كليوبترا تعودُ (حصريا) في رمضان !

ما الحكاية يا كليوبترا وأنتِ تُطلين علينا في هيئة (سلاف فواخرجــي) الحسناء ، رغم أن التاريخ أنصفكِ حين وصف جمالكِ بالمتواضع ! .. فهل نصدّق فواخرجي يا كليوبترا أم نصدّق التاريخ ؟! ..

ما الحكاية يا ملكة الزمان والقائمون على تخليد ذكركِ مسلمون يقتاتون على السّحت حصريا في شهر الصيام .. أم إنهم نوابغ توصلوا إلى العلاقة بين تاريخكِ وتاريخ الإسلام ، لذلك أكرموكِ بعرض تفاصيل جسدكِ الأسطوري على عامة المسلمين في شهرهم الفضيل ؟! ..

الحكاية يا كليوبترا أنكِ نلت المجد فيما مضى ، لكنكِ لم تكوني فاتنة ، أما اليوم فأنتِ تنالين المجد والجمال معا ، بفضل مريدوكِ الذين أصرّوا على تغيير جملة من المفاهيم التاريخية ، ليُظهروكِ تحفة زمانك الفرعوني وزماننا الإسلامي !..

الحكاية يا كليوبترا أن زماننا إمتدادٌ لزمان الفراعنة نعم ، لكننا لسنا مثلهم في شيء ، بل إن تاريخنا أكثر إشراقا من تاريخهم ، وما تاريخهم سوى تألّهٌ وإستعبادٌ ، أما تاريحنا فهو توحيدٌ وعبودية ! ..

الحكاية أن كليوبترا الزمان عادت تجُرُّ أذيال الحنين .. وتسأل عن أنطونيوس العشيق من زمن المعالي ؟ .. هو أيضا هنا ، لكنه ليس من زمن الفراعنة المُحنّطين ، بل من زمن الآلة والحضارة ، هي دُخانٌ يصّاعدُ في السماء !.

ـــــ

تاج الديــن : 08 ـ 2010