ومع شديد الاسف تحولت الي قاعدة خلفية لتدمير العراق، سواء كان ذلك بعلم المسؤولين السوريين ام بدون علمهم مع انه من المستبعد جدا ان تكون المخابرات السورية لا تعرف بما يخطط له اعضاء قيادة حزب البعث المحل المقيمون في دمشق ومن بينهم سطام فرحان الذي كان المحرض الاساس علي التفجيرات".واضاف "المشكلة ان الاشقاء في سوريا ينكرون "هدايا الموت" التي تدخل عبر الحدود ويقسمون بانهم لا يعرفون بما يخطط له البعثيون في دمشق وان يونس الاحمد لا يقوم باي نشاط يلحق الضرر بالعراقيين".وكان رئيس وزراء سوريا محمد ناجي عطري نفي خلال زيارته الي بغداد في 22 نيسان الماضي، في رد حول وجود عضو القيادة القطرية في حزب البعث المحل محمد يونس الاحمد واكد انه "لا يعرفه ولم يسمع باسمه". واضاف ان "اي نشاط يؤدي الي زعزعة امن واستقرار العراق يعد خطا احمر". واضاف المستشار في الافتتاحية "بالامس القريب كانت دمشق تنكر وجود عبدالله اوجلان رغم كل التقارير التي كانت تقدمها الحكومة التركية عن تورط حزب العمال الكردستاني في الاعمال الارهابية التي حدثت في تركيا".وتابع "لكن تحرك الدبابات التركية باتجاه الحدود السورية، حل (عقدة اوجلان) الذي تم تهريبه خلال اربع وعشرين ساعة لتنتهي به اللعبة في احد السجون التركية".واكد ان "ما نريده من الاشقاء في سوريا هو (...) ان يعرفوا جيدا ان حزب البعث المحل هو اسوأ اداة للضغط علي العراقيين وعليهم اعادة النظر في حساباتهم قبل فوات الآوان".
4 غداً.. استئناف محاكمة المتهمين في سرقة مصرف الزوية الصباح
تستأنف محكمة الجنايات في بغداد الرصافة يوم غد الخميس محاكمة المتهمين في قضية سرقة مصرف الزوية.أعلن ذلك الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى القاضي عبد الستار البيرقدار موضحا في تصريح لـ"الصباح" ان المحكمة سوف تعقد جلستها الثانية يوم غد لمحاكمة المتهمين في قضية سرقة مصرف الزوية التي من المقرر ان تستمع خلالها الى افادات الشهود في الجريمة.وكان مسلحون دخلوا الى مصرف الزوية في منطقة الكرادة الشهر الماضي وقاموا بقتل ثمانية من حراس المصرف وسرقة نحو ستة مليارات دينار.وتمكنت القوات الامنية بعد يومين من القاء القبض على خمسة من الجناة، فيما تمكن ثلاثة متهمين من الهروب من بينهم المتهمان المتورطان بقتل حراس المصرف.وأكد البيرقدار ان المحكمة عقدت جلستها الاولى يوم الاحد الماضي بحضور المتهمين الخمسة الذين القي القبض عليهم واستمعت فيها الى 17 مدعيا بالحق الشخصي اضافة الى ممثلي مصرف الرافدين وعدد من الشهود. ولفت الى ان محاكمة المتهمين ستكون استنادا الى المادة ¼ من قانون مكافحة الارهاب، مضيفا انه يجوز لمحكمة الجنايات الرصافة ان تغير المادة بعد الانتهاء من التحقيق مع المتهمين، وحسب الوقائع الموضوعة أمامها.
5 مسؤول كردي يستبعد حل الخلافات في نينوى الخليج
شدد الناطق باسم قائمة نينوى المتآخية محمد بشير على نية القائمة تشكيل إدارة جديدة في المناطق ذات الأغلبية الكردية في محافظة نينوى. وعزا بشير في حديث ل”راديو سوا” الأمريكي صعوبة حل الخلافات إلى ما دعاه بتزمت قائمة الحدباء، مشددا على رفض قائمته “التنازل عن منصبين سياديين”، مشيرا إلى إمكانية “إقالة المجلس الحالي، وإذا استوجب الأمر، إما حل المجلس أو العمل على تشكيل إدارة جديدة”. من جهته، انتقد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى دلدار زيباري ما وصفه باستغلال قائمة التآخي للمادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها، مشيرا بقوله إن “قضية هذه المناطق ما يطلق عليها المادة ،140 هذه مشكلة عراقية قديمة، ليست لها علاقة بمحافظة نينوى أو مجلسها المحلي”. وشدد زيباري على ضرورة اعتماد الحوار لحل المشاكل بين الطرفين.
6 هيئة علماء المسلمين تلمح إلى علاقة ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" بدولة إقليمية راديو سوا
جددت هيئة علماء المسلمين إدانتها لهجوم الأربعاء الذي استهدف وزارتي المالية والخارجية في العاصمة بغداد. وحول تبني جماعة تعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" للهجوم، قال الناطق باسم هيئة علماء المسلمين محمد بشار الفيضي إذا ثبتت صحة البيان فإن هذه الجماعة "تكشف أنها مرتبطة بأجندة خارجية تتبناها إحدى دول الإقليم".واتهم الفيضي الحكومة بعدم القدرة على التعامل مع الموقف، معتبرا أن تعدد الأطراف المتهمة بالوقوف وراء التفجيرات تعبير عن الفوضى والأرباك، على حد تعبيره .
7 النائب البطيخ: القائمة العراقية لم تتوصل إلى اتفاق بشأن التحالفات حتى الآن أصوات العراق
قال رئيس الكتلة العراقية في البرلمان النائب جمال البطيخ، الثلاثاء، إن القائمة العراقية تجري حاليا حوارات مستمرة مع مختلف القوى السياسية بشان التحالفات الجديدة، الا أنها لم تتوصل الى اي اتفاق بشان ذلك حتى الآن .وأوضح البطيخ لوكالة (أصوات العراق) أن “القائمة العراقية تجري حاليا حوارات مستمرة مختلف القوى السياسية،ومنها التحالف الكردستاني والحزب الإسلامي وباقي القوى الأخرى، الا إننا لن نتوصل الى اتفاق بشان التحالفات”.وتابع قائلاً “جميع الخيارات مفتوحة إمام قائمتنا للانضمام الى اي تحالف نراه مناسبا وقريبا لتوجهاتنا السياسية”، نافيا ما تردد مؤخرا عن عزم القائمة العراقية إجراء تحالف ثلاثي يضم صالح المطلك وطارق الهاشمي وأياد علاوي، مبيناً أن هذه الإنباء “عارية عن الصحة ولا أساس لها مطلقا”.ورجح النائب البرلماني أن “تظهر بوادر لتحالف قائمته البرلمانية خلال نهاية شهر رمضان الجاري”.وحول رأيه بما يعلن من تحالفات على الساحة السياسية قال البطيخ “هذه التحالفات تذكرنا بتحالفات عام 2005 المبنية على الطائفية”، معتبرا بان تلك التحالفات “لا تلبي طموحات العراقيين ما لم تتخلص القوى السياسية العراقية من مشروع الطائفية”.وأعلن أمس الاثنين عن تشكيلة الائتلاف الوطني العراقي ومبادئه الجديدة خلال المؤتمر الذي عقد في فندق بابل ببغداد بحضور ما يقارب 12 كيانا سياسيا والعديد من الشخصيات المستقلة والعلمانية، فيما غاب عنه حزب الدعوة الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.
8 حملات دهم وتفتيش وتشديد الإجراءات الامنية في واسط الحياة
شددت القوات الامنية في مدينة الكوت، مركز محافظة واسط (180 كلم جنوب شرقي بغداد) الإجراءات الامنية في عموم المدينة وشنت حملات دهم وتفتيش لعدد من احيائها، بعد مقتل 15 مدنياً بتفجير حافلتين مساء الاثنين.وقال آمر قوة الرد السريع المقدم عزيز لطيف الامارة في اتصال مع «الحياة» ان «قوات الرد السريع - الفوج الثاني تمكنت من اكتشاف مصنع للتفخيخ وصنع العبوات في مزرعة خاصة في منطقة الصويرة (135 كلم شمالي الكوت)». وأضاف الامارة انه «عثر في المصنع على عجلتين وثلاث دراجات نارية مفخخة وخمس عبوات ناسفة فضلاً عن مواد متفجرة وأسلاك تستخدم في صنع العبوات الناسفة وأجهزة تفجير عن بعد». وأوضح ان «العثور على المصنع تم بواسطة جهاز الكشف عن المتفجرات استناداً الى توافر معلومات استخبارية دقيقة».وأشار الامارة الى ان «الكوت شهدت منذ صباح الثلثاء اجراءات امنية مشددة في اعقاب تفجير حافلتين لنقل المسافرين على طريق الكوت – بغداد التي راح ضحيتهما اكثر من 36 مدنياً بين قتيل وجريح». وأوضح ان «الاجراءات تمثلت بانتشار مكثف لمفارز الجيش والشرطة في تقاطعات الشوارع ومداخل منطقة الاسواق التجارية وفرض أطواق امنية حول المتنزهات وانتشار مفارز مكافحة المتفجرات المزودة بأجهزة الكشف عن المتفجرات عند نقاط التفتيش ومداخل محطات تعبئة الوقود، وعدم السماح للسيارات بالوقوف في منطقة الاسواق».وفيما حذر مدير مكتب القوى الوطنية المستقلة في الكوت ناظم المياحي من ان «مدينة الكوت تعاني من تردي الوضع الامني منذ فترة طويلة لوجود خلايا وميليشيات نائمة تحتضنها احزاب موالية لقوى دولية خارجية»، قلل مدير مكاتب مجالس الاسناد العشائري في الكوت الشيخ عامر القريشي من اهمية الميليشيات، وقال لـ «الحياة» انه «بعد تشكيل مجالس الاسناد من عشائر المحافظة لا يمكن أي جهة الاخلال بالامن مجدداً في المدينة»، وأضاف ان «تفجير حافلة او عبوة ناسفة لا يمكن اعتباره خرقاً امنياً كبيراً وعودة المجموعات المسلحة».
9 القاعدة تتبنى مسئولية تفجيرات بغداد محيط
أعلن تنظيم تابع للقاعدة في العراق الثلاثاء مسؤوليته عن التفجيرات التي وقعت الأربعاء الماضى واستهدفت عددا من المقرات الحكومية في العاصمة بغداد وأسفرت عن مقتل 100 شخص وإصابة نحو 600 آخرين بجروح.ونقل "راديو سوا" عن بيان للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "دولة العراق الإسلامية" نشر على الإنترنت القول إن الهجمات شملت مبنى وزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة الدفاع ومحافظة بغداد ، بالإضافة إلى ما أسماها بـ"أوكار الشر" في المنطقة الخضراء.يأتي ذلك في الوقت الذى طالبت فيه الحكومة العراقية نظيرتها السورية تسليمها اثنين ممن وصفتهم بكبار قادة حزب البعث العراقي لاتهامهما بالوقوف وراء سلسلة التفجيرات التي هزت العاصمة بغداد مؤخرا، مشيرة إلى أنها استدعت سفيرها في دمشق للتشاور معه في القضية.
10 برلماني لراديو دجلة: مجلس النواب لايمكن له أن يحسم القوانيين المتبقية بالفصل المقبل راديو دجلة
أكد النائب عن الكتلة العربية المستقلة عبدالله أسكندر أن مجلس النواب لايمكن له أن يحسم او يشرع القوانيين المتبقية في الفصل التشريعي المقبل لان بعض الكتل لاتريد تشريع القوانيين لأسباب سياسية معينة حسب قوله.
11 المدفعية الإيرانية تجدد قصفها للقرى الحدودية بقضاء جومان PUK media
جددت المدفعية الإيرانية فجر يوم الثلاثاء ومساء أمس قصفها المدفعي المكثف على القرى الحدودية في اقليم كوردستان, مما دفع اهالي هذه المناطق الى ترك منازلهم وقراهم تحسباً لوقوع كارثة بهم.وقال مصدر مطلع لـ PUKmedia " ان المدفعية الإيرانية قصف مساء أمس وصباح اليوم مناطق سينكوره وكاني سبي وقرية ويزة وسفح كودو وواره كورك وعمر خياط ووادي سيبر وبردوناز, ضمن قضاء جومان بمحافظة اربيل".وأضاف المصدر " ان عوائل هذه المناطق تركوا منازلهم وأراضيهم تحسباً لوقوع كارثة بهم, ولم يعرف حجم الخسائر لحد الآن.وتتعرض القرى الحدودية في اقليم كوردستان بين حين وآخر الى قصف مدفعي إيراني, وتقول طهران ان قصفها لهذه المناطق يأتي لملاحقة عناصر حركة بزاك المسلحة.وكانت المدفعية الإيرانية قصفت صباح امس مناطق (سين كورة, كودو, بردوناز, وارة كورك, دولة سينه, كاني سبي, ويزة), حيث ترك أهالي العديد من القرى منازلهم تفادياً لوقوع أضرار بهم وإتجهوا نحو قضاء جومان". وأضاف المصدر " ان القصف يبعد بضعة كيلومترات عن قضاء جومان وناحية حاج عمران". وأشار الى ان القصف كان مكثفاً بدرجة ان أكثر من 100 قذيفة مدفعية سقطت على تلك المناطق خلال ساعتين فقط.
12 الدباغ: مجلس الوزراء يطالب الحكومة السورية بتسليم محمد يونس الأحمد وسطام فرحان ويستدعي سفير العراق في دمشق وكالة الصحافة المستقلة
صرّح الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ "بأن مجلس الوزراء قد إستعرض في جلسته الإعتيادية لهذا اليوم 25 اب الجريمة الإرهابية التي إرتكبها البعثيون والتكفيريون في يوم الأربعاء الدامي 19 آب 2009 والإجراءات التي إتخذتها الأجهزة الأمنية". وأوضح الدباغ في بيان صادرمن مكتبه تلقت وكالة الصحافة المستقلة(إيبا)نسخة منه " بأن مجلس الوزراء قرر مطالبة حكومة الجمهورية العربية السورية بتسليم محمد يونس الأحمد وسطام فرحان لدورهما المباشر في تنفيذ العملية الإرهابية وتسليم جميع المطلوبين قضائياً ممن إرتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين وطرد المنظمات الإرهابية التي تتخذ من سوريا مقراً ومنطلقاً لها بهدف التخطيط للعمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي. وأضاف" أن مجلس الوزراء قرر إستدعاء السفير العراقي في سوريا للتشاور معه بشأن الموضوع وتكليف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الذين خططوا ونفذوا جرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية بحق المدنيين العراقيين، كما وقرر مجلس الوزراء الإيعاز الى وزارتي الداخلية والعدل لتنظيم ملفات إسترداد المجرمين المطلوبين عن جرائم الإرهاب".
13 مجموعة جديدة من اللاجئين العراقيين تتوجه إلى ألمانيا الخليج
أقلعت طائرة، أمس، من مطار العاصمة السورية دمشق إلى ألمانيا وعلى متنها 144 لاجئا عراقيا تستقبلهم برلين في إطار برنامج دول الاتحاد الأوروبي لاستضافة نحو عشرة آلاف لاجئ عراقي، وذلك في ثامن رحلة طيران تنظمها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وكانت ألمانيا استقبلت حتى الآن نحو 1003 لاجئين عراقيين، تم تصنيفهم عبر المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين والهيئة الألمانية للهجرة على أنهم “بحاجة ماسة إلى الحماية”. ويحصل اللاجئون العراقيون في ألمانيا على حق الإقامة لمدة ثلاثة أعوام بشكل مبدئي، ويجري حاليا إدماجهم في المجتمع الألماني عبر تعلم اللغة والحصول على فرص عمل
14 نائب بالفضيلة: لم نبحث عدد مقاعد الائتلاف خوفا من ظهور خلافات أصوات العراق
قال النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي كريم اليعقوبي الثلاثاء إن الائتلاف لم يبحث موضوع عدد مقاعد مكونات الائتلاف خوفا من ظهور بعض الخلافات، مشيرا إلى ان هناك حوارات مستمرة بشأن توزيع مقاعد الكتل السياسية داخل الائتلاف.وأوضح اليعقوبي لوكالة (اصوات العراق) “لم يتم التباحث حول حصة كل كتلة سياسية من عدد المقاعد وسيتم مناقشة هذا الامر خلال الفترة المقبلة”، مبينا أن “تأجيل موضوع بحث عدد مقاعد كل كتلة سياسية هو الخوف من ظهور خلافات حول هذا الموضوع”.واضاف “لم استبعد ظهور خلافات حول هذا الموضوع؛ الا انها ستحسم في النهاية”.وذكر اليعقوبي ان “الائتلاف ترك الباب مفتوحا لكل شخصية او طائفة سواء كانت مسيحية او سنية او تركمانية، وان المعيار الأساس لانضمام أي مكون الى الائتلاف هو سمعتها وكفاءتها ومواقفها الوطنية”.وأكد اليعقوبي أن “رئيس الوزراء (نوري المالكي) سيدخل الى تشكيلة الائتلاف الجديد لان الائتلاف هو الجهة الوحيدة التي ستدعمه وتسانده”.
15 قوات البيشمركة تسيطر على بعض المناطق غير المتنازع عليها في نينوى الملف برس
أشارت تقارير صحفية من مدينة الموصل الى ان قوات البيشمركة فرضت سيطرتها على مناطق في قاطع النمرود بمحافظة نينوى وهي من المناطق غير المتنازع عليها. وقال مصدر اعلامي من اهالي المحافظة في تصريح لوكالة الصحافة المستقلة إنه بعد تفجيرات قرية الخزنة بدأت قوات البيشمركة بنصب نقاط تفتيش وسيطرات في مناطق خارج المتنازع عليها، مشيرا إلى انه تم نصب نقاط تفتيش في قرى قرقشة وخرابة سلطان وكبرلي وقرة شور وعمركان والتي تسكنها اغلبيات من الشبك والتركمان. واضاف لم تتخذ السلطات الحكومية في المحافظة اي اجراء حتى الان مع العلم ان هذه النقاط والسيطرات التابعة لقوات البيشمركة جوبهت برفض شعبي من اهالي هذه القرى.
16 الهاشمي : وجدنا تغيير بادارة الائتلاف الجديد عن القديم من حيث سعة المشاركة وبروز شخصيات جديدة وكالة خبر للانباء
اكد الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي ان هناك تغييرا بادارة الائتلاف الجديد عن القديم من حيث سعة المشاركة وبروز شخصيات جديدة على الساحة السياسية ذات توجهات عديدة مما يدل على وجود نية في تغيير شكل الائتلاف ونياته.وقال الهاشمي بتصريح للمؤسسة الاعلامية العراقية (معا): ان الهيكل التنظيمي للائتلاف الوطني شمل شرائح واسعة من الشعب العراقي بكل اطيافه ، وان هناك هيئة موسعة تضم كل اعضاء مجلس النواب السابق وكل الوزراء السابقين واعضاء مجالس المحافظات السابقين ليكون دورهم المشورة وتنضيج الرأي لقرارات الائتلاف الوطني العراقي الجديد وهذا تعتبر تغيير جوهري واساسي لخطة ومنهجية الائتلاف ليكون الائتلاف اطارا جامعا واسعا تضم الجميع "واضاف " النظام الداخلي هو الفيصل الذي سيحكم عمل القوى المشاركة بالائتلاف وان كل القوى سيكون لها الحق في قرارات الائتلاف والدليل هو ما كان في حفل الاعلان فقد حصل في احد فنادق بغداد وهو (فندق بابل) ولم يحصل في منزل السيد عبد العزيز الحكيم دلالة على حيادية جميع الاطراف عدم الاستئثار بجهة دون اخرى وكذلك كلمة الائتلاف التي القى بعضها الدكتور الجعفري".مبينا " انه تمت دعوتنا رسميا من قبل اللجنة التحضيرية للدخول في الائتلاف الوطني العراقي ونحن بدورنا كأئتلاف عراق النزاهة والتنمية درسنا هذه الدعوة واخذنا وقتنا الكافي بمناقشة المبادئ وهيكيلية الائتلاف الوطني العراقي". وبخصوص ائتلاف عراق النزاهة والتنمية اوضح الهاشمي" لقد اوضحنا من خلال كلمتنا القصيرة اننا في حزب الفضيلة الاسلامي بنينا هذا الائتلاف ووضعنا اللبنة الاولى له وحملنا لواء محاربة الفساد وبناء العراق وكانت صولاتنا واضحة في البرلمان ولذلك اننا نعاهد ابناء شعبنا ومؤيدينا بأننا سننقل هذه اللبنة وهذا البناء الى الائتلاف الجديد ليكون اوسع واعم واشمل وسنشارك بقوة من اجل تحقيق ما وعدنا به شعبنا من محاربة الفساد وتدوير عجلة التنمية في البلاد".
17 18 من جرحى تفجيرات بغداد في الأردن للعلاج الخليج
وصل إلى عمان، أمس، 18 جريحاً عراقياً ممن أصيبوا في الاعتداءات التي استهدفت بغداد الأربعاء الماضي وأوقعت نحو مائة قتيل، لتلقي العلاج في المملكة بأمر من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. ووفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني وصل هؤلاء إلى عمان على متن “طائرة إخلاء طبي تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني وتم نقلهم (...) إلى مستشفى الملكة علياء العسكري” لتلقي العلاج. وبحسب البيان فإن “المصابين وعددهم 18 إصاباتهم بين خفيفة ومتوسطة وشديدة وتركزت في أغلبها بالوجه والكتف وبعضها في البطن منهم خمس حالات حرجة”.
18 التــوافق تسعى لتشــكيل كــتلة وطــنية واســعة الصباح
تحاول جبهة التوافق من خلال حواراتها مع عدة كيانات سياسية تشكيل كتلة وطنية واسعة تمهيدا للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. واعلن الناطق الرسمي لجبهة التوافق النائب سليم عبد الله ان "الجبهة ستضم اطرافا وكتلا سياسية لم تكن مشاركة في العملية السياسية، ولكنها مؤثرة في الوسط الشعبي.وقال عبد الله: ان تحالفات جبهة التوافق مع الكتل السياسية ستكون مختلفة عما كانت في المرحلة الماضية، متوقعا ان تنال حظوظا كبيرة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.واشار في تصريح نقلته وكالة نينا للانباء، الى ان "التكتلات والتفاهمات التي اقامتها الجبهة خلال الايام الماضية سيتم الافصاح والاعلان عنها للمشاركة في قائمة موحدة خلال الانتخابات المقبلة.وكان قد اعلن في بغداد امس الاول رسميا عن تشكيل "الائتلاف الوطني العراقي"، تمهيدًا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في كانون الثاني المقبل، ويضم الائتلاف الجديد بحسب بيان تأسيسه" المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري ومنظّمة بدر وكتلة التضامن المستقلّة، وتيار الاصلاح الوطني، والمؤتمر الوطني العراقي، اضافة الى مجلس انقاذ الأنبار، ورئيس جماعة علماء العراق - فرع الجنوب، وتجمع "عراق المستقبل"، اضافةً الى تجمع عبد الكريم العنزي، وشخصيات سياسية اخرى"، فيما انضم فيما بعد حزب الفضيلة الى التشكيل.من جانبه اوضح النائب عن جبهة التوافق عبد الكريم السامرائي، ان "الجبهة اجرت حوارات وتفاهمات مع بعض الاطراف السياسية الراغبة بتشكيل تكتل وطني لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.وكشف عن اجراء جبهة التوافق حوارات مع "القائمة العراقية والتيار الوطني المستقل والجبهة العراقية للحوار الوطني والحزب الدستوري العراقي، وقد وصلت مع بعض الجهات الى مراحل متقدمة"، لافتا الى ان "التكتل الجديد لم يتم انضاجه بشكل كامل ولكن مازالت حوارات وتفاهمات تجريها هذه الكتل فيما بينها.وتابع السامرائي: ان "الاعلان عن التحالفات متوقف على اعلان مفوضية الانتخابات فتح باب التسجيل للكيانات والتحالفات، عندها ستتجه الكتل الى عقد التحالفات بشكل نهائي وتعلن عنها"، منوها بان جبهة التوافق ستتحالف في كل محافظة على حدة وفق برنامجها.بدوره، توقع النائب المستقل وائل عبد اللطيف صعوبة حصول احدى الكتل السياسية على اغلبية برلمانية في الانتخابات المقبلة.عبد اللطيف لفت الى ان "التنافس سيكون كبيرا في الانتخابات المقبلة بين عدة كيانات سياسية، اذ ان هناك قوائم سيتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي والدكتور اياد علاوي، بالاضافة الى الائتلاف الوطني العراقي الذي اعلن عنه امس، وهو ما يجعل الحصول على اغلبية كبيرة في البرلمان امرا صعبا جدا"، على حد تعبيره.اما النائب عن القائمة العراقية عدنان الدنبوس فقال: ان "شكل الائتلافات المشكلة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة يؤكد ان هناك سعيا حثيثا واتفاقا نحو القائمة المغلقة"، بحسب قوله.واضاف الدنبوس في تصريح صحفي، ان "اجراء الانتخابات وفق القائمة المغلقة يعد خيانة للشعب وللناخب العراقي"، داعيا القوى السياسية الى "العمل على تأكيد القائمة المفتوحة لان الناخب العراقي يريد ان يعرف المرشحين قبل انتخابهم.
19 أوغلو ومتقي يتداولان أمن العراق ويطالبان بمبادرات إقليمية لاستقراره الزمان
قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو خلال لقائه الثلاثاء نظيره الايراني منوشهر متقي ان العراق بحاجة لمساعدة كل من تركيا وايران. وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان اوغلو التقي متقي علي هامش اجتماع وزراء مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية الملتئم في اسطنبول. وتطرق اوغلو الي التطورات الأخيرة المهمة والصعبة التي يمر بها العراق، وقال: ان هذا البلد بحاجة الي دعم تركيا وايران في هذا الوقت.بدوره قال متقي ان استقرار العراق يعني استقرار ايران وتركيا.وقال الوزيران ان المبادرات الاقليمية مهمة جدا لاستقرار العراق، وانه يجب دعم مبادرات المجتمع الدولي في المنطقة. وشدد اوغلو و متقي علي ان الحل في العراق يجب ان ينبع من داخل البلاد، مع دعم دول الجوار.من جهة أخري استقبل اوغلو المبعوث الامريكي الي أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك الذي يشارك في اجتماع مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية .وتناول اللقاء قضايا تقنية تتعلق بالاجتماع. علي صعيد آخر قال رئيس الأركان التركي الجنرال الكير باشبوغ الثلاثاء: ان الجيش لن ينخرط في أي نشاط قد يؤدي الي الاتصال المباشر أو غير المباشر مع حزب العمال الكردستاني أو مؤيديه في اشارة الي رفضه الانخراط في مبادرة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لانهاء القتال مع هذا الحزب.وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان كلام باشبوغ جاء في رسالة نشرت علي موقع رئاسة الأركان لمناسبة عيد النصر الذي يصادف في 30 آب الحالي. وشدد باشبوغ علي ان الجيش لن يسمح بالحاق أي ضرر بالدولة القومية والدولة الوحدوية.وجاء البيان عقب الانتقادات التي وجهتها المعارضة لاعلان مجلس الأمن القومي الذي يدعم رزمة "الخطوات الديمقراطية " التي اتخذتها الحكومة لحل المشكلة الكردية. وكانت المعارضة قالت ان اعلان مجلس الأمن القومي بعيد عن ازالة مخاوف الشعب. وأضافت ان اعلان مجلس الأمن القومي موافقة ضمنية علي الاتصال أو الاعتراف بحزب المجتمع الديمقراطي المؤيد للأكراد الذي يرفض الجيش الاعتراف به او اجراء اتصالات معه.
20 إبراهيم الجعفري : موقفنا ضد القائمة المغلقة ومن حق الشعب العراقي ان يصوت وفق القائمة المفتوحة وكالة الصحافة المستقلة
شدد رئيس تيار الإصلاح الوطني إبراهيم الجعفري على ضرورة اعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات البرلمانية القادمة.وقال الجعفري في تصريح لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا) "ان موقفنا سلبي وبالضد من القائمة المغلقة ، لان من حق الشعب العراقي ان يصوت وفق القائمة المفتوحة ، وان يتحرى الأكفاء من أبنائه "وأضاف "كما يحق لأي شخصية سياسية ان لا تستضل بشخصية سياسي آخر ،وإنما يظهر بنفسه ويعرض كفاءته وقابليته وخطابه للجماهير ،وبخلفيته السياسية ومدى قدرته التنفيذية ، وعند ذلك سينتقى المرشح بوعي كامل وواضح "وأشار الجعفري الى ان انتخابات العالم كله تجري وفق القائمة المفتوحة ،ونوه مستدركا " لكننا محكومون بمعادلات برلمانية".واوضح انه سيتم بذل " جميع الجهود من اجل ان تكون القائمة المعتمدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة هي القائمة المفتوحة "، مؤكدا على ان هذا هو "رأي اغلب مكونات الائتلاف الوطني العراقي".يذكر ان مجلس النواب قرر حسم موضوع قانون الانتخابات الجديد قبل منتصف تشرين الاول القادم ،وفي حالة عدم التوصل الى اتفاق يرجح اعتماد القانون القديم لاجراء الانتخابات ،فيما دعت اغلب الفعاليات السياسية والشعبية الى ضرورة اعتماد القائمة المفتوحة ،وهو ما طالب به ايضا المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني.
21 برلمانيان: انشغال القيادة الكردية بتشكيل حكومة الاقليم سبب تأخير اعلان برنامج التحالف الكردستاني أصوات العراق
رجح نائبان عن كتلة التحالف الكردستاني، الثلاثاء، أن يكون انشغال القيادة الكردية بتشكيل برلمان وحكومة اقليم كردستان سبب تأخير اعلان برنامج وموقف قائمتهما من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة وتشكيل التحالفات الجديدة واعلان برنامجها.وقال خالد شواني لوكالة (أصوات العراق) إن “سبب عدم اعلان برنامج قائمة التحالف الكردستاني هو انشغال القيادة الكردية بالانتخابات الاخيرة وتشكيل برلمان وحكومة الاقليم”. مبينا أن “القائمة ستحاول في مستقبل قريب ترتيب نفسها استعدادا للمشاركة في الانتخابات المقبلة”.ومن المقرر ان تجرى انتخابات البرلمان العراقي في منتصف كانون الثاني يناير القادم حيث يتوقع أن تشهد منافسة كبيرة بين الائتلافات الباحثة عن مواقع مميزة لها في الخريطة السياسية العراقية.وأضاف شواني أن القائمة الكردستانية “لديها برنامجها لتشكيل تحالفات جديدة مع القوى الوطنية التي تؤمن بالدستور والعراق الجديد”.ويشكل التحالف الكردستاني الذي يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين في اقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني والاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني، الى جانب عدة قوى سياسية صغيرة وممثلين عن التركمان والمسيحيين والايزيديين، الكتلة الثانية من حيث الحجم في البرلمان العراقي الحالي وتملك 53 مقعدا من 275 يتألف منها البرلمان.وفيما يخص التحالف المستقبلي مع قوى الائتلاف التي انقسمت إلى جبهيتين، قال شواني إن “الموضوع سابق لأوانه، لكن نحن نعتقد بأن القوى المذكورة هي قوى وطنية وعملنا معها وتحالفنا أيضا معها، ويمكن أن نتحالف مع القوى السياسية العراقية بعد اجراء الانتخابات”.ولفت شواني إلى أن “التحالف الكردستاني سيعلن عن موقفه من التحالفات على أساس مصلحة شعب العراق وكردستان”.من جهته، قال سعدي البرزنجي لوكالة (أصوات العراق) إن القائمة “لم تدخل في مشاورات مع القوى السياسية حول تشكيل تحالف جديد، لكن أي جهة تؤمن بتطبيق ما ورد في الدستور العراقي نحن نستقبلها ونتحالف معها”.وأوضح البرزنجي أن “انشغال القادة الكرد بتشكيل حكومة الجديدة في الاقليم، هو السبب الرئيس لعدم افتتاح باب المشاورات، لكن الوقت مازال مبكرا للتشاور مع الجهات السياسية حول هذا الموضوع”.وكان الحزبان الكرديان الرئيسيان في اقليم كردستان قد أعلنا المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية ضمن قائمة واحدة وعبر قياديون في الحزبين عن أملهم في مشاركة القوى السياسية الكردية الاخرى لهم و التوجه الى الانتخابات العراقية بقائمة واحدة لعدم تفتيت الصف الكردي، لكن قائمة التغيير التي يقودها نوشيروان مصطفى والتي تعد ثاني اكبر كتلة كردية في البرلمان الكردستاني اعلنت نيتها المشاركة بشكل منفرد في الانتخابات القادمة فيما لم تحسم قوى سياسة اخرى موقفها.وأعلنت الجماعة الإسلامية بكردستان والاتحاد الاسلامي الكردستاني عدم اتخاذ قرارا نهائيا بشأن شكل مشاركتها في الانتخابات القادمة مع وجود عدة خيارات أمامهم، فيما أعلنت قائمة التغيير التي يقودها نوشيروان مصطفى والتي تعد ثاني اكبر كتلة كردية في البرلمان الكردستاني نيتها المشاركة بشكل منفرد في الانتخابات.
22 الزيدي : تأخر اقرار الموازنة التكميلية يعد وبالا على الحكومة المحلية الملف برس
قال رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي ان تأخر اقرار الموازنة التكميلية يعد وبالا على الحكومة المحلية. واضاف الزيدي خلال تصريح صحفي "ان الحكومات المحلية لن تقف مكتوفة الايدي بل ستعلن السبب الأساس وراء تأخر الميزانية التكميلية و هو تدافع الكتل السياسية في البرلمان".
23 برلماني: التفجيرات الأخيرة أحدثت هوة عميقة أمام استقدام الاستثمارات الخليج
قال النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني سامي الأتروشي إن تراجع الوضع الأمني في العراق يؤدي إلى تلكؤ عمل الشركات الاستثمارية في تنفيذ مشاريعها في البلاد، مشيرا إلى أن تفجيرات بغداد الأخيرة أحدثت “هوة عميقة” أمام استقدام الشركات الاستثمارية. وأوضح الأتروشي، في بيان أمس، أن التفجيرات الأخيرة وتردي الوضع الأمني أحدثا هوة عميقة أمام استقدام الشركات الاستثمارية إلى البلد، وقد يؤديان إلى تلكؤ وتراجع الكثير من المستثمرين عن برامجهم داخل العراق “لأن لدينا قاعدة معلومة هي أن رأس المال جبان ولا يدخل في أجواء أمنية قلقة مهددة بالخسارة”.واستبعد الاتروشي، الذي يشغل منصب عضو اللجنة المالية في البرلمان، أن تتمكن الحكومة من إقناع الشركات بالمجيء للعراق بعد تردي الوضع الأمني في البلاد، منوهاً إلى أن أحد الأهداف الرئيسية وراء مثل هذه التفجيرات ومنع الاستقرار هو التأثير في الواقع الاقتصادي للبلد وعدم فسح المجال لإعادة البناء ومنع أي فرص لنجاح الدولة في التقدم نحو التنمية.
24 الجامعة العربية والقاهرة تؤكدان الحرص على التواجد في بغداد رغم التفجيرات راديو دجلة
أكدت الجامعة العربية والقاهرة حرصهما على تواجد بعثتيهما الدبلوماسيتين في بغداد على الرغم من التفجيرات الاخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد . واعلن مصدر في الجامعة العربية في تصريح صحفي أن الجامعة تلقت تقريرا بشأن الخسائر التي لحقت بمبني بعثة الجامعة في التفجيرات التي شهدتها بغداد الأسبوع الماضي ، مؤكدا أن ما يهم الجامعة هو أن يعمل العراقيون على توحيد صفوفهم بعيدا عن الطائفية. في غضون ذلك، اعلنت القاهرة عدم تراجعها عن إرسال سفيرها الجديد شريف كمال الى العراق . وبين مصدر مصري أن التفجيرات الاخيرة لن تقف امام ارسال السفير، مبينا أن توقيت إرساله سيتوقف على الانتهاء من الترتيبات الأمنية الخاصة بالبعثة المصرية في بغداد .
25 جماعة علماء ومثقفي العراق تنفي فصل الملا وتدعو الى إعتماد المشروع الوطني لعقد أي تحالف وكالة الصحافة المستقلة
الملا ، مؤكدة دعمها الكامل لقيادة الفرع في الجنوب وعلى رأسها الشيخ خالد عبد الوهاب الملا عملا بقوله صلى الله عليه وسلم " المسلمون تتكافؤ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم " . وقالت الجماعة في بيان نشر على موقعها الالكتروني يوم الثلاثاء توضح فيه موقفها من التحالفات السياسية ،انها عقدت العديد من اللقاءات والمشاورات مع معظم القوى والكيانات السياسية الوطنية العراقية للوصول الى صيغة تحالف مشترك وكانت تلك اللقاءت مثمرة الى حد كبير ، الا ان قيادة الجماعة لم تتوصل لحد الان الى عقد اي اتفاق نهائي في اي تحالف يذكر .وأكدت الجماعة على ان ما قام به الائتلاف الوطني العراقي الجديد من إدخال شخصيات عراقية ضمن الائتلاف يدل على فعل يرقى بالمشروع الوطني الى مستوى الطموح الجماهيري ،مشيرة الى ان من بين تلك الشخصيات الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس فرع الجنوب لجماعة علماء ومثقفي العراق الذي استجاب الى الدعوة الموجهة له من قبل الائتلاف .ودعت جماعة علماء ومثقفي العراق في بيانها كافة القوى والكيانات السياسية الى إعتماد المشروع الوطني لعقد أي تحالف حتى تتحقق المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن المحاصصة الطائفية التي يرفضها الشارع العراقي . وهي تدعم كل التوجهات التي تحاول الخروج بالبلد من محنة الاصطفاف الطائفي أو العرقي وقيام مشروع وطني على قاعدة المواطنة لتعزيز الوحدة الوطنية والخروج من الطائفية السياسية وتبارك أي جهد مثمر وبناء في هذا الاتجاه .واشارت الى ان الامين العام لجماعة علماء ومثقفي العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم يضع ثقته في كافة كوادر الجماعة على مستوى الفروع والمكاتب في عموم العراق .يذكر ان قناة الشرقية قد ذكرت ان جماعة علماء ومثقفي العراق قد قررت فصل خالد الملا رئيس فرعها في الجنوب لاعلان انضمامه الى الائتلاف الوطني الموحد الذي اعلن عنه امس الاثنين
26 خلية أزمة كركوك البرلمانية تنتقد مجلس النواب ومفوضية الانتخابات بشأن سجل الناخبين وكالة خبر للانباء
انتقدت خلية ازمة كركوك البرلمانية مجلس النواب والمفوضية العليا المستقلة للأنتخابات لعدم الانتهاء من اكمال ومراجعة سجل الناخبين وعدم متابعة المفوضية مصير كتابها المرقم 1015 في 13 نيسان الماضي.وقال بيان لخلية ازمة كركوك البرلمانية انه على الرغم من اعتراف الجميع بان في كركوك مشكلة والكل يؤكد على وجوب حلها، فبالإضافة إلى تأكيد الدساتير التي صدرت بعد 2003 على وجودها فأن القانون رقم (36) لـسنه 2008 قد حدد معالمها، ومن تلك المعالم وجود خلل في الوضع السكاني، مما استوجب تأجيل الانتخابات المحلية في كركوك لحين معالجة تلك المشكلة، من خلال مراجعة وتدقيق جميع البيانات والسجلات المرتبطة بالوضع السكاني بما فيها سجل الناخبين من قبل لجنة يشكلها مجلس النواب حسب نص الفقرة (ثانياً /ج) من المادة (23) القانون السابق الذكر. وحيث أن سجل الناخبين هو نفس السجل سوءاً في الانتخابات المحلية او التشريعية، فكان على مجلس النواب أن ينتهي من إكمال مراجعة وتدقيق سجل الناخبين قبل هذا الوقت لاسيما ونحن مقبلين على الانتخابات التشريعية مطلع عام 2010 وكان على مفوضية الانتخابات إن تتابع مصير كتابها المرقم (1015) في 13/4/2009 والذي طلبت بموجبه من رئاسة مجلس النواب إعلامها نتائج مراجعة وتدقيق السجل ليتسنى لها اتخاذ الإجراءات الخاصة حوله حسب ما ورد في الشق الأخير من كتابها السابق الذكر الذي لم تجيب علية هيأه رئاسة مجلس النواب لحد ألان وقد حاولت اللجنة القانونية في مجلس النواب مؤخراً تدارك هذا الخلل وبذلك طلبت على استحياء من مفوضية الانتخابات في هامش كتابها المرقم (294) 19/8/2009 الأخذ بالاعتبار التريث في تحديث سجل الناخبين إلى ما بعد أتمام مراجعته وتدقيقه، وكما نبهتها على ضرورة انتظار جواب رئاسة مجلس النواب على كتابها المذكور. ولكن مع الأسف لم يكن مجلس النواب حازماً لا هيئة الرئاسة ولا اللجنة القانونية في تنفيذ نص القانون القاضي بأ تمام مراجعة وتدقيق السجل ولم يكن حازما في إلزام مفوضية الانتخابات بالتقيد بالقانون الذي يعطل اللجوء إلى سجل خاضع لقيد المراجعة والتدقيق مع أنه نص أمر وملزم ولا بتوحيه اللجنة القانونية بالتريث بتحديث السجل إلى حين تنفيذ حكم القانون. وتمسكت مفوضية الانتخابات بموقفها بمباشره تحديث السجل وظل مجلس النواب (هيأه رئاسة ولجنة قانونية) غير مهتم بالموضوع وبالتالي فأن التحديث الجديد سيضيف أخطاء جديدة إلى الأخطاء القديمة في بيانات السجل والتي يفترض أن تكون محلاً للمراجعة والتدقيق. علية نحمل المجلس (هيأة رئاسة ولجنة قانونية) مسؤولية وتبعات مخالفة أحكام القانون الخاصة بسجل الناخبين وكذلك مفوضية الانتخابات كما أن بعثة الأمم المتحدة والتي سكتت عن البيانات غير الطبيعية في ذلك السجل والذي كان في سنة 2004 عدد الناخبين فيه (351) إلف ناخب وأصبح هذا العدد بعد تسعه أشهر فقط (741) ألف ناخب، يدل على عدم ايجابيتها في الالتزام بما تم تكليفها به حسب نص القرار الاممي (1770) لـسنة 2007. عليه نطلب من جميع الجهات للتدخل السريع لإيقاف تحديث سجل الناخبين في كركوك لحين إكمال مراجعة وتدقيق حسب نص القانون لكي لا ترتكب أخطاء كبيره أضافية في كركوك.
27 الخرافي يعتزم زيارة بغداد الصباح
وافق مجلس الامة الكويتي على تلبية دعوة رئيس مجلس النواب الدكتور اياد السامرائي الموجهة الى رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي لزيارة العراق.وقال بيان صادر عن ادارة الاعلام في المجلس نقلته وكالة الانباء الكويتية، انه "سيتم لاحقا تحديد موعد للدعوة الموجهة من السامرائي للخرافي. وكان الرئيس السامرائي قد زار الكويت الشهر الماضي، واجرى محادثات وصفت بالايجابية مع امير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح، كما وجه دعوة رسمية الى رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لزيارة بغداد، وناقش مع رئيس الوزراء الكويتي ونائبه توطيد التعاون المشترك.
28 الجثث المجهولة في العراق ستصبح معلومة الحياة
مازالت أم عماد تنتظر لتعرف مصير إبنها الذي خرج الى عمله في منطقة السنك في بغداد في ذروة النزاع الطائفي أواخر عام 2006 ولم يعد حتى الان . مصيبة أم عماد لم تكن بفقد إبنها فحسب، فقد فقدت زوجها بعد ثلاثة شهور الذي راح ضحية انفجار عندما خرج للبحث عن عماد في مشرحة الطب العدلي، وعرفت بمقتله من خلال اشياء كان يحملها تسلمتها من الشرطة، وقيل لها أن جثة زوجها احترقت وتحولت الى رماد.وتشكل مسألة الجثث المجهولة الهوية في العراق وعدم معرفة الاف العائلات مصير أبنائها مأساة انسانية أخرى تضاف الى مآسي العراقيين الكثيرة. وزارة الصحة، وبعد سبع سنوات على الاحتلال، أعلنت انها أصبح في إمكانها تحديد أصحاب الجثث المجهولة عن طريق فحص «دي إن إي» فيما تدرس انشاء مركز مخصص للمفقودين. وقال الوكيل الاقدم لوزارة الصحة الدكتور عامر الخزاعي لـ «الحياة» ان «عناصر البصمة الوراثية اكتملت في معهد الطب العدلي». وأضاف ان «تحديد عائدية الجثث المجهولة لاينحصر فقط بمعرفة الجينات الوراثية بل يرتبط بمعلومات أخرى لدى الوزارات الامنية التي يجب ان تنظم العمل وتنسق معنا». واشار الى ان «هناك نية لانشاء المركز الوطني للمفقودينن ما زال في طور الاقتراح لانه يشمل المقابر الجماعية الموروثة من عهد النظام السابق فقط». وأمتنع مسؤولون في وزارة الصحة عن تحديد عدد الجثث المجهولة الهوية منذ عام 2003، وأكدوا ان «اوامرا عليا تمنعهم من كشف عدد الضحايا». لكن احصاءات سابقة للوزارة الصحة أشارت إلى أن عدد الجثث المجهولة وصل الى اكثر من 30 الفاً عام 2006 و2007 و2008 فقط. وأكتفى مدير معهد الطب العدلي الدكتور منجد صلاح الدين بالقول ان «منظمات عالمية وخمس وزارات عراقية هي الصحة وحقوق الانسان والدفاع والداخلية ومؤسسة الشهداء ستشترك في المركز المخصص لضحايا المقابر الجماعية». وأضاف في تصريح الى «الحياة» ان «ضحايا العنف يتعرف عليهم ذووهم عن طريق الصور التي يعرضها الطب العدلي أو عن طريق الملابس أو الحامض النووي»، مشيرا الى انه «لم يتم العمل بطريقة الحمض النووي الا بعد عام 2008 اي بعد استكمال بناء المختبرات الخاصة به» ، موضحا ان «الجثث التي لم يتعرف إليها أحد يتم دفنها في أحد المقابر في محافظة كربلاء». وتابع ان العمل بنظام الحمض النووي تم بعد انتهاء العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد عامي 2006 و2007 ما يعني ان الاف الاسر المنكوبة لم يحالفها الحظ في تحديد هوية ابنائها بسبب عدم امتلاك العراق تكنلوجيا استخدمت منذ عقود في العالم. أم «عماد» لم تفقد الامل في العثور على جثتي ولدها وزوجها، على رغم مرور ثلاث سنوات غيالهما. وتقول انها «فقدت الامل بعودة ولدي سالما وأعرف ان المسلحين قتلوه لكن لن يشفى غليلي حتى اضعه في قبر واحد مع والده أستطيع زيارته من حين الى اخر».
29 زيباري يتسلم اوراق اعتماد سفير باكستان ورئيس بعثة اليونامي PUK media
تسلم هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي في مقر الوزارة يوم الثلاثاء 25/8/2009، نسخة من اوراق اعتماد ادريانوس مليكارت ممثل الامين العام للامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).رحب الوزير بمليكارت، متمنياً له النجاح في مهامه الجديدة في العراق، مبدياً استعداد وزارة الخارجية لتقديم التسهيلات لانجاح مهمته وخاصةً في مجال تعزيز العلاقة بين العراق ومنظمة الامم المتحدة التي تشهد نمواً، خاصةً مع تواصل دعم الامم المتحدة للعراق.واكد الوزير بان العدوان الاجرامي الذي استهدف مبنى وزارة الخارجية وموظفيها لن يثني قيادة وكوادر الوزارة عن اداء واجباتهم تجاه وطنهم وتحقيق اهدافهم المتمثلة باعادة العراق الى مكانته الطبيعية في المجتمع الدولي، مشيراً الى ان العراق مستمر في محاربته للارهاب ولن يسمح للارهابيين في البقاء على ارضه.من جانبه، اكد رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق بان الامم المتحدة مصرةً على تقديم جميع اشكال الدعم والمساندة للعراق في حربه على الارهاب وتحقيق الاستقرار والتنمية.كما تسلم هوشيار زيباري وزير الخارجية في مقر الوزارة باليوم نفسه، نسخة من اوراق اعتماد محمد بخش العباسي سفير باكستان غير المقيم لتمثيل جمهورية باكستان الاسلامية في العراق.رحب الوزير بالعباسي، متمنياً له النجاح في مهامه سفيراً لبلاده في العراق، مبدياً استعداد وزارة الخارجية على تقديم التسهيلات لانجاح مهمته، خاصةً في مجال تعزيز العلاقة بين العراق وباكستان.من جانبه، قدم السفير الباكستاني التعازي نيابةً عن حكومته وشعبه الى حكومة وشعب العراق على العدوان الاجرامي الارهابي الذي استهدف رموز السيادة العراقية، مؤكداً تضامن حكومته مع العراق في محاربة الارهاب. هذا واكد السيد العباسي بانه سيبذل كل جهده من اجل تعزيز وتطوير العلاقات بين باكستان والعراق لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.
30 إعتقال متهمين بإدارة شبكة اعلامية وهمية جمعت اموالا من عشرات الباحثين عن عمل واقفلت ابوابها الملف برس
عبد الله يعمل موظفا باجر يومي في مديرية ماء محافظة بابل مقداره 120 الف دينار شهريا، وهو اب لطفلين ويعيل والدته الامراة الطاعنة في السن، اعتقد ان ابواب النعيم فتحت امامه عندما سمع من بعض الاصدقاء عن ان احدى المؤسسات الاعلامية الجديدة في المحافظة تطلب تعينات مختلفة الاختصاصات كونها تنوي تاسيس قناة فضائية. غادر عبد الله منزله في اليوم التالي، متوكلا على الله قاصدا مقر المؤسسة ليقدم اوراقه مثلما يفعل الاخرون الذين تجمعوا بالعشرات امام مقر المؤسسة، الا ان عبد الله تفاجا بان عليه ان يدفع مبلغ قدرة 100 الف دينار لقاء حصوله على استمارة التعيين، ولكونه لا يملك المبلغ المذكور اقفل راجعا الى منزله وقد تبددت اماله في الحصول على وظيفة جديدة ترفع من دخله وتعينه على ضنك الحياة.. وبعد عدت ايام تواصل فيها المسؤولون عن المؤسسة بجمع الاموال من المواطنين الباحثين عن فرصة عمل، اقفلت ابواب المؤسسة، واختفى العاملون فيها بعد ان دهمتها قوة من الامن الوطني، وتبين فيما بعد ان القضية كلها (احتيال) الهدف منه الاستحواذ على اموال المواطنين. يقول مصدر في مديرية الامن الوطني في بابل "ان المديرية تمكنت من تفكيك مؤسسة اعلامية وهمية والقبض على اثنين من المسؤولين عن الشبكة التي ادعت انها تابعة الى شبكة الاعلام العراقي". ويبين المصدر "ان المؤسسة التي ثبت انها وهمية فتحت لها مقرا في مركز مدينة الحلة وفتحت باب التعيين لابناء المحافظة بذريعة انها تنوي اصدار صحيفة وتاسيس قناة فضائية باسم (عراق ديمقراطية)"، مشيرا الى "ان القائمين على هذه المؤسسة بداوا باستلام مبالغ تتراوح بين 50 الف – 100 الف دينار عن قبول تعينهم في المؤسسة". ويذكر "ان الاجهزة الامنية اجرت تحريات كاملة عن الموضوع وتبين لها بعد التحقيقات ان العملية تندرج تحت باب الاحتيال فاستصدرت امرا قضائيا من قاضي محكمة تحقيق الحلة بدهم المؤسسة واعتقال المسؤولين عنها وبالفعل تم القبض على اثنين من المتهمين وهما رئيس الهيئة الادارية للمؤسسة الوهمية (ن م ا) وولده (ا)، فيما لاذ باقي المتهمين بالفرار الى جهات مجهولة ". ويضيف المصدر "ان المؤسسة تسلمت وفي غضون اسبوع واحد نحو 1500 معاملة تعين قبضت عنها مبالغ بموجب وصولات قبض تحمل اسم المؤسسة"، مشيرا الى "ان المفارز التي دهمت مقر المؤسسة ضبطت العشرات من الوثائق الصادرة عن شبكة الاعلام العراقي ثبت فيما بعد انها مزورة". من جانبه، اوضح مدير مكتب قناة العراقية في المحافظة عدنان عبد تركي "انه تلقى مذكرة قضائية بضرورة الحضور امام قاضي التحقيق للاستيضاح منه عن صحة الكتب الصادرة عن شبكة الاعلام العراقي ومدى صلة الشبكة بهذه الموسسة"، مبينا "انه ولدى الاطلاع على الكتب والوثائق المضبوطة تبين انها مزور كون الكليشة التي اعدت بها الكتب تختلف عن الكليشة الرسمية المعتمدة لدى الشبكة اضافة الى ان احد الكتب يحمل توقيع مدير عام شبكة الاعلام العراقي باسم (محمد هادي حبيب) ولا يوجد احد تولى منصب مدير الشبكة يحمل هذا الاسم ما يؤكد ان المؤسسة وهمية وتشكلت لغرض الاحتيال على المواطنين". تجدر الاشارة الى ان شبكة الاعلام العراقي كانت تدار من قبل مديرها العام الاسبق حبيب هادي الصدر الذي ورد اسمه معكوسا على احدى الكتب التي ضبطت داخل مقر المؤسسة الوهمية، وقد اعقب الصدر مديران عامان هما حسن علي عزيز وكريم السوداني الذي مازال في منصبه الى الان. ومثل عبد الله العشرات من الشبان الذين تقدموا بطلبات الى المؤسسة المذكورة للتعين فيها هربا من البطالة وقلة الرزق، الا انهم خسروا اموالهم واملهم في التعين، وربما يكون عبد الله الاوفر بينهم كون جيبه الفارغ انقذه من الوقوع في حبائل شبكة من المحتالين عندما عاد الى منزله من دون ان يخسر شيئا سوى اجور النقل.
31 الحكيم يعاني من مشكلات في الكبد والكليتين واجتماعات عاجلة للمجلس الأعلي الزمان
قال أحد أعضاء الفريق الطبي المشرف علي علاج رئيس المجلس الأعلي الاسلامي في العراق عبدالعزيز الحكيم الثلاثاء ان الأخير يعاني من مشاكل في الكبد والكليتين، ولكن حالته تحت السيطرة.
فيما تتواصل اجتماعات قيادة المجلس الاعلي وشوراه تحسبا من حصول تداعيات في صحة رئيس المجلس الاعلي وفق لمصادر وثيقة.ونقل تلفزيون "العالم "الايراني عن الدكتور محمد رضا مسجدي قوله ان الحكيم "مصاب بمرض خبيث هو الأسوأ من نوعه"،وان المراكز التي عولج فيها توقعت ألا يعيش لأكثر من ستة أشهر اثر اكتشاف اصابته بسرطان الرئة منذ ثلاث سنوات.وقال مسجدي ان "الحكيم أصيب مؤخرا بمشاكل في الكبد في الكليتين الأمر الذي استوجب ان يرقد في المستشفي لمنع تفاقم الحالة، حيث يخضع للرقابة الطبية حاليا".وأضاف: ان كل ما يتوفر اليوم في العالم من حيث الامكانيات الطبية متوفر في طهران ومستخدم في علاجه، حيث يشرف عليه فريق من الأخصائيين. وأشار مسجدي الي ان المشكلة تفاقمت لدي الحكيم وبات يعاني من مشاكل في الكبد والكليتين التي بدأتا تستجيبان للعلاج رغم صعوبة الحالة. وكان الحكيم (59 عاما) نقل السبت الماضي الي مستشفي بطهران اثر تدهور صحته.وكان عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي قد قال: ان الوضع الصحي للحكيم في تدهور.ووصف عبدالمهدي الحالة الصحية للحكيم بأنها حرجة للغاية.من جانبها ذكرت مصادر مقربة من المجلس ان نجل رئيس الائتلاف العراقي عمار الحكيم سافر يوم الاحد الي ايران حيث يخضع الحكيم للعلاج في احدي المستشفيات هناك.وتجدر الاشارة الي ان عددا من كبار قادة المجلس الاعلي قد توجهوا لزيارة عبدالعزيز الحكيم الجمعة الماضي حيث يعاني منذ سنوات من مرض عضال.يذكر ان الحكيم انتخب رئيسا للمجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق بالاجماع من قبل اعضاء الشوري المركزية للمجلس وذلك بعد مقتل شقيقه المرجع محمد باقر الحكيم في النجف.
32 جماعة علماء العراق تؤكد انضمامها إلى الائتلاف الوطني العراقي راديو سوا
أكد الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب انضمامه ومجموعته للائتلاف الوطني العراقي الذي أعلن عن تأسيسه يوم أمس. وقال الملا في حديث لـ"راديو سوا" إنه تلقى دعوة من أطراف مؤسسة للائتلاف بالانضمام إليه، وبعد مناقشة مع تلك الأطراف الكثير من القضايا قرر القبول بالدخول إلى الائتلاف كمرحلة أولى، حسب قوله:وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الائتلاف الوطني الجديد يحمل نزعة طائفية، قال الملا إن الائتلاف يفتح ذراعيه لجميع العراقيين والأحزاب والكتل السياسية.وأعرب الملا عن أمله بأن ينجح الائتلاف الجديد من خلال ضمه لسياسيين من مكونات العراق كافة.
خامسا نصوص الاخبار القسم الثاني
ت عنوان الخبر مكان النشر
1 استدعاء سفيرنا في بغداد رداً على إجراء الحكومة العراقية.. سورية تأسف أن تصبح العلاقات بين البلدين رهناً لخلافات داخلية وأجندات خارجية
سانا
تعرض العراق الشقيق والجار وما زال لتفجيرات إرهابية كان اكثرها دموية يوم الاربعاء الماضي تلك التفجيرات التي طالت وزارتي الخارجية والمالية تبنتها دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في بيان نشر على الانترنت ونقلته وكالات الانباء العالمية.
التفجيرات آلمت سورية وأدانتها في حينه بشدة واصفة تلك التفجيرات بالارهابية المؤلمة، مجددة التأكيد على الدعم السوري لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن العراق وسلامته واستقراره ووحدته أرضاً وشعباً.
لكن المؤسف هو تسرع الحكومة العراقية في إلقاء التهم جزافا، الامر الذي يرده المتابعون الى خلافات داخلية سياسية وربما خارجية ايضا.
وأعاد المعلقون على التصرف المتسرع الى الاذهان تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي على تفجيرات الاربعاء التي اكد فيها أن التمحور والاختلاف السياسي كان سببا في هذه التفجيرات.
وهنا تتأكد الحاجة الماسة اكثر من اي وقت مضى لتحقيق المصالحة الوطنية كي يتمكن العراقيون من الوقوف صفا واحدا متراصا في وجه الارهاب وفي وجه كل ما يسيء لأمن العراق واستقراره وسلامة شعبه ووحدة ارضه.
سورية التي أدانت هذا العمل الارهابي ترفض رفضا قاطعا ما ورد على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية على خلفية تفجيرات بغداد الدامية التي أودت بحياة عدد من ابناء الشعب العراقي.
وقال مصدر رسمي سوري: إنه سبق لسورية أن أدانت بشدة هذا العمل الارهابي وابلغت الجانب العراقي استعدادها لاستقبال وفد عراقي للاطلاع منه على الادلة التي تتوافر لديه عن منفذي التفجيرات وإلا فانها تعتبر أن ما يجري بثه في وسائل الاعلام العراقية ادلة مفبركة لاهداف سياسية داخلية.
واشار المصدر الى أن تضارب تصريحات المسؤولين العراقيين حول هذا الموضوع وتناقضها دليل يؤكد ذلك وانه بناء على ما تقدم وردا على استدعاء الحكومة العراقية للسفير العراقي في دمشق للتشاور قررت سورية استدعاء سفيرها في بغداد. واضاف المصدر إن سورية التي اكدت مرارا وتؤكد حرصها على وحدة العراق واستقلاله وأمنه واستقراره يؤسفها أن تصبح العلاقات بينها وبين العراق رهنا لخلافات داخلية وربما اجندات خارجية.
عنوان الخبر مكان النشر
2 الكاتب البعثي صلاح المختار: لا علاقة للبعث بالتفجيرات
المطالبة بتسليم لاجئين سياسيين عمل غير قانوني
الشرق الأوسط
وصف الكاتب العراقي، صلاح المختار، طلب الحكومة العراقية تسليم أشخاص موجودين في سورية، وكانوا قياديين في حزب البعث الذي حكم العراق على مدى أكثر من 35 عاما، لاتهامهم بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة في بغداد، بأنه «قرار يتعارض مع القانون الدولي، وغير أخلاقي»، مشيرا إلى أن «تسليم أي لاجئ سياسي من قبل دولة إلى دولته التي يعارض نظامها لا يتفق والقوانين الدولية».
ونفى المختار، وهو كاتب بعثي، وكان رئيسا لتحرير صحيفة «الجمهورية» الرسمية في عهد النظام السابق، لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من اليمن التي يقيم فيها منذ احتلال العراق في 2003، أن «يكون حزب البعث أو أي من أعضائه، سواء كانوا داخل أو خارج العراق، متورطا أو له علاقة في التفجيرات الأخيرة التي راح ضحيتها عراقيون أبرياء»، منوها إلى أن «الحكومة العراقية تعرف جيدا من هم وراء التفجيرات، ولديها الأدلة على ذلك».
وأضاف المختار قائلا: «أنا لا أدافع عن محمد يونس الأحمد، وسطام فرحان، فهما خارج الحزب، وتم طردهما من حزب البعث، لكنني أدافع عن الحقائق والمصداقية، والرأي العام العراقي والعربي، وحتى العالمي، بات يعرف أن إيران، وبالتواطؤ مع قيادات الأجهزة الأمنية في بغداد، هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن هذه التفجيرات».
وتابع المختار: «لقد حاولت الحكومة العراقية سابقا مع القيادة اليمنية لتسليمهم بعثيين غير قياديين وأساتذة جامعات غير بعثيين، وضباط سابقين في الجيش العراقي، ولم تفلح في ذلك، واليوم تحاول تكرار هذه العملية مع سورية بحجة مسؤولية بعثيين سابقين في حزب البعث عن التفجيرات». وعن الشخص الذي قالت الحكومة العراقية إنها اعتقلته بدعوى مسؤوليته عن التفجيرات، قال المختار: «أنا متأكد بأنه تعرض للتعذيب ليعترف بما تريده الأجهزة الأمنية من أقوال». وتساءل المختار عن «ديمقراطية الحكومة العراقية»، وقال: «إن الذين يحكمون العراق اليوم مصابين بالازدواجية، فمن جهة يعتقدون أنه كان من حقهم معارضة البعث عندما كانوا لاجئين في دول العالم، بل إنهم استخدموا السلاح في مناطق مختلفة من العراق ضد البعثيين، واليوم يستكثرون علينا أن نتحدث ونكتب ضد الاحتلال الأميركي لبلدنا».
عنوان الخبر مكان النشر
3 الأردن: القبض على ثلاثة مدانين في قضايا إرهابية
أ ش أ
ألقت الأجهزة الأمنية الاردنية, القبض على ثلاثة محكومين في اطار قضيتين "ارهابيتين" مختلفتين, كان قد صدر بحقهم أحكام غيابية.
وبينت مصادر موثوقة في تصريح صحافي, أمس, أن الأجهزة الأمنية "ألقت القبض على المحكوم عليه غيابيا محمد ضيف الله سويركي, أثناء تواجده في منطقة الأغوار الشمالية, والذي اشترك مع محكومين آخرين بالتخطيط لتفجير كنيسة في عمان, بواسطة سيارة مفخخة, في مايو عام 2008, اضافة الى تفجير وحدة تابعة للأمن العام".
وقد تم القبض على سويركي بعد أن دانته محكمة أمن الدولة في وقت سابق بالاضافة الى متهمين آخرين وهما ماجد قطناني وعلي أبو عرب, بتهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية, وحيازة مواد محرقة لغايات استعمالها في تنفيذ أعمال ارهابية بالاشتراك, وجناية القيام بأعمال ارهابية بالاشتراك", حيث قضت بحبسهم بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 22 عاماً وستة أشهر.
وكانت المحكمة أخذت حينها, في قرارها القابل للنقض, بالحد الأعلى للعقوبة استنادا ل¯"خطورة" الأفعال التي خطط لها المتهمون والتي "كانت تستهدف العديد من الأشخاص من قتل وجرح وإلحاق الضرر بالممتلكات واشاعة الذعر بين المواطنين ولتخطيطهم القيام بأعمال تفجير أخرى ما يستوجب تغليط العقوبة بحقهم والارتقاء بها الى حدها الأعلى".
وأكدت لائحة الاتهام أن " المتهمين الثلاثة, وهم من حملة الفكر التكفيري, خططوا لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة ضد كنيسة كاثوليكية تقع في وسط عمان, أو استهداف وحدة تابعة لمديرية الأمن العام وتقع بالقرب من سجن "الجويدة", وفق لائحة الاتهام.
وعلى الصعيد ذاته, ألقت الأجهزة الأمنية القبض أيضاً على المحكومين غيابياً مصطفى عبد اللطيف صالح واحمد مصطفى العالول, بعد أن دانتهما محكمة أمن الدولة بالاضافة الى ثلاثة آخرين بتهمة "القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية".
وقضت المحكمة بحبسهما مدة 5 أعوام, وتخفيض العقوبة بالنسبة لمتهمين آخرين تمت ادانتهما حضوريا من 5 أعوام الى عامين ونصف العام بعد الأخذ بالأسباب المخففة التقديرية.
وذكرت لائحة الاتهام أن "المتهمين صالح والعالول كانا ينتميان لتنظيم مؤلف من خمسة أشخاص عرف ب¯ "الانتحاريون" لكونهم حاولوا الذهاب الى العراق بطريقة غير شرعية عبر التسلل من الأراضي السورية, لغايات مقاتلة القوات الأميركية في العراق وتنفيذ عمليات انتحارية".
عنوان الخبر مكان النشر
4 التيار الصدري: المالكي طالب بحصة 51% من الائتلاف وأراد إبعادنا خوفا من حجمنا
الشرق الأوسط
كشف فالح الفياض القيادي في تيار الإصلاح الوطني بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري، عن أن أحد شروط حزب الدعوة، بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال عمليات التفاوض لتشكيل الائتلاف الوطني العراقي، هو حصر المفاوضات بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، فيما أكد التيار الصدري عن أن المالكي طالب بحصة 51 في المائة من الائتلاف، الأمر الذي يمكّنه من رئاسة الائتلاف والحكومة العراقية المقبلة.
وأعلن أول من أمس عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وعدد آخر من الأحزاب الشيعية وقوى سنية بينها تيارا الإصلاح والصدري. ولم ينضم حزب المالكي إلى التشكيل الجديد بسبب فرضه شروطا عديدة قالت مصادر إنه «يصعب تحقيقها».
وقال الفياض لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد إنهم «في أحد مراحل التفاوض السابقة طلبوا أن يكون بين مكونات الائتلاف العراقي الموحد السابق فقط بحث أولي ثم ينفتحوا على الجهات الأخرى، بمعنى أن لا يتم التباحث مع تيار الإصلاح ومع التيار الصدري وبقية المكونات التي انضمت لاحقا، لكن هذا الموضوع انتهى وهم اشتركوا معنا بعد ذلك في جلسات عديدة ومتكررة، وهذا ليس سبب عدم دخولهم الائتلاف الجديد بل التثبت من موقعهم وحجمهم في الائتلاف الجديد قبل الموافقة على الدخول فيه». وأضاف: «نحن لا نؤيد فكرة أنهم يتفقون أولا مع المجلس الأعلى ثم ينفتح كلاهما لاحقا على الجهات الأخرى، ونحن لا نعتبره صحيحا فهو لا يبني ائتلافا واسعا مثلما نتحدث عنه ويتحدثون عنه. فالائتلاف ليس صفقة بين طرفين ينضم إليهما الآخرون كأطراف هامشية أو ثانوية».
ورفض الفياض الحديث عن النِّسب التي خُصصت لكل حزب أو تيار انضم إلى الائتلاف الجديد، وقال: «لم ندخل هذا البحث حتى، الآن وهذا ما اختلفنا عليه مع الإخوة في حزب الدعوة، يجب أن نقبل بالأطروحة النظرية والمبادئ فلم نستكمل بناء الائتلاف بعد، فإذا حددنا الحصص مبكرا فما مصير أو حصة قوى أخرى جديدة تقرر الانضمام لاحقا؟».
وترأس الجعفري الحكومة العراقية عام 2005 بعد انتخابات يناير (كانون الثاني) من العام ذاته، غير أنه تم استبعاده في الانتخابات اللاحقة التي جرت نهاية العام ذاته، وأصرت القوى الكردية حينها على عدم ترشيحه لولاية ثانية. وكانت مصادر قد كشفت في وقت سابق عن أن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، والقيادي في المجلس الأعلى، هو المرشح الأوفر حظا لمنصب رئاسة الوزراء في حال حصل الائتلاف الوطني العراقي على أغلبية برلمانية.
وقال الفياض حول فرص ترشيح الجعفري لولاية ثانية، إن «ترشيح الجعفري يعود إلى الائتلاف نفسه، والائتلاف حدد آلية ترشيح وانتخاب من يرأسه ومن يمثله في المناصب التنفيذية في الحكومة، والدكتور الجعفري نفسه طرح مبدئيا وأقره الائتلاف وهو أنه لا فرض مسبقا لأي شخصية ولا رفض لا شخصية، وأن كل الاحتمالات قائمة حسب عدد القوائم وحسب رؤية ورغبة الإخوة في الائتلاف الوطني العراقي».
وحول تأييدهم أو رفضهم لترشيح عبد المهدي قال الفياض: «لن نرفض أي شخصية يرشحها الائتلاف بآليته القانونية التي اتفق عليها، وكل شخص مقبول إن جاء للانتخاب. حتى إن كان المالكي نفسه في حال قرر الانضمام لاحقا إلى الائتلاف وجاء بالانتخاب وفقا لآليات الانتخاب». وأوضح أن آليات الانتخابات في الائتلاف الوطني الموحد هي موافقة 60 في المائة من الهيئة العامة للائتلاف عن الشخصية المراد ترشيحها سواء لرئاسة الائتلاف أو أي منصب حكومي. ويرى مراقبون أن إسناد مهمة قراءة بيان الإعلان عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي إلى الجعفري في حفل رسمي أقيم في بغداد، قد يأتي ردا على شروط المالكي. ومن جانبه، كشف أحمد المسعودي رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي، عن توجه البرلمان العراقي إلى استجواب المفوضية العليا للانتخابات في العراق حول «خروقات» قال إن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ارتكبها خلال انتخابات مجالس المحافظات التي جرت نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. واتهم قائمة دولة القانون بـ«تزوير» الانتخابات. وكان المالكي حقق فوزا ساحقا بتلك الانتخابات.
وقال المسعودي لـ«الشرق الأوسط» إن «المالكي كان يطالب بمطالب واسعة تنخرط ضمن قضية المحاصصة وكان يشترط لدخول الائتلاف الحصول على نسبة أكثر من 51 في المائة من الائتلاف، في وقت يقول إنه ينبذ الطائفية والمحاصصة»، وأضاف: «عندما لم يتم الموافقة على هذا الطلب ماطل وماطل إلى أن طالب بتأجيل إعلان الائتلاف 12 يوما لكن الائتلاف رأى أن لا جدوى من التفاوض فقرر الإعلان الابتدائي عن الائتلاف يوم (أول من) أمس».
وحول شروط المالكي للحصول على رئاسة الائتلاف والحكومة المقبلة، قال المسعودي إن ذلك «تحصيل حاصل لأنه إذا حصل على نسبة أكثر من 51 في الائتلاف فهذا يعني أن رئاسة الائتلاف ستكون لصالحه وكذلك رئاسة الحكومة».
وتوقع المسعودي عودة حزب الدعوة إلى الائتلاف العراقي الموحد خلال الأيام المقبلة، وأكد أن «العودة لن تكون إلا وفق المبادئ الأساسية التي أعلنها الائتلاف، حاله حال أي كتلة تريد الانضمام لاحقا، أي بشرط الموافقة على المبادئ التي اتفق عليها مؤسسو الائتلاف».
وحول اشتراط حزب الدعوة إبعاد التيار الصدري عن واجهة الائتلاف، قال المسعودي: «ليس لدينا معلومات دقيقة حول هذا الموضوع، لكنهم يعلمون أن لدينا قاعدة واسعة، فهم إذا أرادوا استبعاد التيار فهو خوفا من حجم التيار الصدري ومكانته الجماهيرية، لهذا يريدون استبعاده لأن وجودهم بوجود التيار الصدري يصبح وجودا محدودا بحجم لا يتجاوز حجم قاعدتهم الجماهيرية على أرض الواقع».
عنوان الخبر مكان النشر
5 نجاة وزير التخطيط العراقي من محاولة اغتيال وسط بغداد
آكانيوز
نجا وزير التخطيط العراقي علي بابان من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون مساء يوم الثلاثاء في حي الكرادة وسط بغداد، بحسب ماذكر سكرتير الوزير.
وقال لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) امس الثلاثاء ان "وزير التخطيط علي بابان تعرض الى محاولة اغتيال بعد خروجه من مقر الوزارة مساء امس بعد حضوره مأدبة للإفطار مع المديرين العامين في الوزارة"، مشيرا الى ان "الوزير لم يصب باذى نتيجة الهجوم".
واوضح ان "مسلحين مجهولين هاجموا موكب الوزير بعد خروجه من مقر الوزارة في الكرادة خارج"، مبينا ان "المسلحين اطلقوا العيارات النارية من اسلحتهم الرشاشة من اسطح البنايات المجاورة للوزراة".
وعبر عن استغرابه من "صعود المهاجمين اسطح البنايات التي تقع اسفلها المحال التجارية"، مؤكدا ان "هذه العمارات لديها حراس يقومون باقفال ابواب العمارات في اوقات المساء".
عنوان الخبر مكان النشر
6 إجراءات أمنية لضبط الحدود بين العراق وإيران
السياسة الكويتية
أعلنت وزارة الداخلية العراقية, أمس, أن إجراءات أمنية اتخذت لضبط المنافذ الحدودية في مناطق الأهوار, على الحدود الفاصلة بين العراق وايران, بغية الحد من عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات.
وذكر بيان للوزارة, أن الأجهزة الأمنية ممثلة بالشرطة والجيش العراقي وقوات حرس الحدود, في محافظة ميسان الحدودية, اتخذت إجراءات أمنية مشددة لضبط الثغرات الحدودية, التي قد يستغلها المتسللون وتجار الأسلحة, لإدخال أسلحة ومتفجرات من خارج الحدود.
أمنياً, أعلنت الشرطة العراقية, أمس, أن أربعة من أفرادها أصيبوا في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق بوسط بغداد, وأن مسؤولا بالبلدية في حي الكرادة وثلاثة من حراسه أصيبوا في انفجار قنبلة زرعت في سيارة, كما أصيب 4 مدنيين في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حي الأمين جنوب شرق بغداد.
إلى ذلك, اقتحم مسلحون منزل أستاذ جامعي في أبو غريب وقتلوه, كما قتل مسلحون آخرون شرطيا بالرصاص عند نقطة تفتيش في المنطقة ذاتها.
وفي الموصل, أعلنت الشرطة أن مسلحا قتل بالرصاص أحد المرضى في مستشفى بالمدينة, كما اقتحم مسلحون مسجدا وأصابوا رجل دين وطفلا كان يلعب بالقرب منه.
أما في مدينة سامراء على بعد 100 كلم شمال بغداد, فقد ذكرت الشرطة, أن أحد أفرادها قتل وأصيب آخر, عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق, أثناء مرور دوريتهما بوسط المدينة.
عنوان الخبر مكان النشر
7 القوات العراقية تقتل 3 من القاعدة بينهم سعودي ويمني في الموصل
الجزيرة السعودية
شنت القوات العراقية منذ ليل أمس الأول عملية عسكرية واسعة ضد معاقل تنظيم القاعدة في ديالى المضطربة (شمال شرق بغداد) إثر مقتل 35 عنصراً من الشرطة والصحوة في كمين مسلح استهدفهم جنوب المحافظة.
وقال اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية لوكالة فرانس برس شنت قواتنا منذ يوم الأربعاء عمليات ضخمة بمشاركة الجيش والشرطة وقوات الطوارئ مؤكداً (سنعمل على تطهير منطقة ديالى بالكامل.
وقالت مصادر امنية عراقية أمس الخميس: إن القتلى هم 27 من رجال الشرطة بينهم ثلاثة ضباط برتبة عقيد ومقدم ونقيب وثمانية من عناصر الصحوة. وذكر مصدر في شرطة ديالى أن الهجوم وقع في بستان في قرية الدليمات التابعة لبلدة خان بني سعد (15 كلم جنوب بعقوبة).
وأوضح أن قوات الأمن كانت تستقل ثلاث سيارات تقوم بمداهمة لاستهداف تنظيم القاعدة في القرية عندما تعرضوا لكمين نصبه مسلحون مجهولون وقاموا بقتل جميع عناصر الدورية.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن القوات الأمنية العراقية قتلت في الموصل أمس ثلاثة ناشطين مفترضين في تنظيم القاعدة هم سعودي ويمني وعراقي كانوا يعدون لشن هجمات انتحارية خلال عيد الفطر.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء محمد العسكري لوكالة فرانس برس: إن القتلى الثلاثة هم يمني ويدعى محمد حمود عبطان وسعودي لم يكشف عن هويته وعراقي يدعى مالك الجبوري.
وقال: إن الثلاثة قتلوا خلال مداهمة نفذتها وحدة عراقية ضد الخلية مشيراً إلى أنه (في حين ان عبطان والجبوري اللذين كانا يديران محكمة ميدانية للقاعدة قتلا خلال تبادل لإطلاق النار، فإن السعودي فجر نفسه قبل أن نتمكن من إلقاء القبض عليه.
عنوان الخبر مكان النشر
8 مكتب مجلس الأمة وافق على زيارة الخرافي إلى بغداد
الوطن الكويتية
عقد مكتب مجلس الامة اجتماعا له ظهر امس برئاسة رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وبحضور السادة اعضاء المكتب، وقد وافق المكتب على تلبية الدعوة المرسلة من قبل رئيس مجلس النواب بالجمهورية العراقية الشقيقة اياد السامرائي والموجهة إلى رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بشأن زيارة العراق على ان يحدد لها موعد لاحقا.
كما اكد مكتب المجلس على تطبيق نظام الحضور لسكرتارية السادة النواب والالتزام به كما قرر له سابقا.
عنوان الخبر مكان النشر
9 طالب الخارجية والنائب الحربش بالتدخل مبارك البذالي: أخشى من نقل ابني إلى سجن الرصافة
الوطن الكويتية
قال الناشط الاسلامي مبارك البذالي ان ابنه عبدالرحمن ابلغه انه سيتم نقله من سجن »كروبر« الذي كان يدار من قبل القوات الامريكية الى سجن »الرصافة« الخاضع لاشراف الحكومة العراقية.
وابدى في تصريحات خاصة لـ »الوطن« تخوفه من الاوضاع السيئة في سجن الرصافة، مشيرا الى ان منظمة العفو الدولية بينت تردي الخدمات الصحية والغذائية في هذا السجن.
وطالب وزارة الخارجية بالتدخل لمتابعة ملف ابنه الحاصل على قرار بالافراج منذ ثلاث سنوات.
وقال »اناشد النائب الدكتور جمعان الحربش الذي قدم سؤالاً برلمانياً حول مصير ولدي العمل على ايقاف نقله الى سجن الرصافة«.
سادسا نصوص المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 تحالـــــف سياســــي جديـــــد...من وراء التفجيــــرات الأخيـــــرة فــــي العــــراق ؟ افتتاحية
الثورة السورية
على وقع تفجيرات عنيفة أوقعت مئات الضحايا خلال الايام الاخيرة،أُعلن في بغداد تشكيل الائتلاف الوطني العراقي الذي حل محل الائتلاف العراقي الموحد،
تمهيدا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العراق في كانون الثاني المقبل.
ويضم الائتلاف الجديد كلا من المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الإصلاح والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومنظمة بدر والمؤتمر الوطني العراقي وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل، إضافة إلى شخصيات أخرى مثل رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس، فيما تخلف عن الائتلاف الجديد حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. وكان من بين الغائبين ايضا حزب الدعوة - جناح هاشم الموسوي، والمستقلون برئاسة حسين الشهرستاني.
ولم يتم تقديم أي سبب لغياب المالكي وحزب الدعوة عن الائتلاف الجديد، غير أن هذا الغياب يعكس حجم الانقسام في الأوساط السياسية العراقية.
من جانبه عبر عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وعضو المجلس الإسلامي الأعلى عن أمله بأن ينضم حزب الدعوة للائتلاف الجديد، مؤكدا أن الجهود ستتواصل لتحقيق هذا الهدف.
ولم يعلن عن سبب استبعاد حزب الدعوة، ولكن المالكي أعلن غير مرة أنه يريد توسيع هذا الائتلاف ليشمل فئات مذهبية وعرقية اخرى.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت أجهزة الامن العراقية ان التحقيقات التي تجريها أوضحت أن منفذ احدى التفجيرات الكبيرة الاخيرة في بغداد قدم رشوة مقدارها عشرة آلاف دولار لأحد عناصر الشرطة من أجل السماح بمرور الشاحنة الملغمة والتي دمرت مبنى وزارة الخارجية.
وأعلن المالكي في كلمة له بمناسبة حلول شهر رمضان إن الحرب مستمرة ضد المسلحين وإن قوات الأمن تستطيع مواصلة المعركة وتحقيق النصر على الرغم من وجود خروقات هنا وهناك.
ولم يشر المالكي إلى طبيعة الخروقات التي تحدث عنها وإن كان وزير خارجيته هوشيار زيباري تحدث عن تعاون بين قوات الأمن ومنفذي التفجيرات وطالب بإجراء تحقيق جاد ومسؤول في هذه المسألة.
وقال زيباري إن نقاط التفتيش والجدران الساترة من التفجيرات القريبة من الوزارة أزيلت بناء على «شعور كاذب»، وأضاف أن الأشياء تسمى بأسمائها وعلى المسؤولين العراقيين أن يتوقفوا عن إطلاق البيانات المتفائلة بلا داع وأن يقولوا للناس الحقيقة وأن الحالة الأمنية شهدت تدهورا وربما كانت الأيام القادمة أسوأ حسب تعبيره.ودعا الى محاسبة من وصفهم بالمقصرين في الأجهزة الأمنية بعد التفجيرات الأخيرة.
وكان البرلمان العراقي دعا الحكومة العراقية إلى إعادة النظر في تقييم القيادات العسكرية والأمنية ومحاسبة المقصرين عقب جلسة عاجلة مغلقة حضرها وزراء الدفاع والأمن والأمن الوطني لمناقشة الأوضاع الأمنية عقب تلك التفجيرات الدامية.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش العراقي أن السلطات اعتقلت 11 من ضباط الجيش والشرطة والاستخبارات للتحقيق معهم بشأن التفجيرات.
وفي تفسيرهم لتصاعد الهجمات الدموية في الأيام الاخيرة ، يرى مراقبون ان هناك عدة جهات محتملة تقف خلف هذا التصعيد مشيرين بشكل خاص الى ان هناك أحزاباً وكُتَلاً في العراق وميليشياتها المسلّحة التابعة لها قد تسفيد كثيراً من فقدان الأمن لتحقيق فوضى ذات أغراض سياسية ومادية وشخصية وفئوية وطائفية ومن مصلحتها تاليا إعادة البلد المنكوب إلى ما كان عليه حاله قبل سنتين أو ثلاث كي تستثمر سياسيا واعلاميا في مثل هذه الظروف قبل اشهر قليلة على موعد الانتخابات .
يضاف الى ذلك، بعض القادة الأميركيين من سياسيين وضباط ممّن يحاولون مواصلة الاحتلال لفترة أطول خلافا للسياسة المعلنة للرئيس باراك اوباما، والذين ربما ينفذون سياستهم المعطلة لانهاء الاحتلال بالتعاون مع بعض العصابات الاجرامية التي باتت منتشرة في العراق ومع وكالات الامن الخاصة التي تخشى من فقدان اعمالها في العراق اضافة الى الاستخبارات الاسرائيلية التي تسعى جاهدة لابقاء العراق في دوامة العنف والفوضى والانهاك .
ويلاحظ هؤلاء أن جميع التفجيرات الاخيرة تمت باسلوب التحكم عن بعد ولم تكن عمليات انتحارية على نحو ما تقوم به القاعدة ، وهي المتهم التقليدي في مثل هذه العمليات .
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2 تصدير الأزمات
الافتتاحية.. صحيفة تشرين
يشكل مفهوم الأمن الإقليمي محطة رئيسية في العلاقات بين دول المنطقة بحيث لا يمكن على الإطلاق تجزئة هذا المفهوم أو تجاهله، ومن هذا المنطلق وجدت سورية ذاتها دائماً معنية بدعم الأمن الإقليمي كما ساندت دائماً مفهوم الأمن القومي العربي بجدّية وواقعية ومبدئية سياسية لم يكن يرقى إليها شك في أي وقت من الأوقات..
ولذلك كانت السياسة السورية في الواقع العملي كما في الخطاب السياسي تعبيراً حقيقياً عن دعم سورية للعراق لتجاوز محنته الكبرى وحماية وحدته الجغرافية والسياسية والقانونية وكان هذا الموقف السوري ومازال يتسم بثنائية يجتمع فيها المبدئي مع المصلحي في لقاء ينم عن جدّية وعمق الرؤية السورية لطبيعة وجوهر المشكلة في العراق وأسبابها وتداعياتها التي يشكل الاحتلال جزءاً أساسيا ورئيسياً منها بينما تشكل الخلافات الداخلية والصراعات على السلطة والمكاسب وتصفية حسابات الماضي البعيد والقريب جزءاً كبيراً منها أيضاً. ولهذا كان مستغرباً ويبقى كذلك تلك الطريقة التي تصرفت بها الحكومة العراقية من استدعاء سفيرها في دمشق، ولاسيما أن ذلك قد حدث في وقت كانت فيه العلاقات تؤكد نوعاً من التطور الواقعي والضروري والمنتج، ولعل مرد الاستغراب وسببه الحقيقي أن الدول لا تتعامل مع بعضها بعضاً وفق منطق رد الفعل، وأن بناء الثقة والتعاون على كل المستويات يحتاجان دائماً إلى عقول مسؤولة وإرادات سياسية مسؤولة وحرة، وهذا يعني أن اللجوء إلى تصدير الأزمات الداخلية نحو الآخرين يعني فيما يعني عجزاً سياسياً يرقى إلى مستوى الفشل وهو لا يعني أبداً في العرف السياسي ولا في العرف الدبلوماسي سلوكاً معبراً ومنطقياً عن رغبة حقيقية في بناء تعاون استراتيجي جدّي وحقيقي، ذلك أن مضمون هذا التعاون يجب أن يكون معزولاً تماماً عن ردود الفعل والعجلة واتخاذ القرارات غير المحسوبة، ما يعني بالضرورة أن فهماً ناقصاً أو مجزوءاً في أحسن الأحوال أو عملاً مقصوداً في أسوأ الأحوال، يقف خلف الاستعجال وردة الفعل المشوبة بغياب الحكمة، ولكن أبرز ما يمكن أن يشار إليه فيما حدث هو ذلك الارتباط في التوقيت بين انفجارات العراق الدامية والمؤسفة التي أدانتها سورية صراحة ووضوحاً، وبين زيارة رئيس الحكومة العراقية إلى دمشق ونتائجها الايجابية ولذلك لايمكن أن يخفى على عاقل أو خبير أو محنك أن هذا التوقيت والارتباط لم يكن عبثياً أو فردياً وأنه وبكل بساطة ثمة من يريد ألاّ تكون سورية والعراق ملتحمتين وقريبتين وشقيقتين كما ينبغي أن تكونا.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3
حول ما يجري في العراق رأي تشرين
صحيفة تشرين
لماذا هذا الذي يجري في شوارع العراق وساحاته وأسواقه من سفك للدماء بالجملة، ودون تمييز؟ ومن يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية غير المعهودة في تاريخ العراق الحديث؟ ومن ينفذ هذه الجرائم؟
أسئلة كثيرة أخرى يمكن أن تجول في أذهان المراقبين والمتابعين وحتى العامة من العراقيين والعرب حول ما يجري في العراق، والإجابات كلها تلتقي عند نقطتين هما: محاولات تعزيز وحدة العراق واستقراره، وانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من المدن العراقية.
هناك في العراق داخل الحكومة وخارجها من يعمل بمسؤولية وطنية عالية وبغيرية شديدة من أجل ترسيخ وحدة العراق، وتعزيز مؤسساته، وتوفير متطلبات شعبه الأمنية والمعيشية، والنهوض به من مختلف الجوانب ليكون قوياً ناهضاً، فاعلاً على مختلف الساحات العربية والعالمية.
وهناك في الولايات المتحدة من يدعو ويعمل من أجل انسحاب القوات الأميركية من العراق في الوقت المحدد عام 2011، وهناك أيضاً من يعمل في الاتجاه المعاكس، ويؤكد أن أهداف الغزو لم تتحقق بعد، وهذه الفئة مرتبطة مع المحافظين الجدد من جهة ومع إسرائيل من جهة ثانية، وتضع في حسبانها أن الهدف النهائي للغزو إضافة إلى الاستيلاء على النفط العراقي بشكل كامل، تقسيم العراق إلى دويلات طائفية ومذهبية.
وبنظرة متفحصة إلى هذه العوامل العراقية والأميركية يغدو من السهل على المتابعين تحديد أسباب ما يشهده العراق من أعمال إرهابية.
لذلك يمكن التأكيد هنا أن منفذي العمليات الإرهابية ومن يقف وراءهم يستهدفون أولاً وحدة العراق واستقراره وهم يتماهون تماماً مع الفريق الأميركي الداعي لإدامة احتلال العراق وتقسيمه، وبالطبع فإن المصالح متبادلة بين هذين الفريقين المتحالفين بشكل أو بآخر ضد مصالح العراق الوطنية والقومية.
وهذا يعني أن العراقيين كلهم مطالبون باليقظة الشديدة، والتفاني في العمل بغية إحباط هذه المخططات الإجرامية، وتعزيز وحدة العراق واستقراره، وتخليصه من الاحتلال خلال أقصر وقت ممكن.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
4 حكومة الاتهامات وليد الزبيدي
الوطن العمانية
لو احصت أية جهة عدد الاتهامات التي يطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي ومن قبله ابراهيم الجعفري وقبل ذلك اياد علاوي وصولا الى بول بريمر وجميع الوزراء والسياسيين والبرلمانيين العراقيين، لخرج بنتيجة تؤكد ان السنوات الماضية، خرجت بأكبر عدد من الاتهامات على جهات اخرى، وهذا يجعل الزعامات العراقية، في اول موسوعة جينيس للارقام القياسية في قسم (الاتهامات).
لا يمر يوم واحد في العراق، منذ انطلاق مجلس الحكم الانتقالي في منتصف يوليو 2003، بدون اتهام واحد على الاقل، يصدر من هذا المسؤول او ذاك، في البداية ظهرت موجات الاتهامات الموجهة الى دول الجوار، وقالوا ان الحدود مفتوحة، ما يسهل دخول من يريد ان يخرب في العراق، وتبارى حينذاك اعضاء مجلس الحكم في توجيه الاتهامات لدول الجوار، ولم يجرؤ واحد من هؤلاء، ليواجه السفير الاميركي بول بريمر، ويقول له، ان الاميركيين هم الذين تركوا الحدود مفتوحة، بعد ان ألغوا وزارة الدفاع والداخلية، وطاردوا الكفاءات والمختصين وكبار الضباط، ليتركوا البلد فارغا إلا من اولئك الذين يقبلون يد بول بريمر، ويتراكضون الى السفارة الاميركية لتقديم الشكر والثناء للمسؤولين الاميركيين، لانهم جاؤوا لتدمير وتخريب العراق.
في مرحلة اخرى، ازدادت الاتهامات اليومية، التي يوجهونها الى (الارهابيين)، ولم يتوقف هذا المسلسل من الاتهامات، التي يطلقها في اليوم الواحد، لا يقل عن عشرين مسؤولا كبيرا في الحكومات العراقية المتعاقبة واقطاب العملية السياسية.
بالتزامن مع ذلك ترمي الاتهامات في كل شيء على العراقيين وفق مسميات وتوصيفات عديدة، واذا حصلت سرقة او فضيحة، توالت الاتهامات، ويتبارى جميع المسؤولين واعضاء الكتل والاحزاب المشاركة في العملية السياسية، في رمي الاتهامات على شكل حزم كبيرة، وبصورة يومية.
إلا ان المثير للانتباه، ان هؤلاء المسؤولين والبرلمانيين، لم يتحدثوا عن سلبية واحدة من عشرات الآلاف من الكوارث التي تسببوا بها للعراق والعراقيين.
ان معيار الاتهامات، التي ترميها الحكومات على الآخرين، هو نفس المعيار، الذي يكشف عن خيبة وفشل وهزيمة هذه الحكومات وسياسييها، ولا شك ان الاتهامات بدون ادلة بمثابة استسهال التخلص من الاعباء، كما انها اسهل الطرق للهروب من المسؤولية، وحقق سياسيو العراق خلال اكثر من ست سنوات اكبر عملية هروب وتهرب وعدم مواحهة الواقع، لان التصدي للاخطار يحتاج الى رجال سياسة لا افواه متخصصة بإطلاق الاتهامات دون دليل، واصبحت الاتهامات جاهزة والرأي العام العراقي يسارع الى اطلاق التصريحات مع حصول اي حدث، استهزاء بما يقوله المسؤولون لانه ذات الكلام وذات الجملة، التي دأبوا على ترديدها منذ سنوات، وحققت حكومة المالكي ومن سبقوه المنجز الوحيد، وهو التفوق في موسوعة جينيس واستحقاق المرتبة الاولى في اطلاق الاتهامات ضد الآخرين دون دليل.
wzbidy@yahoo.com
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
5
مغادرة العراق ..الآن تيم ماك جيرك التايم
رغم أن دوامة تفجيرات تبدو بلا نهاية تتكرر كل يوم في العراق ، وكل تفجير يؤجج الدعوة لمعاقبة الجناة ، فإن الأحوال تتحسن ببطء. انخفض عدد القتلى جراء أعمال العنف في الشهر الماضي الى 275 ، هبوطا من 437 في حزيران. وتلك علامة جيدة على توقعات الأمن التي تلت إعادة انتشار القوات الأميركية خارج مدن العراق. في بغداد ، انحسر العنف الى درجة أن الحكومة العراقية ، والتي تعد قواتها الآن مسؤولة عن الأمن ، أعلنت قبل أيام أنها ستتخلص ، خلال الأربعين يوما القادمة ، من الجدران المفخخة والمسيجة بالأسلاك الشائكة التي قسمت العاصمة طيلة أعوام الى مجموعة من المناطق المحصنة للفرقاء المتحاربين من السنة والشيعة.
مع انخفاض مستوى العنف الى درجة يمكن للقوات العراقية التحكم بها ، وبعد أن أصبحت الانقسامات السياسية الطائفية والعرقية في العراق ظاهرة يصعب التحكم بها في الحياة السياسية في حقبة ما بعد صدام ، لدرجة أن أي كم من التملق الاميركي لا يمكن أن يحلها ، قد يكون هذا هو أفضل ما يمكن تحقيقه في العراق. واذا كان ذلك صحيحا ، فلماذا يتوجب على الجنود الأميركيين أن يظلوا عالقين حتى العام 2011 في حرب تكلف أميركا حوالي 12 مليار دولار في الشهر ، وقارب عدد الضحايا الأميركيين فيها الأربعة آلاف وخمسمائة قتيل وثلاثين ألف جريح؟
ذلك السؤال لا يطرحه صناع الرأي الليبراليون المناهضون للحرب فحسب ، بل يطرحه عدد متزايد من المسؤولين الكبار في واشنطن والقادة الأميركيين في العراق. المذكرة الداخلية التي وضع مسودتها الكولونيل تيموثي ريس ، مستشار القيادة العسكرية العليا في العراق ، وتسربت الى النيويورك تايمز في الشهر الماضي ، تتحدث بصورة واضحة ومباشرة. لقد كتب يقول أن الوقت قد حان "كي تعلن الولايات المتحدة النصر وتعيد قواتنا المقاتلة الى الوطن".
جوهر النقاش الذي يطرحه الكولونيل هو عدم وجود شيء هام يمكن لوجود عسكري أميركي دائم القيام به ، سواء لتحسين تقديم "الخدمات الأساسية" للعراقيين ، أو في تحسين قدرة حكومة المالكي التي يسيطر عليها الشيعة ، وعدم اكتراثها بالإصلاح بين السنة والأكراد.
في الحقيقة ، هناك عدد متزايد من البوادر التحذيرية من أن الحكومة العراقية لم تعد تحت سيطرة القوات الأميركية التي أنشاتها. ريس أشار إلى "فتور مفاجئ" من جانب القادة العراقيين تجاه نظرائهم الأميركيين بعد 30 حزيران ، تاريخ انسحاب القوات العسكرية الأميركية من البلدات والمدن العراقية بموجب اتفاقية وضع القوات الموقعة بين بغداد وواشنطن في كانون الأول الماضي. عقب ذلك التاريخ ، أطلق العراقيون سراح المشتبه بهم الذين احتجزهم الجنود الأميركيون. كما ازدرت الحكومة العراقية علنا العرض الذي قدمه نائب الرئيس جو بايدن خلال زيارة الى بغداد ، لتقديم المساعدة في التوسط في الأزمة بين الأكراد والسنة. ريس ، المستشار العسكري الأول ، شبّه العلاقة بين الجنود العراقيين والأميركيين كعلاقة "أب يعلم ابنه كيفية ركوب الدراجة دون عجلات التدريب ،"موضحا: "يدنا الموضوعة خلف مقعد (العراقيين) تعيق حركتهم وتسبب الامتعاض. يتوجب علينا أن ندعهم وشأنهم قبل أن يسقط كلانا على الأرض".
فكرة الكولونيل ريس بسيطة: على الرغم من وجود أكثر من 130 ألف جندي هناك ، فقد فقدت الولايات المتحدة كل تأثير استراتيجي على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ، ومعها فقدت أي قدرة للتأثير على النتائج في العراق. اذن لم الاستمرار دون ضرورة؟
إعلان النصر ، على أي حال ، يتطلب تعريف "النصر". كيف يمكن الإعداد لانسحاب اميركي بطريقة لا يراها الشعب الأميركي تراجعا متسرعا وخسارة في الأرواح؟ يجادل ريس ، وهو محق في ذلك ، قائلا أن زيادة عدد الجنود عام 2007 وسياسة تعيين ما يقارب مائة ألف متمرد سني سابق قد عزلت المتطرفين الذين تلهمهم القاعدة ، والكثير منهم متعصبون قدموا من الخارج وهم يتوقون لطلب الشهادة بقتل الجنود الأميركيين. كما يقول أيضا أنه على الرغم من الفساد والمحسوبية وعدم الكفاءة المستشري في الحكومة العراقية ، الا أن قواتها الأمنية تعيد المظهر الخارجي للنظام.
لا أحد ينكر أن الاجتياح الأميركي عام 2003 الذي أطلق الفوضى في العراق ، كالأحقاد الطائفية ، والنفوذ الايراني والنزاعات القديمة على الأرض والنفط في باطنها قد تسبب في إراقة الدماء. لكن حالما بدأت القوات الأميركية بالتقهقر الى قواعدها الضخمة ، التي تشبه بلدات أميركية تعصف بها الرمال ويوجد فيها سلاسل مطاعم للبيتزا والبرغر ، فقد توقفوا عن كونهم لاعبين مهيمنين في العراق. واذا لم يعد للولايات المتحدة بعد الآن التأثير على الأحداث في العراق ، فما فائدة التردد وتناول البيتزا التي تعلوها الرمال؟
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
6
الأربعاء الدامي... أَتهم المحاصصة!
رشيد الخيّون
الاتحاد الامارات
كان الأربعاء (19 أغسطس 2009) أكثر الأربعاءات دماً وشؤماً، ولهذا اليوم في الذاكرة العراقية حوادث شؤم لا تعد، واعتقاد نحس قديم، وكنت جمعتها في مقال سابق "نواحس الأربعاء"، ومنها: اجتياح المغول بغداد (محرم 656 هـ)، واستيلاء "البعث" على السلطة (يوليو 1968)، واجتياح الأميركيين ودخول كل زحافات الموت وفصائل الفتنة بغداد (أبريل 2003). وقبلها أشتدت معركة وتدفق سيل دم ببابل حيث دير الجماجم (83 هـ)، فبعدها فرغ العراق للحجاج بن يوسف الثقفي (ت 95 هـ). ولعلَّ اسم القرية الغافية على شاطئ الفرات، أو شط الحلَّة، الجمجمة، من ذلك الاسم، وهو أمارة موت أيضاً. هذا، ولم تقل مصائب بابل عن مصائب بغداد، فكان موعدها الخميس الدامي.
لم يبق يوم من أيام الأسبوع، ولا شهر من شهور السنة، نظيفاً من الموت العراقي! فما هو السبب! ومن أين لهذه الوحوش الجبروت! أن تخرج من بين الحيطان ومن شقوق الأرض المحروسة! حراسة يقولون عنها مطبقة برجال وأجهزة لا يمر من بين أقدامهم النَّمل! هذا ما يقوله أهل الأمر المنعمين بحماياتهم، وراء أسوار من الصخور.
أين الخلل!
حلَّ الجيش العراقي وبناؤه على أساس ميليشيوي، هو سبب الأربعاء الدامي... فجيش وشرطة تؤلفهما إنكشارية لا يعصمان دماً ولا يحميان بلداً!
دعونا نتفاتش في واحدة من المقاتل الطرية، لنعلم ماذا وراء حجب قضية بنك الزوية، الكائن بالكرادة الشرقية وسط بغداد! ومَنْ هرب رؤوس الجريمة، ومَنْ انتفع بستر القضية برمتها، بعد أن طغت عليها مجزرتا الأربعاء والخميس الماضيين! ويُفصل صحفي من عمله "سولت" له نفسه البوح بما في قلبه! لا تعتقدون أننا نوجه الاتهام لأحد، بقدر ما نوجهه لمسار الدولة وفداحة توجهها الطائفي!
نفذت جريمة البنك من قبل حماية نائب رئيس الجمهورية، وهي التابعة للقوات الحكومية. لكن تلك القوات نشأت، مثلما يقرُّ القادة السياسيون، من الميليشيات السابقة، ومنظمة "بدر" واحدة منها، بل الأهم من بينها، فهل ستأتي حماية مسؤول في "المجلس الأعلى" من خارج بدر؟! لا نظن ذلك. وأعطي الحق لعادل عبد المهدي، فالأجواء مدلهمة، ولابد من الاعتماد على الأقربين، وهذا ليس أمراً خاصاً بالحماية، بل وبإدارة المكاتب، والمستشارين على العموم، فالمحاصصة ضاربة في الدولة من الخفير إلى رئيس الجمهورية!
صحيح أن عبد المهدي خرج محرجاً، من تنفيذ مثل هذه العملية من قبل حمايته، والأكثر حراجة هو فضحها، من قبل وزارة الداخلية، وأعيدت الأموال، إلا أن رئيس الوزراء، وأمام الملأ، قال: استلمنا الأموال ولم نستلم الجُناة! أين ذهب الجُناة الرئيسيون إذن، ولماذا سُترت أسماؤهم. قالت المصادر: ذهبوا إلى إيران. ولا ننس أن زرقاوي الشيعة أبا درع، وفي رقبته دماء أبرياء غزيرة، ما زال يقطن إيران، بعد أن قُتل زرقاوي السُنَّة، مثلما جرت التسميات! ما الذي أخرس وزارة الداخلية عن إعلان الحقائق للناس، والقتلى ثمانية، فجعت بهم أمهات، ورُملت زوجات، وتيتم لهم أطفال!
لكن، وزارة المالية، ووزيرها باقر صولاغ، بيتَ للداخلية قضية هي قضية سرقة بنك البياع، من الجانب الغربي لبغداد. لماذا الخلاف بين الداخلية والمالية، ولماذا محاولات التغطية على قتل الشباب ذبحاً وسرقة المال، أليس هي المحاصصة اللّعينة! وكم جريمة قتل وسرقة وفساد بل وإبادة ضاعت في دهاليز المحاصصة، وركنت على رفوف دوائر المتحاصصين! فعن أي وطنية يتحدثون! وإلى أي عراق جديد يدعون، وبأي توافق يعملون!
كان ضحايا الأربعاء الدامي في ذمة الساعين إلى المحاصصة في الانتخابات القادمة، فالذين يريدون أن تبقى البلاد منكوبة ومفتوحة لمحاصصتهم لا يتأخرون عن تحريك الجنود والضباط في الجيش والشرطة لفعل أو تواطؤ مع القتلة. بمغزى القول: لا تحميكم سوى طائفتكم، سوى رؤوس طائفتكم من الحزبيين. وإلا مَنْ هرب وحمى المتهم بقتل ولدي مثال الآلوسي، ومَنْ هرب النائب المتهم بالقتل، والتورط بتفجير قاعدة البرلمان! هي النية نفسها والفعل نفسه، بهما هُرب قتلة الحراس الثمانية، وسُراق أموال الزاوية!
لقد أكثر المسؤولون المتحاصصون من توجيه الاتهام إلى دول الجوار، وكل منهم يشير إلى الدولة التي يعتبرها خصماً طائفياً، وأشير بأصابع الاتهام إلى بقايا النظام السابق، وفلول "القاعدة"، وكل هذا جائز، فأي خصم لا يتحرك وهو يجد الأرض مبسوطة له. مع علمنا أن مَنْ يعدون أنفسهم مقاومة، من بقايا النظام السابق، أدانوا كارثة الأربعاء الدامي، وهو ليس من مصلحتهم الإعلان عن عدم مسؤوليتهم حتى ولو لم يرتكبوها، لأنها رسالة مفيدة: أنهم قادرون على فعل الزلازل!
لكن المسؤولين المتحاصصين لم يراجعوا أنفسهم، وهم يعلمون أن الجيش والشرطة تكونا من ميليشيات سابقة، احترفت عمل العصابات، وتغذت بالكراهية، وكانت تفضل في جهادها إيران على العراق، وسرت في دواخلها ثقافة التحزب والطائفية، كان عندها دخول الجيش الإيراني مدينة الفاو نصراً، لأن عقيدتها أن اجتياح إيران للعراق هو نصرها، وبه ستتسلم السلطة. وهي العقيدة نفسها عند الطرف الآخر بالنسبة إلى إيران، فيعتبر احتلال العراق للمدن الإيرانية نصراً له، هذا عندما تلفعت المواجهة عباءة الصراع بين شيعة وسُنَّة، عرب وفرس. ولا يختص به المتعاملون مع إيران بل اختص به القوميون أيام الناصرية مع مصر، وتختص به جماعات "الإخوان المسلمين" إن كانت لها دولة، ويختص به اليساريون مع موسكو أيام الاشتراكية... إنها العقائد تكبر على الأوطان.
إن حلَّ الجيش العراقي، والقوى الأمنية كافة، وبناءها من جديد على أساس الميليشيات، هو السبب وراء الأربعاء الدامي. فكم معتمر عِمامة وضع على كتفيه سيوفاً متقاطعة وتيجاناً ونجوماً! وكم فاشل في الدراسة تبوأ منصباً قيادياً في الجيش والشرطة! وكم من ضابط محترف قُتل لأنه شارك في الحرب مع إيران، حتى رئيس الجمهورية نفسه أعلن عن استعداده لإيواء المهددين بالقتل من الطيارين وكبار الضباط.
من حق وزير، ليس في قلبه عاطفة على العراق، أتت به المحاصصة لا مؤهله العلمي والمهني وزيراً، الثناء على المحاصصة والسعي إليها، وإن كان فيها تدمير البلاد! وإن مستشاراً سياسياً وعسكرياً وثقافياً لرئاسة الحكومة بمؤهل مذهبي وحزبي لا يقود البلاد إلا لمثل تلك الكوارث، وكيف بأمر المالية والتربية والتعليم والصناعة والزراعة والتجارة والنِفط، وسفراء لا يميزون بين الجامع والسفارة!
سيصل العراقيون، وها هم وصلوا إلى حماية أرواحهم وبلادهم بصرخة واحدة، مثل التي جاءت مدوَّية على لسان أبٍّ مفجوع بطفله الرضيع، في صباح الأربعاء الدامي: "منريدكم (لا نريدكم)"! وسبق أن تحمل العراقيون القتل وأسمعوها لمَنْ هو أقوى وأشد: "صدام حسين شيل إيدك شعب العراق ما يريدك". على أية حال، إن جيشاً وشرطة تؤلفهما إنكشارية وقزلباش لا يعصمان دماً ولا يحميان بلداً!
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
7
نظرة في استمرار حالة التخبط في الملف العراقي
د.نسرين مراد البيان الامارات
تثير التفجيرات الدموية في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الأخرى الكثير من التساؤلات المحيرة عن حقيقة الوضع في العراق. بالذات من المسؤول عن هذه التفجيرات التي تقع بشكل انتقائي لا يستطيع القيام بها إلا من كان نافذاً في السلطة وعارفاً عالي الدقة بديمغرافية المكان.
ما مدى عمق تأثير معضلة تؤدي بصاحبها إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعية لا تفرق بين الصغير والكبير والاتجاه المذهبي والفكري؟!. ثمة من يقدر على جلب حافلات محملة بعشرات ومئات الكيلوغرامات من مادة الديناميت ويفجرها في أكثر مواقع بغداد تحصيناً ومراقبة أمنية على مدار الساعة؟!.
طبيعة التفجيرات هكذا تجعل من أمر التوظيف السياسي في حكم الغاية والهدف والاستفادة وحتى النجاح. بدوره ذلك ما يضيف تأزماً وتخبطاً على الأوضاع غير المستقرة منذ البداية. تتوزع سيناريوهات المسؤولية المختلفة على كل من له رأس أو قدم أو يد أو إصبع أو حتى وجهة نظر في العملية السياسية الهشة الواهنة منذ ولادتها مع الغزو الأميركي.
الاتهام الأول والأكثر قبولاً منطقياً في المسؤولية يذهب إلى الاحتلال الأميركي المعروف بعنجهية وجرائم ضد الإنسانية على مدى أكثر من ست سنوات. بالرغم من إعلان الانسحاب الأميركي من المدن إلا أن ذلك قطعاً لا يلغي تواجده الأمني والسياسي والاستخباري الحاسم الفعال فيها. القرار السياسي والأمني والإداري في جل الأمور في العراق لا يزال بأيدي المحتل الأميركي. الحديث عن جهات خارجية تجرؤ على هيبة وبطش الاحتلال الأميركي هو بمثابة مجافاة وتنكّر للحقيقة.
السيناريو الثاني هو دور إيران في زعزعة استقرار العراق لصالحها. المعروف أن إيران هي من أكثر المستفيدين ميدانياً! من احتلال العراق. كل الأحزاب التي كانت تتخذ إيران مقراً أو مستقراً أو منطلقاً لأعمالها قبل الاحتلال وجدت نفسها على قمة هرم السلطة في عراق ما بعد الاحتلال.
بعد بدء تخلي الإدارة الأميركية غير المعلَن عن تلك الأحزاب، الراديكالية بامتياز، عاد المعارضون للحكم الجديد للسلطة والنفوذ إلى المراكز الحساسة في الإدارة وصنع القرار. بالذات عاد البعثيون لأخذ مناصب في الجيش والأمن والعمل الاستخباري في الدولة. على الأقل هذا ما تزعمه شخصيات العهد الجديد للعراق التي أتت بعد الإطاحة بالنظام السابق. حقيقةً هذا زعم لم يأت من فراغ وقد يفسر حالة الارتباك والتخبط الإضافي التي وقعت فيها القيادة الجديدة للعراق.
وصول شخصيات من حزب البعث الحاكم سابقاً إلى مواقع حساسة في السلطة يثير حفيظة بل جنون القوى المناوئة له. هذه القوى عانت كثيراً فيما سبق في مقارعتها للنظام المخلوع. بالتعاون مع إيران التي تواجه وضعاً غير مسبوق من الحصار والتضييق والتأزم قد يجعلها تقدم على أعمال في عداد الانتحارية، سياسياً ونفسياً ومعنوياً. ذلك لتحميل الاحتلال مسؤولية تردي الأوضاع بحجة غض الطرف عن العودة الخفية والبطيئة ثمة الجريئة ل«أزلام النظام السابق».
هذا ما يثير كافة التشنجات والتوتر بين الأعداء والأصدقاء والخصوم والمناوئين ويجعل الأمور تسير باتجاه المزيد من التصعيد وأعمال الفوضى البنّاءة المعهودة. في ذلك يختلط الحابل بالنابل وتصبح معظم سيناريوهات تفسير حوادث العنف في حكم المعقول وبحالة متساوية.
السيناريو الثالث هو اتهام المعارضة الجديدة للحكم الجديد والمتمثلة بأنصار النظام السابق والمقاومة العراقية ضد الاحتلال. هذا الاتهام يفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية. لا يوجد حتى الآن دليل مادي واحد في سجلات السلطة العراقية الحاكمة يعتمد على وقائع مادية ومنطقية ملموسة. طيلة سنوات من الحكم وتوجيه الاتهامات بقيت عبارات من مثل «التحالف التكفيري ـ البعثي» هي كل ما لدى السلطة لتقديمه للرأي العام الداخلي والإقليمي والدولي.
لم تقدم الأجهزة الحكومية أي دليل يعتمد على فحص المواد المتفجرة مثلاً ولا أحماض ال«دي إن إيه» من أجساد عشرات ومئات الانتحاريين المفترضين! الذين ضحوا بأنفسهم على مذبح تحالف «القاعدة ـ البعث» الدموي. على العكس من ذلك اتسعت دائرة الاتهام واستعداء الآخرين للنظام «الديمقراطي» العتيد في بغداد.
لا يختلف اثنان من المراقبين على أن العراق مستهدف غربياً وإسرائيلياً وإقليمياً ومن كافة الجهات المحيطة بالعراق، تقريباً. العراق كعكة ديمغرافية فريدة من نوعها ومدعاة للصديق والعدو والجار والقريب والبعيد للولوج في متاهاتها.
أدخلت هذه المجموعة أنوف وأصابع وأذرع لها في المشهد العراق يجعل من احتمال تورطها في مثل هكذا أعمال عنف أمراً ممكناً. يحدث ذلك بشكل مباشر أو عن طريق أعوان أو أنصار دخلوا أو أُدخلوا إلى الساحة العراقية لهدف معروف مسبقاً، أو تمت معرفته فيما بعد.
وصلت أعداد ضحايا الحرب على العراق إلى الملايين. تتوزع الضحايا بين القتلى والجرحى والمعتقلين والخاسرين لبيوتهم والمهجّرين والنازحين. الحالة في العراق باتت شديدة التفرد. عملية سياسية وُلدت غاية في التشويه وتستمر في زيادة العبثية وحلكة المصير المجهول. في ظل غياب مصالحة وطنية حقيقية بات كل طرف صالحاً لتوجيه إصبع الاتهام له بإمكانية ضلوعه في حوادث عنف دموية على هذا المقياس الكبير.
أجّجت التفجيرات الأخيرة حالة التطرف والانقسام السائدة لدى الطبقة السياسية الحاكمة. هذه علامة نهائية على بدء تهاوي أو سقوط النظام السياسي الذي بدأ عبثياً عقيماً وانتهى به الحال إلى طريق مسدود. نظام سياسي في القرن الواحد والعشرين مبني على المحاصصة الطائفية! ثقيلة الظل والوطء على الجميع. فقط أدى هذا النظام إلى تقسيم وشرذَمة العراق مذهبياً وعرقياً وسياسياً. وضع حقيقة إذا ما قورن بنظيره قبل الاحتلال تصبح عبارة من مثل زنار الدكتاتورية تلك ولا جنة الديمقراطية! هذه».
واقعياً في العراق الجديد لا توجد ديمقراطية بل دكتاتورية من نوع آخر. تم استبدال دكتاتور واحد بعدد لا حصر له من الدكتاتوريين بأشكال وألوان ومقاسات مختلفة. كان الله تعالى في عون الشعب العراقي سابقاً والآن ولاحقاً.
Nasrin@uaeu.ac.ae
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
8 تداعيات تفجيرات بغداد على العلاقات العراقية الخليجية بعد الاحتلال
د. جاسم يونس الحريري
القدس العربي
شهدت العاصمة العراقية بغداد بعد ست سنوات من الاحتلال الامريكي البغيض للعراق يوم الاربعاء المصادف التاسع عشر من آب ( أغسطس2009) يوما داميا بعد سلسلة تفجيرات مروعة وصلت الى تسعة وبعض المصادر رجحت انها وصلت الى عشرة تفجيرات راح ضحيتها العديد من الابرياء من العراقيين من نساء، وأطفال وشيوخ وحتى شباب، حيث غصت مستشفيات بغداد بالكثير منهم وذهب القسم الاخر الى رحمة الله بعد ان فارقوا الحياة متأثرين بهول تلك التفجيرات.
وأثر ذلك تصاعدت حدة الاتهامات الموجهة الى بعض دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة الى الدول المجاورة للعراق وأتهامها من قبل بعض الاطراف العراقية لدعم الانفلات الامني في العراق وخاصة تخلخل الامن في العاصمة بغداد بعد تفجيرات الاربعاء الاسود تنفيذا لاجندات تلك الدول في العراق خاصة بعد أقتراب الانتخابات النيابية العراقية التي ستجرى في بداية عام 2010.
ولسنا هنا لاثبات تدخل او نفي مثل هذا التدخل من قبل دول مجلس التعاون الخليجي في الشأن العراقي لكننا كمراقبين علينا تأشير بعض تداعيات تلك التفجيرات على الدور الخليجي في العراق خاصة أن دول المجلس وبفعل ضغوط من قبل واشنطن لانجاح مشروعها الاحتلالي في العراق حيث أنتهجت تلك الدول سياسة الانفتاح على العراق في ظل الاحتلال الامريكي، ودعم العملية السياسية، وأرسال السفراء والممثلين الدبلوماسيين الى بغداد كالكويت، ومملكة البحرين، ودولة الامارات العربية المتحدة، ناهيك عن دور هام للشركات الخليجية في تنفيذ بعض المشاريع في كردستان العراق وبعض محافظات الفرات الاوسط في العراق.
وتبعا لذلك ينبغي أن تعي دول مجلس التعاون الخليجي التداعيات التالية أثر التفجيرات التي حدثت في بغداد:
التداعيات السياسية
لاشك أن بقاء دول مجلس التعاون الخليجي التزام جانب الصمت تجاه مايحدث في العراق من أحداث دامية، لابل أن هذه الدول لم تصدر بيانا لها تنفي تدخلها أو تقول رأيها بالموضوع، خاصة أن لدى بعض الاطراف العراقية داخل وخارج العملية السياسية مؤشرات تشير الى نوع من التدخل غير الايجابي لتلك الدول في العراق لاسباب سياسية ومصلحية، والغريب أن لبعض هذه الدول سفارات داخل العراق حيث يوحي للمراقب انها لم تقم بتصفح الصحف العراقية او رصد تصريحات هذا الطرف أو ذاك داخل وخارج العملية السياسية لتحميلها دعم التوتر الامني في العراق وارسالها الى دوائر صنع القرار في دولها لاتخاذ مايلزم تجاه تلك الاتهامات من خلال دوائر الخارجية والصحف الى غيرها من الوسائل لتوضيح رأيها بتلك الاحداث وموقفها ورأيها بتلك المعلومات التي ترشحت عن تدخلها في الشأن العراقي.
ومثل حدوث هذه الاحداث داخل العراق ووجود حديث عن تدخل خليجي في ملف الامن في العراق سيؤثر بالتأكيد على العلاقات العراقية الخليجية خاصة أن هناك احاديث بوجود مثل هذا التدخل وبشكل غير مرئي لتغيير توازنات الخريطة السياسية في العراق لصالحها.
السؤال الذي يطرح ويفرض نفسه في آن واحد:- هل فكرت دول مجلس التعاون الخليجي مرة واحدة فقط ماذا ستفعل بعد خروج قوات الاحتلال الامريكي من العراق في عام2011 خاصة أن هناك تأكيدات أمريكية متعددة للخروج من العراق باسرع وقت حتى قبل التوقيت السابق ؟ كيف ستبني علاقاتها مع العراق هل بواسطة التدخل غير الايجابي في الشأن العراقي أم ستبحث عن وسائل اخرى؟.
التداعيات الامنية
لابد أن تعي دول مجلس التعاون الخليجي أن مايحدث في العراق وان ثبت ان هناك دور خليجي في الموضوع فان المشهد الامني الخليجي قد ينفجر بين لحظة واخرى لان الساحة الخليجية سبق وان تأثر المشهد الامنيفيها بفعل ما يحدث في العراق بعد الاحتلال الامريكي لاسيما ان بعض الجماعات المتشددة في دول مجلس التعاون الخليجي يمكن ان تلعب دورا هاما في هذا الامر لانها ترفض جملة وتفصيلا الوجود الامريكي في منطقة الخليج العربي والعراق، وقد حذر بعض الاكاديميين الخليجيين في مناسبات عديدة أن العنف في العراق قد تنتقل وتائره من العراق الى الساحة الخليجية التي تتعاطف شعبيا مع شعب العراق الذي عانى كثيرا منذ بدء الاحتلال الامريكي ولحد الان وقد تكون هناك ردات شعبية صاخبة خاصة اذا لم توضح تلك الدول موقفها من تلك الاحداث ودورها فيه وبدء مرحلة حراك وضغوط قد تترجم بوسائل غير سلمية خاصة ان بعض دول المجلس المجاورة للعراق سهلت مشروع احتلال العراق وبهذا سيكون هناك عبء أمني جديد على دول المجلس هي في غنى عنه.
التداعيات الاقتصادية
بالرغم من الوضع الاقتصادي الجيد للاقتصاد الخليجي الا ان الازمة المالية الاخيرة التي اثرت على كل دول العالم ومنها على دول مجلس التعاون الخليجي اثرت بشكل او بآخر على متانة الاقتصاد الخليجي خاصة بعد الضغوط الغربية لمساعدتها ماليا للخروج من الازمة باقل الخسائر وبذلك لم تكن هذه الدول بعيدة عن هزات الازمة المالية سالفة الذكر وتأثرت الكثير من الاسواق المالية وسوق البورصات الخليجية بها والموازنات الحكومية الخليجية، لذلك فان أية أبواب خارجية جديدة للصرف الحكومي لتنفيذ السياسة الخارجية ومنها في العراق قد تخلق أزمة في الوضع الاقتصادي الخليجي وتخلق فجوات اقتصادية جديدة.
هذا على المستوى الداخلي الخليجي أما على المستوى الخارجي وخاصة تجاه الاستثمارات الخليجية في العراق فانها قد تتأثر بذلك بحيث ان أي تخلخل في الوضع الامني العراقي قد يعيق الشركات الخليجية من الاستثمار في العراق لابل قد يولد نفورا لدى رجال الاعمال العراقييناو حتى الجهات الحكومية وبفعل ضغوط شعبية قد تؤثر على مجالات الاستثمارات الخليجية في العراق.
التداعيات الشعبية الخليجية والعراقية
لا ينكر اي مراقب منصف للعلاقات العراقية الخليجية في الاطار الشعبي خاصة بعد الاحتلال الامريكي والذي توج بازدياد جموع الزائرين من المواطنين الخليجيين الى العراق للسياحة والمشاركة في المناسبات الدينية وزيارة العتبات المقدسة فيه، فضلا عن حجم التأييد الشعبي الخليجي للعراق للتخلص من محنته في ظل الاحتلال الامريكي وخاصة من قبل النخب الدينية والثقافية وعليه فان مثل هذه الضغوط ستزداد اذا ما تأكدت اية معلومات حول التدخل الخليجي في الملف العراقي وستخلق اللوبي الشعبي الذي قد يسبب ازمات داخلية قد تؤزم المشهد السياسي والامني الخليجي.
اما على المستوى الشعبي العراقي فان هذا الامر قد يخلق صورة غير ايجابية لدى المواطن العراقي تجاه اية تدخلات خليجية فيالعراق خاصة ان تلاقح المشهد الشعبي العراقي والخليجي قد يثير ازمة تتأثر بها دول مجلس التعاون الخليجي، وسيزداد الامر خطورة اذا ماتحركت شخصيات شعبية وسياسية وثقافية خليجية وعراقية لادانة مثل هذا الامر لان الامر سيصبح مطلبا شعبيا.
واخيرا لابد من القول أنه يتفق اكثر المراقبين الاستراتيجيين ان اي تخلخل امني في العراق سيؤثر على المشهد الامني و السياسي الخليجي سواء كان بتدخل رسمي خليجي او خلاف ذلك مما يحتم من تلك الدول ان تراعي مايحدث في العراق وان الاحداث المتسارعة في العراق يجب ان تدرسها بعناية لانها ستتأثر بصورة مباشرة او غير مباشرة عليها مع العرض ان توضيح موقفها في العراق ودورها فيه قد يسهم في تدعيم العلاقات العراقية الخليجية خاصة ان الاستثمار في العراق من قبل تلك الدول يحتاج الى دور خليجي أيجابي في العراق لان استقرار الملفات العراقية واستقرار الساحة العراقية بعد انجلاء قوات الاحتلال الامريكي من اراضيه المقدسة سيصب أولا واخيرا في تسهيل وجوده في العراق اما خلاف ذلك سيؤزم الامور وسيجعل هناك ازمة في الافق في العلاقات العراقية الخليجية.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
9 ذكريات مع جيسي جاكسون في بغداد
أ.د حازم طالب مشتاق
العرب اليوم الاردنية
كنت في داري في بغداد بحي الخضراء القريب من العامرية وابو غريب, كانت الساعة حوالي الثامنة من مساء ذات يوم من ايام شتاء سنة ,1991 قبل اسبوع تقريبا من العدوان الامريكي الاول على العراق.
رنّ جرس الهاتف, رفعت السماعة جاء صوت الصديق الامريكي العزيز ميلتون فيورست الكاتب اليساري الذي تنشر مقالاته مجلة (النيويوركر), ظننت انه يتكلم من امريكا. ولكنه اخبرني انه حضر الى بغداد عضوا في وفد شعبي امريكي كبير, يقوده الناشط السياسي جيسي جاكسون, وان لديه موعداً رسمياً على اعلى مستوى في تمام الساعة الثانية عشرة ليلا, للاستئذان في اصطحاب المواطنين الاوروبيين والامريكيين العالقين في العراق على متن طائرته الخاصة الى خارج البلاد, وفادني ان جيسي جاكسون يود ان يقابلني في الفترة الزمنية المتبقية على موعده الرسمي.
كنت اعلم ان جيسي جاكسون من ابرز الناشطين في الحقوق المدنية والحريات العامة ومن اصلب المعارضين للحرب على العراق, وافقت بلا تردد, ولبيت الدعوة شاكرا ومسرورا. ونقلتني سيارة رسمية من سيارات وزارة الاعلام الى فندق الرشيد الذي استضاف الوفد الشعبي الامريكي, استقبلني ميلتون فيورست على باب الفندق وقادني الى قاعة واسعة. كان جيسي جاكسون جالسا في حلقة من اعضاء الوفد. تبادلنا التحيات المألوفة والمجاملات المعهودة في امثال هذه المناسبات. ودار بيننا حوار طويل يضيق المجال هنا عن تفاصيله. وكان اعضاء الوفد صامتين منتبهين يصغون باهتمام, وفي نهاية الحوار التفت جيسي جاكسون الى ميلتون فيورست وقال له بالحرف الواحد: »لو كنا قد سجلنا هذا الحوار على شريط للبث التفلزيوني, لكان افضل وافعل دعاية ضد الحرب«.
سألته: هل حقا ان امريكا تحتاج الى تدمير دولة صغيرة نامية مثل العراق لا لسبب او مبرر الا لانها تريد ان تثبت انها الدولة الاقوى الوحيدة في العالم? فأجابني: لو سألتني شخصيا لكان الجواب الاكيد بالنفي. ولكن توجد في واشنطن فئة من اصحاب الشأن وصناع القرار, وارباب الحكم تعتقد ان الامر كذلك«. وكان يشير طبعا الى جلاوزة المحافظين الجدد.
وسألته: هل اتخذت الادارة الامريكية قرارا بالعدوان على العراق, وهل نتوقع ضربة قريبة قادمة? فأجابني: نعم, بالتأكيد, ان الضربة قريبة وقادمة لا محالة. فأجبته: اذن, هذا ليس مجرد حلم سيئ, ولكنه كابوس رهيب, فوافقني بالمطلق. هذا في الوقت الذي كان فيه مسؤولون رسميون عراقيون يعربون عن اعتقادهم علنا ان امريكا لن تهاجم العراق.
وسألته: وماذا تنصحني ان افعل شخصيا? فاجابه بالحرف الواحد: انصحك ان تأخذ عائلتك وتخرج من بغداد الى منطقة ريفية بعيدة, وان تسارع الى تأجير دار مناسبة, وان تخزن كميات كافية من الماء والنفط والبنزين, وان تتجهز بالمواقد والصوبات والفوانيس النفطية, ولا تنس البطاريات للراديو الترانزستور للاستماع الى اخبار العالم, لان الاذاعة والتلفزيون سيتوقفان عن البث, كما ستنقطع الكهرباء وتجف صنابير الماء.
عملنا بنصيحة جيسي جاكسون انا وعديلي احسان فتحي, واستأجرنا في اليوم التالي دارا مناسبة في منطقة الهاشمية جنوب بغداد بين الحمزة والقاسم.
بقينا في الهاشمية 45 يوما, وكنا نصعد الى سطح الدار بعد غروب الشمس, ونرى بغداد من بعيد وهي تئن وتتلوى وتحترق, وقد تحول ليلها الى نهار, تحت وطأة الضربات الصاروخية التي تنهمر عليها بلا توقف, والغارات الجوية المتواصلة موجة بعد موجة بلا انقطاع. فتتفجر قلوبنا وتتفطر اكبادنا, حزنا وغضبا.
بعد سنوات عجاف طوال, سقط مرشح المحافظين الجدد في انتخابات الرئاسة الامريكية, وفاز اوباما وشاهدت على شاشة التلفزيون الاحتفالات الشعبية الحاشدة التي جرت بهذه المناسبة, ورأيت جيسي جاكسون يشارك المحتفلين فرحهم, واقتربت عدسة الكاميرا من وجهه. فرأيت الدموع تسيل على خديه, كان لديه حلم, وكان هذا الحلم يبدو كما لو كان مستحيلا, ولكنه تحقق بالفعل, ودخل رجل اسود الى البيت الابيض بارادة الشعب الامريكي, واغرورقت عيناي ايضا بالدموع فهمت ما اراد جيسي جاكسون ان يقوله بالدموع وعجز عن قوله بالكلمات وتعاطفت مع هذا الانسان الامريكي المتحضر المتحرر المتنور.0
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
10 النفط العراقي: مستقبله إثر جولة التراخيص الأولى [1/ 2] منير الجلبي الاخبار اللبنانية
يُعَدّ تاريخ 30 حزيران/ يونيو الماضي، أحد أهم التواريخ التي عاشها عراق مع بعد صدام حسين، إذ إنه شهد أولى جولات تراخيص تطوير حقول نفط وغاز العراق، وهو القطاع الأهم للاقتصاد العراقي، والمعرَّض بأن يصبح بأيدي الشركات الاحتكارية الأجنبية. في هذا المقال، يفنّد الخبير النفطي العراقي منير الجلبي السياسات النفطية التي مارستها حكومة بغداد
في 30 حزيران/ يونيو 2009، أُعلنت جولة التراخيص الأولى لتطوير حقول نفط وغاز العراق، وشملت الجولة اثنين من حقول الغاز وستة من حقول النفط العملاقة، وذلك لتوفير المزيد من الإنتاج بقدرة 1.5 مليون برميل يومياً في غضون ثلاث إلى أربع سنوات، وباستثمارات تُقدَّر بـ 15 مليار دولار (1). وحقول النفط المعروضة هي: حقلا الرميلة الشمالية والجنوبية، والزبير والقرنة الغربية (المرحلة 1 من حقول النفط في البصرة)، وميسان، وهو من حقول النفط في العمارة، وكركوك وباي حسن من حقول النفط في الشمال كان مخطَّطاً لها أن يتم تطويرها بواسطة «شركة النفط الوطنية العراقية» كما هو مبيّن في الملحق 1 من مشروع قانون النفط والغاز المؤرخ في شباط/ فبراير 2007. وقد دعي للمشاركة في المناقصات 35 من شركات النفط الدولية (IOCs)، ولم تقدّم أكثر من 22 شركة عروضاً للمشاركة.
وفي 30 حزيران/ يونيو 2009، تقدمت وزارة النفط الاتحادية في بغداد بعرض مزاد علني على شركات النفط العالمية، في إطار ما يُسمّى عقود الخدمات التقنية (TSCS) النافذة لمدة 20 عاماً، وتشمل 2 من حقول الغاز وستة من حقول النفط العملاقة التي تنتج نحو 80 في المئة من مجموع الـ 2.4 مليون برميل من النفط الذي ينتجه العراق قي اليوم الواحد حالياً. ومع ذلك، لم تتمكن الوزارة من الحصول على أكثر من اتفاق لحقل واحد فقط يشمل الرميلة الذي يتكون من اثنين من الحقول، وهما شمال وجنوب الرميلة في جنوب العراق. وبذلك، توصلت وزارة النفط العراقية إلى اتفاق مع شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية (BP) وشركة البترول الوطنية الصينية (CNCP) لزيادة الإنتاج الحالي في الحقلين بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً. ويُعدّ حقلا الرميلة من أكبر حقول النفط في العراق ويُقدَّر احتياطهما النفطي المثبت بـ 18 مليار برميل من احتياطات النفط، وهو احتياط يعادل أكثر من نصف الاحتياط الكامل للولايات المتحدة.
ولكن، من أجل أن نكون قادرين على تحليل عادل لوجهات النظر المختلفة حول جولة التراخيص الأولى، من المهم أن ننظر إلى آراء كل من المعارضين والداعمين لها.
أولاً، سنتطرق إلى آراء الناس الذين هم على أرض الواقع، والذين سيكونون الأكثر تضرراً نتيجة هذا المزاد وما كانوا يقولونه منذ الإعلان عنها في 30 حزيران/ يونيو 2009.
حتى الآن، كانت هناك بعض الرسائل الواضحة جداً، من العاملين على الأرض والمعارضين للجولة الأولى من جميع المستويات، بما في ذلك كل من الإدارة السابقة والحالية، وخبراء في مجال النفط، وممثلي نقابة عمال النفط (IFOU) الذين يمثلون اللاعبين الرئيسيين في شركة نفط الجنوب (2).
وتشمل هذه البيانات، البيان الصادر عن نقابة عمال النفط (3) IFOU، وبيان عن المدير العام الحالي لشركة نفط الجنوب، السيد فياض حسن نعمة (4)، الذي عُيّن أخيراً من قبل وزارة النفط في بغداد، وأكد موقفه المعارض، مشيراً إلى أنه يحظى بدعم من الغالبية الساحقة من شركة نفط الجنوب من التكنوقراط العاملين في حقول النفط والمهندسين والخبراء.
❞يريد الوزير الشهرستاني أن تُتَّخَذ القرارات النفطية اتحادياً، بعكس رغبة حكومة كردستان
❝وبالإضافة إلى ذلك، صدر بيان عن المدير العام السابق لشركة نفط الجنوب السيد عبد الجبار اللويبي (5)، الذي كان يحظى باحترام كبير وهو كان المدير العام لشركة نفط الجنوب قبل أن تقيله وزارة النفط في أوائل عام 2008، والإقالة هذه يفترض أنها كانت عملية «ترفيع» له ليصبح مستشاراً لوزير النفط في بغداد.
ولكن، هناك من يتبنّى نقيض هذه الآراء ضمن إطار عدد من خبراء النفط العراقيين والفنيين، بمن فيهم بعض الذين يعملون في الوزارة في بغداد، والذين خرجوا لدعم وزير النفط الاتحادي الدكتور الشهرستاني (6).
ولم تستند هذه المصادر إلى وجهات النظر المؤيدة بصورة مباشرة إلى جولة التراخيص الأولى، ولكن إلى حد كبير، استندت إلى دعم الوزير ضد حملة قوية ومنسقة من تحالف غير مقدس ضد الشهرستاني. وقاد هذه الحملة الحزبان السياسيان الرئيسيان في حكومة إقليم كردستان (الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة كل من الرئيسين مسعود البرزاني وجلال الطالباني) ووزارة نفط الإقليم. وإلى جانبهما، وقفت حركات سياسية وعدد من السياسيين من داخل «جبهة المعتدلين» مثل نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، ووزير المال الاتحادي، وهما من «المجلس الإسلامي الأعلى» في العراق، وذلك بدعم من شركات النفط العالمية وحكومة إقليم كردستان وISCI ومؤيديهم في البرلمان الاتحادي الذين يعملون معاً للتخلص من الدكتور الشهرستاني وإبداله بالرجل المفضّل لديهم، المستشار النفطي لرئيس الوزراء، السيد ثامر الغضبان.
ومما لا شك فيه أن السيد وزير النفط له سياسات إيجابية يدعمها العديد من الخبراء والمحللين المعارضين لسياسات خصخصة النفط العراقي والذين يعارضون في الوقت نفسه موقفه بشأن جولة التراخيص الأولى.
وتشمل أولى السياسات الإيجابية، مساعيه من أجل أن تكون وزارة النفط الاتحادية المركز المسؤول عن التخطيط الاستراتيجي لتطوير موارد النفط والغاز، بحيث تُتَّخَذ القرارات وتنفَّذ على مستوى الوزارة الاتحادية، ولكن مع مشاركة من المناطق والمحافظات، وهذا ما تعارضه حكومة إقليم كردستان التي تريد أن يتم التخطيط الاستراتيجي الذي يتعين القيام به على الصعيد الإقليمي، لا المركزي.
ثانياً، لقد عمل الوزير على إرساء سياسة معارضة لسياسات حكومة إقليم كردستان في مسعاها للاعتماد الكامل على الدخول فقط في مشاريع المشاركة في الإنتاج PSCS مع شركات النفط العالمية. وتلبي هذه المشاريع، جميع مصالح هذه الشركات الاحتكارية على حساب المشروع الوطني، وسبق لي أن حلّلت هذه المواقف بشيء من التفصيل في تقريري السابق، وهذه الاستنتاجات السابقة لا تزال سارية. (7)
لكن من جهة أخرى، يجب أن ننظر إلى الجوانب السلبية من سياسات السيد وزير النفط والتي تشمل:
أولاً وقبل كل شيء، إنه في مرحلة الأشهر الـ 18 الأولى من تعيينه في منصبه في عام 2006، كان الوزير يسير بخطى حثيثة في تطبيق سياسات الخصخصة لعدد كبير من مشاريع وحقول النفط والغاز العملاقة والمؤمَّمة، وتسليم السيطرة عليها إلى شركات النفط العالمية الكبرى، وما الإصدارات العديدة لمسودات قانون النفط والغاز سوى دليل على ذلك. لقد كانت جميع هذه المسودات تثبت مبدأ خصخصة الموارد الطبيعية المؤمَّمة، لكنها كانت تختلف فقط في ما بينها في مستوى نسبة عمليات الخصخصة.
إن مسودة القانون المؤرخة في شباط/ فبراير 2007 لا تزال مطروحة على الطاولة بحسب الخطة الاستراتيجية للخصخصة للمدى الطويل. وإذا وافق عليها البرلمان الاتحادي، فسوف يؤدي ذلك إلى عودة شركات النفط الاحتكارية العالمية إلى العراق للسيطرة على موارد النفط والغاز الوطنية (8).
ثانياً، لقد رفض الشهرستاني الاعتراف بنقابة عمال النفط، IFOU المنتخبة كممثل لعمال النفط والغاز في قطاع صناعة البترول والغاز، وأصرّ على المضيّ في السير بسياسات حزب البعث وقانون عام 1987، وهو القانون الذي ألغى جميع نقابات العمال في العراق.
رئيس شركة نفط الشمال مانع العبيدي (أ ف ب)وعلاوة على ذلك، فخلال العامين الماضيين، سمعنا العديد من التصريحات المتضاربة من جانب السيد وزير النفط بشأن عدة قضايا. وأهمها دعمه الكامل في المرحلة الأولى لعقود المشاركة في الإنتاج مع الشركات العالمية الاحتكارية، ثم تصريحات رافضة لها في مرحلة لاحقة، لتنقلب إلى القبول بالبعض منها فقط وتشمل حقولاً معينة. لقد أصبح من المستحيل معرفة نياته الحقيقية من العديد من البيانات في مختلف الصحف والمقابلات التي أجراها على عدة محطات تلفزيونية. والدلالة الحقيقية لإثبات النيات تظهر من خلال العقود التي وقّعتها وزارته في الفترة الماضية. وتشمل هذه العقود عقدين أساسيَّين، أولهما يشمل اتفاق حقل الأحدب النفطي العملاق مع شركة النفط الوطنية الصينية CNOC، وهو يُعدّ تحسناً كبيراً إذا ما قورن بعقد المشاركة في الإنتاج PSC الذي وقّعته حكومة البعث مع الشركة نفسها عام 2000.
أما العقد الثاني، فهو مع شركة «شل» الذي وقّع في 22 أيلول/ سبتمبر 2008 لتشكيل المشروع المشترك بين هذه الشركة ووزارة النفط الاتحادية، والذي أعطى «شل» 25 عاماً من احتكار مجمل صناعة الغاز في جنوب العراق، وكان عملياً عبارة عن خصخصة الإنتاج لموارد الغاز في جنوب العراق.
وزير النفط حسين الشهرستاني (رويترز)من الواضح تماماً أن هناك آراء مختلفة للأطراف العراقية ضمن المعسكر الذي يعارض خصخصة موارد النفط والغاز التي يعتمدها الدكتور الشهرستاني، ولا ينبغي أن يُنظر إلى هذا الخلاف كمؤشر لانقسامات بشأن الاستراتيجيات.
ما هي المخاوف على مستقبل شركة نفط الجنوب (SOC)، وشركة نفط الشمال (NOC) وشركة النفط الوطنية العراقية (INOC) في أعقاب جوله التراخيص الأولى؟
إن المرفق رقم 1 المؤرخ في شباط/ فبراير 2007 من مسودة مشروع قانون النفط والغاز، يضع حقل نفط الرميلة الشمالية في المرتبة 19 باحتياط نفطي مقدر بـ 10.3 مليارات برميل، وجنوب الرميلة رقم 22 مع احتياط مقدّر بـ 7.5 بلايين برميل؛ وحقل الزبير بالرقم 27 مع احتياط مقدّر بـ 4 مليارات برميل؛ وحقل غرب القرنة المرحلة 1 رقم 26 مع احتياط بـ 21.5 مليار برميل (مجموعه للمرحلة 1 و2)؛ وحقل ميسان رقم 4 باحتياط 0.14 مليار برميل؛ وحقل كركوك رقم 14 باحتياط 9.8 مليارات برميل (مع الحقول الأصغر على مقربة منه)، وحقل باي حسن رقم 5 مع احتياط 2.5 مليار برميل.
يشير كل هذا إلى أن الحقول النفطية الستة التي تشملها الجولة الأولى هي ضمن حصة شركة النفط الوطنية العراقية، لأنها جميعها من حقول النفط المنتجة وهي تمثل العمود الفقري لشركة نفط الجنوب وشركة نفط الشمال وشركة النفط الوطنية العراقية الجديدة.
إنّ الخطر الأكبر هو أن مؤسسات إدارة الحقول (FODs) سيتم إنشاؤها بوصفها كيانات قانونية لتجنب تشكيل شركة مشتركة، وسوف توفر في الوقت نفسه دوراً كبيراً للشركات الاحتكارية العالمية IOCs في عملية صنع القرار والرقابة والإدارة وعمليات التطوير والتشغيل والسيطرة على جميع الحقول العملاقة.
ويكمن الخطر الثاني في أن جميع العاملين في شركة نفط الشمال وشركة نفط الجنوب سيتم إلحاقهم ضمن الشركات الجديدة FODs لفترات تتراوح بين 20 و25 سنة، ونحن نتحدث هنا عن الموظفين، فضلاً عن الأصول.
وبما أن هذه الشركات الجديدة سوف يكون لها استقلالها الإداري والمالي في هذه الفترة بحسب شروط العقد، فسيكون من الصعب أن نتصور أنهم يمكنهم أن يعودوا إلى مواقعهم الأصلية في نهاية العقد، لأن ذلك ليس ممكناً من الناحية العملية، وخبراتهم التقنية سوف تضيع إلى الأبد.
والقلق الثالث هو بشأن إدخال كل هذه الشركات الجديدة والمسماة FODS، وهو ما يعني تجزئة شركة نفط الشمال وشركة نفط الجنوب، والتي توظف معاً أكثر من 20،000 شخص وتنتج أكثر من 2.4 مليون برميل يومياً في ما بينها، ولديها أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة في إدارة وتشغيل حقول النفط والغاز في جميع أنحاء العراق على الرغم من ظروف الحرب والحصار وانعدام الأمن.
سوف ينخفض دور هذه الشركات إلى ما لا يزيد عن دور المشرف السطحي على عمل الشركات العملاقة التى ستسيطر على حقول النفط، وستكون محدودة في إدارتها لحقول بعيدة وهامشية. تمثل شركتا نفط الجنوب ونفط الشمال المكونات الرئيسية لشركة النفط الوطنية العراقية الجديدة التي من المرتقب إعادة تأسيسها إذا ما تم تمرير القانون في البرلمان. وسيؤدي هذا التفتيت والحد من دور الشركتين إلى جعل شركة النفط الوطنية العراقية هيكلاً فارغاً تعمل كشركة مشرفة فقط، وتشرف على الشركات الأجنبية المسيطرة فعلياً على الحقول.
يدل كل هذا على تنازل كبير وتقويض الجهود الوطنية في إدارة حقول النفط وتسليمه إلى الشركات الأجنبية IOCs وهذا سيمثل نهاية مأسوية لدور شركة نفط الشمال وشركة نفط الجنوب وشركة النفط الوطنية العراقية التي كانت دائماً تُعدّ بمثابة الركائز الأساسية للثروة الوطنية والتي لا يمكن إهدارها.
سوف تواجه شركة نفط الشمال وشركة نفط الجنوب خطر فقدان هويتهما، من حيث كون كل منهما الوصية على الموارد الوطنية في العراق.
ماذا ينبغي أن تكون أولويات وزارة النفط؟
لقد حان الوقت لوزارة النفط كي تعيد التفكير بشأن أولويات مشاريعها. فقد وضعت الوزارة خططاً قصيرة وطويلة الأجل للطاقة الإنتاجية. ولكن من الواضح أن هذا ليس جزءاً من سياسة جيدة التنظيم. إنّ «الهدف الإنتاجي» ليس بسياسة في حد ذاته كما لم تكن «جولات المناقصات» المتتالية جزءاً من خطة مدروسة تربط ما بين جميع العناصر.
❞رَفَض الاعتراف بنقابة عمال النفط وطبّق قانون البعث 1987 الذي ألغى جميع نقابات العمال
❝لقد مرت العديد من الدول المنتجة للنفط بأزمات مماثلة خلال عمليات التحول عندما فتحت أبوابها أمام شركات النفط الدولية. وكان لتلك الدول التي نجحت في ذلك، مجموعة من القوانين الصارمة والحديثة التي وضعت مصالحها الوطنية كأولوية قصوى، وشكلت برامج تحدّد بوضوح أدوار ومسؤوليات كل من الشركات التابعة للدولة في مقابل الشركاء الأجانب. ولكن من الواضح أن العراق لا يفعل ذلك. ورغم جميع الصعوبات الناتجة من عدم الوصول إلى نتائج سريعة، وقد يكون ذلك مدعاة للسخط، كان من الأفضل للوزارة أن تسلك مخطّطاً لنهج تدريجي، من خلال إعطاء الأولوية لإعادة تأهيل ما هو موجود في حقول النفط المنتجة، والتركيز على العمل الذي هو في حدود قدرات الشركات الوطنية، وعند الاقتضاء القيام باستخدام شركات النفط «الأجنبية الخاصة للخدمات التقنية والوظائف الفنية»، ولمناقصة واحدة أو اثنتين من هذه المجالات في الوقت نفسه، وهذا ما من شأنه أن يعطي فرصة للتعلم وتطوير قدرة العراقيين في الوقت نفسه.
وبدلاً من ذلك، فإنّ ما نراه اليوم، وبعد 30 عاماً من الحروب والعقوبات وفترات عدم الاستقرار، هو أن الوزارة تخطّط لتوقيع عقود لفترات زمنية طويلة جداً تتراوح بين 20 و25 سنة مع شركات الاحتكار الكبرى من خلال جولات العطاءات الأولى والثانية ولحقول تحتوي على 80 مليار برميل والتي هي في حدود 75 في المئة من احتياطات العراق المثبتة، وفي غضون فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الأشهر الستة من العام الجاري. ولم يقم أي بلد في العالم باتباع هذا السلوك (10).
وينبغي أيضاً على الوزارة إعطاء المزيد من الصلاحيات إلى إدارة شركتي نفط الجنوب ونفط الشمال وشركة نفط ميسان التي تأسست حديثاً لاتخاذ القرارات، وتعزيز الاتصالات معها والسعي إلى مساعدتها لحل المشاكل والمعوقات والعقبات التي تواجه كل واحدة منها حيثما تحدث، ولمحاولة المساعدة على تصحيح الأخطاء وإزاله العوائق.
ستكون الوزارة أكثر حكمة إن ركّزت على تطوير قدراتها الداخلية من خلال جذب دعم الخبراء العراقيين الموجودين في الخارج، والمشاركة في بناء برنامج لتدريب موظفي الوزارة وخبرائها.
كان من الأجدى على الوزارة أن تقوم مباشرة بتنفيذ العمل من خلال شركة نفط الجنوب وشركة نفط الشمال، وذلك بالتنسيق مع «شركات الخدمات النفطية الدولية المختصة» وليس شركات الاحتكار العالمية العملاقة، وكذلك «شركة الحفر الوطنية العراقية»، و«شركة المشاريع النفطية الوطنية العراقية» وغيرها من الشركات الوطنية.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
11
مصر وإعادة إعمار العراق
افتتاحية الاهرام
في إطار حرص مصر علي التعاون والتنسيق ودعم العمل العربي المشترك, زار العراق أخيرا وفد ضم مسئولين ورجال أعمال برئاسة وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين كانت نتائج هذه الزيارة مجال بحث ونقاش في الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس حسني مبارك أمس الأول.
امتدت هذه الزيارة إلي ثلاثة أيام في محاولة لطرق أبواب الاستثمار, وفتح الطريق أمام المستثمرين المصريين والشركات العامة للعمل في العراق الشقيق, فمصر حريصة علي أن تكون في طليعة الدول التي تشارك في عملية التنمية بالعراق, ودعم جهود إعماره لتؤكد سياستها ومواقفها المحورية والثابتة التي تهدف في المقام الأول إلي دعم التعاون العربي المشترك, والوقوف بجانب الأشقاء العرب وقت الأزمات والمحن, والشركات المصرية لديها استعداد كامل للدخول في كل المشروعات, وتمتلك الخبرة التي تؤهلها علي تنفيذها خصوصا في مجالات الصناعة, والزراعة, والمقاولات, والصادرات الدوائية, والبتروكيماويات, وهذا ليس بغريب علي مصر, لأنه عودة لما سبق عندما كانت الشركات, وكذلك الأيدي العاملة المصرية تشارك بفاعلية في تنمية العراق, ثم جاء الغزو الأمريكي, وأوقف هذه المشاركة بل أوقف التنمية نفسها.
إن المرحلة المقبلة في العراق ستركز علي إعادة البناء, ولذلك فإن الفرصة سانحة لمشاركة مصرية مكثفة في عملية التنمية, ودعم جهود الإعمار, فمصر ستظل تقف دائما مع أشقائها في العراق.
ملاحظة – المقالات والتحليلات المنشورة في صحيفتنا لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز
التعليقات (0)