كلٌّ يهاجمنا على طريقته من المدونيين المحترمين .. من يلجأ للسباب والتقليل من شأن العرب .. ومن يلجأ و يجند نفسه للتنقيب عن النواقص كتنقيبه عن الذهب و الماس !! لا أدري هل يجني ربحا من ذلك !! ومنهم من يبحث عن الزلات الكلامية ليقول لنا هذا ما علمته لكم عروبتكم و هذا ما أملاه عليكم آباؤكم العرب .. ومنهم من يطعن بأصالة لغتنا الجميلة .. لماذا تتحدثون بها إن كانت بهذا القبح وهذه الركاكة !! يا إخواني ما الذي يحصل للتدوين و للمدونين .. سواء كنا عرب أم أمازيغ .. لماذا لا يكون تواصلنا مبني على أساس الاحترام و التبادل الثقافي و تبادل الخبرات والمعارف و توطيد العلاقات الإنسانية السليمة أكثر من التأسيس للعلاقات العدائية القبيحة المبنية على الكره و العنصرية !! لماذا كل هذا الاستعراض السيء للتنابذ والسباب و اللعن والطعن !! من قال أن العرب أفضل من الأمازيغ .. أو من قال أن الأمازيغ أفضل من العرب !! كلنا كأسنان المشط الواحد .. ومعيار التباين و التفاضل بيننا هو التقوى .. و ليس غيره .. كفانا تنبيها للعنصرية و إيقاظا للطائفية و تحرشا بالصغائر والضغائن .. لنتعامل على أسس أكثر رقي وجمال و إنسانية .. و لنتوقف عن الهجوم على بعضنا البعض .. و لنذكر محاسن بعضنا البعض .. و كما يقول علماء الاجتماع ليس هنالك مجتمع رذيلة أو مجتمع فضيلة .. و أنا شخصيا لا أعرف لمَ ينظر الأمازيغ لأنفسهم أنهم منزلون من السماء .. لا يقتلون .. و لا يشربون الخمر .. ولا يزنون .. ولا ولا ولا .. و أن العرب أنزل عليهم القرآن لأنهم أصحاب كل الشرور و يحتاجون للتوجيه .. أنتم بشر حالكم من حال أي شعب يا أمازغيون يا كرام .. فيكم الصالحون و فيكم الطالحون .. فابتعدوا عن التنابذ و كفوا ألسنتكم عنا و انشغلوا بمشكلاتكم الخاصة و ببلادكم و أبناء بلدكم .. و دعكم من مشكلاتنا و عيوبنا و نواقصنا .. و ثقوا أننا نسعى لحلها دائما .. و عاجلا أم آجلا سنسود العالم شاء من شاء و أبى من أبى .. و المسألة مسألة وقت لا أكثر و هذا ما يؤرق الكثيرين .. لكننا وقتها سنعاملكم بالحسنى ولن نسيء لكم كما تفعون بنا أنتم اليوم .. كفوا ألسنتكم .. كفوا أقلامكم .. كفوا نكاتكم .. إن كان لديكم علاج لمشكلاتنا فلا تبخلوا به علينا أما خلاف ذلك فهو مرفوض ومردود عليكم و اللبيب بالإشارة يفهمُ .. لذا هذه دعوة مني لإيجاد أرض مشتركة بيننا نحن العرب وأنتم الأمازيغ ننطلق من خلالها كلانا .. ومن أول هذه الأمور التي تجمعنا هي الإنسانية و بعد ذلك الدين المشترك .. و أعتقد أن كلا الأمرين يشكلان أرض صلبة جدا ننتطلق منها لنبني علاقات إنسانية صحية تسمو بنا نحو مستقبل أفضل يجمعنا إن شاء الله ..
التعليقات (0)