الجمهور هو ملح الرياضة ليس في لعبة كرة القدم حسب بل في جميع الالعاب الرياضية وهذا ما يتفق عليه الجميع من دون استثناء.
الجمهور يضفي نكهة متميزة على اجواء المباريات عبر هتافاته الجميلة واغانيه المميزة التي تطرب وتتفاعل معها كل اطراف اللعبة كما انها تبعث روح الحماسة والعزيمة والاصرار في نفوس اللاعبين من اجل تقديم الاداء الافضل.
الجمهور يبقى وقد كان ومازال العلامة الفارقة ليس في الدوري العراقي على وجه الخصوص بل في كل ارجاء المعمورة غير ان ما يؤسف له التصرفات غير المنضبطة من نفر محسوب على جمهورنا الكروي من خلال صيحات الاستهجان تجاه اطراف اللعبة من دون ان يكون هناك رادع لتك التصرفات الدخيلة على ملاعبنا ورياضتنا.
الجمهور الذي كنا نعده ومازلنا انه اللاعب رقم (12) في تحقيق الفوز ان لم نقل اللاعب رقم (1) في تشكيلة الفريق لما له من ايجابيات في صناعة الانجاز عبر وقوفه مع الفريق في رحاله وترحاله غير ان هذه الصورة الجميلة والرائعة بدأت تفقد الوانها الزاهية ورونق جمالها من خلال التصرفات المسيئة التي تصدر من فوق المدرجات عبر ذلك النفر المحسوب على جمهورنا لتعكر صفو نقاء ملاعبنا بتلك الشوائب الطارئة التي اخذت تظهر هنا وهناك.
اعتقد بان تلك التصرفات المسيئة يتحملها الجميع بدءاً من اتحاد الكرة الذي تقع عليه المسؤولية الاولى من خلال عدم اصدار عقوبات رادعة تجاه أي تقصير أو خلل من جمهور هذا الفريق أو ذاك اضافة الى ادارات الاندية التي تغض البصر عن تصرفات جماهيرها بحجج واعذار واهية وحتى نحن بدورنا نتحمل جزءا من ذلك الخلل الذي يغزو ملاعبنا من خلال سكوتنا عليه من دون تأشيره وبقوة من على صفحاتنا الرياضية وبحيادية ومهنية عالية من دون مجاملة طرف على حساب طرف اخر.
ولايسعنا في الختام الا ان نقول علينا ان نقف وبقوة امام تلك التصرفات المسيئة للحد منها ومن خطورتها اذ ان سكوتنا عليها سيؤدي الى استفحال هذه الظاهرة وهي مسؤولية جميع اطراف اللعبة وحتى جماهيرنا الوفية التي عرفت بانضباطها ووعيها العالي وتشجيعها المثالي اذ عليها ان تقف وبقوة لطرد كل من يسيء او يعمل على ان تسود الفوضى واللاانضباط كي تظهر ملاعبنا بابهى وازهى واحلى صورة بحضور جماهيرنا الوفية.
مقالات للكاتب حسين الشمري
التعليقات (0)