الإسلاميون من أهل السنة هم أبالسة الإنس في العصر الحديث .. !!
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=121769
إذا علمنا أن لعنة إبليس قد تأتت أساسا من اعتقاده الجازم بأن له أهلية تقييم خلق الله بمعاييره هو قائلا في تبرير عدم استجابته لأمر الله بالسجود لآدم عليه السلام : "أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين " و ليس بسبب معصيته لأمر الله لأن المعصية يمكن التراجع عنها و التوبة منها كما كان الحال بالنسبة لآدم عليه السلام ...
علمنا يقينا أن الإسلاميين يمثلون "شياطين الإنس " في العصر الحديث بسبب من اعتقادهم الجازم بأنهم يملكون المعايير و الضوابط التي تؤهلهم للحكم على من شاءوا بدخول الجنة و لمن شاءوا أدخلوه النار .. و يكفرون هذا و يزكون ذاك في تحد لأمر الله هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {النجم: 32
و قول الله عز وجل : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا {النساء: 49 }
و في توافق تام مع سبب لعنة الله لإبليس و خروجه الأبدي من رحمة الله ..!!
أهل "السنة و الجماعة" أخطر من تقول على رسالة الله الخالدة ..!!
ابحثي عن مصدر فتواها ستقول لك السنة ، "و السنة وحي" أي هي من عند الله كما يفترون على رسالة الله الخالدة / الوحي المعجز / القرآن التوراة الإنجيل
و الله يهدد هؤلاء الأوغاد المجرمون عبدة البشر قائلا في آيات لا لبس فيها : فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79)وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَاتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(80)بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82). البقرة. صدق الله العظيم /
و قارني بين أهل الكتب السابقين المحرفين لكلمات الله و إخفائها ستجدين سلوكهم ينطبق تماما مع سلوك كل الإسلاميين مهما تعددت أربابهم البشرية نبيا كان أو فقيها أو مذهبا.
تعدد الزوجات في الاسلام واختلاف وجهات النظر اليها بين الفرقاء ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
1يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
2 وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا
3 وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ/ سورة النساء
====
فإن كان إسلاميا / سلفيا فلا يرى في هذه الآيات إلا أنها تحلل تحليلا كاملا تعدد الزوجات واعتباره من المباحات الضرورية في المجتمع الاسلامي اقتداء بالسلف الصالح ...!!
و إن كان حداثيا فهو على عكس السلفي لا يرى في التعدد إلا برهانا ساطعا على ظلم الاسلام للمرأة واضطهادها و جعلها مجرد متعة للرجل ..!!
أما الحنفاء المسلمون فيرون بصائر الله في هذه القضية كالتالي :
بصائر الله هي كلمات أزلية مطلقة صالحة لكل زمان و مكان و كل آية تتضمن كل الفرضيات و أرقى الحلول الممكنة لمجتمع يدين أفراده لله بالولاء المطلق و الوحدانية و مراقبته في السر و العلن و ينظر للمرأة شريكته في الحياة و بعض منه لأنهما مخلوقان "من نفس واحدة" ، ما يجعله يتخير لحياته أفضل الحلول الممكنة التي تتضمنها الآية الكريمة ، فإن رأى الراسخون في العلم أن التعدد في زمنهم المعيش لا يحتاجه مجتمعهم الاسلامي ، بل قد يقود لظلم المرأة المسلمة ، نصحوا أولياء الامور بإصدار "قرار/ قانون / وضعي يمنعون بموجبه التعدد منعا مطلقا و يجرمون مرتكبه مهما كان مقامه ..
و إن رأى الراسخون في العلم أن مجتمعهم الاسلامي قد يحتاج لعلاج بعض الاخلالات الاجتماعية بالاكتفاء بزوجتين كحد أقصى للتعدد منعوا بقوانينهم الوضعية التي يستنبطونها تجاوز هذا الحد في التعدد إذا ما توفرت شروطه المادية و بواعثه الاجتماعية و الأسرية لحل بعض المشاكل ..
أما أن يصير التعدد واجبا و فرضا اسلاميا كما يعتقد السلفيون ، اقتداء بالسلف الصالح ، فهو يبرهن على عدم ايمانهم بأزلية كلمات الله و ثبات الحلول التي استنبطها السلف لمعالجة مشكلاتهم الحياتية التي كانت وليدة عصورهم و حضارتهم ، كما عدم ايمان الحداثيين بكتاب الله و ايمانهم بحلول الغرب النسبية في اقتراف المحرمات التي نهى الله عن اقترافها كالمعاشرة الجنسية دون رباط وثيق /الزواج !!
فالحنفاء الموحدون كانوا عبر مختلف العصور يشكلون أرقى المجتمعات انسانيا و حضاريا استنباطا من أنوار الله و كلماته ...!!
لا نؤمن بغير "سنة الله الأزلية " في الكون و الإنسان و الحياة ..!!
لا وجود لسنة في الكون و الحياة منذ خلق الله السماوات و الأرض إلا سنة الله في الأولين و الآخرين سنة الله في الذين خلوا من قبلكم
قال تعالى مؤكدا على أزلية ما يوحيه إلى رسله عليهم السلام : سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) الأحزاب
وقال تعالى:فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ) فاطر 43
و خاطب رسوله محمد عليه السلام و أمته قائلا : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ[الشورى:13]
و أكد عز وجل على وحدة السنن و القوانين الكونية و الحياتية التي ذكر بها محمد عليه السلام أمته الإسلامية و قد أوحاها الله إلى جميع الرسل من قبل بعثته عليه السلام بدءا بنوح ، قائلا في سورة النساء بعد أن عالج قضايا اجتماعية عديدة على رأسها الزواج و علاقة المرأة المسلمة بأخيها المسلم : ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ( 26 ) ) /
فالنبي محمد عليه السلام هو خاتم النبيين و مرسل من قبل الله عز وجل برسالة القرآن للناس كافة و قد عصمه الله في تبليغ الرسالة أما ما عدا ذلك من أعمال و أقوال فكانت استجابة آنية لأمر الله واجتهاد منه في تنفيذ أوامر الوحي لا غير و لا يلزم كل ما بدر منه إلا شخصه و الصحابة الذين آمنوا به في حياته ..
و هو كنبي / و ليس كرسول معصوم في تبليغ الوحي /عليه السلام معرض و أتباعه لارتكاب الأخطاء و الهفوات في تنفيذ تعاليم الوحي !!
لهذا كان يخاطب بصفة النبوة إذا ما أخطأ من قبيل:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌعَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ َعابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً ) (سورةالتحريم1-5 )
سورة آل عمران آية رقم 161{وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}
سورة الأحزاب آية رقم 1{يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما}
((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ))65 الزمر
( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ( 74 ) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ( 76 ) ) سورة الزمر /
عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى . ))ألخ..
من أخطاء الأنبياء عليهم السلام في الاستجابة الصحيحة إلى تعاليم الوحي المنزل عليهم من مثل "الذي لولا انه كان من المسبحين للبث "في بطنه "الحوت " إلى يوم يبعثون /
أو خطيئة إبراهيم عليه السلام الذي كان قد طلب من مولاه أن يغفر له خطيئته يوم الدين ..
و موسى عليه السلام الذي قتل نفسا بشرية تعصبا لأحد من قومه اليهود ../
و داوود الذي خر راكعا و أناب /
أو نوح عليه السلام الذي طلب لكافر وهو ابنه "الغفران" رغم تبينه أنه عدو لله ../
كما لا تنسى أن الإيمان يقوم على الإيمان بجميع الكتب المنزلة و عدم التفريق بين الرسالات لأنها رسالة واحدة و المفرق بين الرسل هم الكافرون حقا عند الله قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً. أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً. وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}.سورة النساء
أنا لا أؤمن بأي حديث بشري لان الايمان لا يكون إلا بالمطلق الصحيح و هذا الشرط لا يتوفر إلا في كلمات الله المعجزة
اقرأ هذه الآيات التي تؤكد كفر من يؤمن بسنة للنبي لان ذلك يعد تفريقا بين الرسل و تفضيل بعضهم على بعض :: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً. أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً. وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}.
كما قلت لك أن الايمان بسنة للنبي محمد مثل الذي ذكرت في تحديد الصلاة دون سائر الانبياء و المرسلين يعد تفريقا بين الرسل عليهم السلام و هذا بذاته يعد تشكيكا في أن كلام الله هو كلام أزلي و أن شرعه المنزل على محمد عليه السلام هو نفسه المنزل على بقية الرسل
قال تعالى مؤكدا وحدة الشرع المنزل على جميع الرسل :
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ
[الشورى:13]
كلنا سلفيون ... بعيدون عن إتباع الحق ..!!؟
كل الرسل عليهم السلام الذين قد ذكروا بعقيدة التوحيد اتهموا من قبلكم أنتم السلفيون عبدة البشر من دون الله بزرع الفتنة ، و لن ترضوا عن انسان حتى يتبع ملتكم في عبادة البشر و تقديسهم من دون الله قال تعالى مصورا حالكم في عديد الآيات : ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ( 1سورة المائدة /( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 170 ) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( 171 ) )سورة البقرة /( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ( 21 ) ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور ( 22 ) ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور ( 23 ) نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ( 24 ) ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ( 25 ) ) سورة لقمان /... فالصراع الأبدي بين الحق و بين الباطل كان و لا يزال بين متبعين لما أنزل الله في التوراة و الانجيل و القرآن و بين محرفين لكلمات الله المتبعين لما وجدوا عليه أسلافهم من كفر و شرك بالله واتباع لغير ما أنزل الله من بصائر ..!!
أموات غير أحياء و ما يشعرون ..!!
أكثر الناس في هذه الدنيا ، رغم أنهم يأكلون و يشربون و يتناسلون ، و يناقشون و يتكلمون ..فهم : أموات غير أحياء و ما يشعرون ، و الأحياء فقط هم الذين قال عنهم المولى عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ) الأنفال (24) .
يعلم المؤمن أن ما جاء به رسول الله عليه السلام من ربه هو السعادة الحقيقية للعباد والحياة الطيبة لهم، وعندما يفقه المرء ما في هذه الآية يعلم أن ما أمر به الله هو الحيوان والبعد عما نهى عنه هو الطريق إلى الحياة، وأن وقوف المسلم عند حدود الأوامر والنواهي هو الحياة الحقيقة ....
فهل من مذكر ؟
التعليقات (0)