كأن الدكتاتورية منهج يدرس في جامعة أو مدرسة مختصة ! ، وألا كيف نبرر هذا التطابق شبه التام في تصرفات الأنظمة الدكتاتورية ضد الشعوب الثائرة ، وأرتكابها ذات الأخطاء ؟ .
بالأمس ألهمت صور الجسد المحترق للشاب ، البوعزيزي ، شعبه ، فصاح الشعب ، "كلنا بوعزيزي" ، وخرج لينتفض لكرامته وعزته ، فكان ما أراد ، وهرب الطاغية مذؤوما مدحورا ، ومن تبعه من المفسدين .
ولأن الطغاة أبناء مدرسة واحدة ، قتل جلاوزة حسني مبارك ، الشاب الصغير خالد سعيد .
وكما فعلت صور البوعزيزي ، ألهمت صور جثة هذا البطل الشاب ، "اللتي كانت أشبه بجثة من أفترسته الوحوش الكاسرة بكل أنواعها" ، شعبه المصري كي يطالب بحريته ، فصرخ الشعب "كلنا خالد سعيد" ، وثار على الطاغية الجلاد ، فكان له ما أراد ، وها هو الفرعون وسلالته يقف اليوم ذليلاً أمام القضاء ينتظر قصاص الشعب .
نعم .. الطغاة أبناء مدرسة واحدة .
ولكن على ما يبدوا أن هذه المدرسة لاتقبل في صفوفها ألا الأغبياء ، وأن مناهجها فاشلة ، ناقصة ، مايجعل المتخرجين من بين صفوفها يرتكبون ذات الأخطاء اللتي تودي بهم الى الهاوية .
فهاهو بشار ، "الأسد على شعبه" ، يقتل الأطفال والشباب اليوم كما فعل السالفين من المخلوعين بالثورة ، فخرجت صور ذي الثلاثة عشر ربيعاً ، "حمزة الخطيب" ، لتروي للعالم قصته مع التعذيب والقتل الوحشي على أيدي قوات الأمن في درعا .
ألا يعرف بشار ونظامه أن صور المعذبين والمقتولين والأبرياء من الضحايا لابد وأن تخرج يوما الى العلن على يدي ثوار الفيسبوك ؟.
ألم يرى كيف فعل ربنا بصاحبيه من قبل ؟ .
ألم يشك ولو للحظة بأن الشعب السوري سيصبح غدا، كله حمزة الخطيب ؟ .
يالهذه المدرسة الفاشلة ، ويالهؤلاء الأغبياء من خريجيها .
التعليقات (0)