مواضيع اليوم

كل إمساكية وأنتم بخير!

mam dawud

2009-07-08 00:47:17

0

كل ما حل رمضان, تتغير ملامح المدينة , فالمطاعم و المقاهي و الدكاكنين معلقة الى وقت متأخر من النهار . تعلن حالة الطوارئ في كل بيت , و يبدأ صراع من نوع اخر مع الوقت , و تصبـح للدقيقة و الساعة و اليوم قيمة خاصة. في شهر الصوم تطل علينا إمساكية رمضان التي تُحدد لنا الساعة، بل دقيقة الإمساك عن الطعام، وكذا ساعة ودقيقة الإفطار. فنحن المغاربة معروف علينا ان الوقت ليست له لدينا ايت قيمة , و لنا تبريراتنا عن كسلنا و عدم احترامنا للمواعيد و اوقات العمل فبدون تحامل على مواطني اجمل في بلدالعالم فهناك من يشاركنا هاته الميزة السيئة من بلدان العالم الثالث كم صنفنا من طرف اسياد هذا العالم .رحلتنا تستمر ثلاثون يوما تتم فيها مراقبتنا عن طريق جهاز مخابراتي ، تخطى بتقنيته كل التقنيات، وطارت دقته فألّمت بكل الجزئيات ,أحدهما يُدعى "رقيب" يكتب لنا الحسنات، والآخر إسمه "عتيد" يكتب لنا السيئات .... هذان الضابطان لايملان ولايسأمان ولايتعبان ولايأكلان ولايشربان، ويكتبان كل صغيرة وكبيرة، وشاردة وواردة، بالتاريخ والساعة والدقيقة والثانية.
موظفو الادارة يتكاسلون في عملهم بدعوى انهم في حالة امساك , و هم قضوا الليل في الاكل و مشاهدة المسلسلات الرمضانية على الفضائيات . و طلبة الجامعات يتغيبون عن الدروس و يستعدون لحرب نسخ المحاضرات , لان الصيام و التركيز في تحصيل الدرس مستيحل حسب احد الدراسات المعادية لقيمنا الحضارية , لكن حقيقة الامر انهم مفترون , لانهم يقضون الليل في مقاهي الشيشة و دردشات اخر الليل حول جميلات الكرنيش الائي يمرن من امام المقاهى. النساء يفتضح امرهن في هذا الشهر الكريم حيث يخرجن الى الشارع بدون ماكياج و يظهر الحق و يزهق الباطل،و يتمكن الرجال من معرفة الجميلة منهن لكي يلاحقوها بعد الافطار. طينة اخرى من انصار شهر التوبة و الغفران يقضون النهار نيام و يستقيظون في اخره لكي يبحثون عن شجارات جانبية بدعوى ان اليوم كان متعبا و نسبة النكوتين قليلة في الدم , رغم انهم قـضو الليل في راس الدرب يدخنون لفافات الـحشيش. و فئة جديرة بالاهتمام هي ,, عبادين الحريرة,, لا تحلو لهم الصلاة الا مع حلول رمضان و يبدؤون في توجيه النصائح لكل من يجيدونه امامهم , رغم انهم مجرد رحيل رمضان يهجرون المساجد ايضا . كل إمساكية وأنتم بخير!
.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !