كلمـة فـروع الشبيبـة الإستقلالية بسـلا في حفل الاحتفاء بالكاتب العام الجديد عبد القادر الكيحل

بسـم الله الرحمـان الرحيـم
الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة الإستقلالية
الإخوة أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الإستقلالية
الإخوة كتاب وأعضاء فروع مكاتب الشبيبة الإستقلالية بسـلا

مرحبا بكم في هذا الحفل الإحتفائي الكريم الذين نقيمه باعتزاز وفخر على شرف الأخ عبد القادر الكيحل بمناسبة انتخابنا وانتخابكم وانتخاب الجميع له كاتبا عاما للشبيبة الإستقلالية كل من موقعه، وإذ نحن نشكركم على مشاركتكم لنا في هذا الحفل السعيد كتعبير عن مدى الحب والتقدير الذي تكنونه لطموح الشباب الاستقلالي في شخص الأخ عبد القادر الكيحل. لا يسعنا إلا أن نشكركم أيضا على الدور الفعال الذي قمتم وقمنا به جميعا اعترافا لجدية نضاله في الحصول على عضوية اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومساهمتنا جميعا كانت موصولة وحاسمة بأن قمنا بالجهد ذاته، لأنه يكون على رأس أكبر وأقوى تنظيم شبابي في المغرب بل وفي العالم العربي وحتى الإفريقي.

السادة الأفاضل

إننا في فروع الشبيبة الإستقلالية بسلا وإذ نحن نحتفي وإياكم بهذا الشاب الاستقلالي المجد، فإننا نؤكد أن مدينة سـلا كانت ولا تزال وستظل بنا وبكم معقلا أساسيا للاستقلاليين، وتربة خصبة لإنتاج قيادات حزب الاستقلال وأطر تنظيماته الموازية. وهم في الماضي والحاضر يشكلون لافتات مضيئة في الممارسة السياسية تدبيرا ونضالا نظيفا في الحياة العامة وداخل حزب الاستقلال وتنظيماته، ولنا في المجاهد أبي بكر القادري مثالا ساطعا من جيل الرواد، وفي الأخ عبد القادر الكيحل نموذجا حيا من جيل الشباب. الإخوة الكرام إن شواهدنا ودلائلنا في مدينة سـلا كثيرة واللائحة طويلة إلا أن السياق لا يسعنا لسردها كاملة.

الإخوة الأفاضل، إننا وإياكم قد فتحنا فقط كوة ضوء صغيرة على التاريخ المشرق للعمل النضالي بمدينة سلا، نؤكد منها على استمرار الماضي في الحاضر، وعلى حبل النضال المتين لم ينقطع، بل استمر يشد بعضه البعض، ويجعلنا كشباب لهذه المدينة مقتنعين بأن سـلا يجب أن تبقى معلمة للعمل السياسي الاستقلالي المتميز تنظيما وممارسة في تدبير الشأن العام المحلي والوطني.

السادة والسيدات، الحضور الكريم، إن فروع الشبيبة الإستقلالية بسـلا، وهي تحتفي اليوم بأحد رموزها في النضال الجدي، فإنها تحتفي به مناضلا سلويا، لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، بل تأتى له ذلك عن جدارة واستحقاق بإجماع كل مناضلي الشبيبة الإستقلالية، حتى شهد له بذلك الخصوم قبل الأصدقاء.

وعليه فإن احتفاليتنا في هذا اليوم قد جاءت تتويجا لنضال متواصل لشاب من مدينة سلا كرس حياته وشبابه للنضال محليا على مستوى مدينة سلا كاتبا محليا للشبيبة الإستقلالية لفرع سـلا، وعلى المستوى الوطني متنقلا في ربوع وأرياف وقرى المملكة ككاتب وطني للشبيبة المدرسية ونائب للكاتب العام للشبيبة الإستقلالية، ثم فيما بعد كعضو باستحقاق للجنة التنفيذية للحزب، وما أدراك ما هي.

إن فروع الشبيبة الإستقلالية بسـلا وهي اليوم تحتفي بالمناضل عبد القادر الكيحل، وبالأخ عبد الرحمان قنديلـة وقناديل أخرى كثيرة في فروع الشبيبة الإستقلالية، وتحتفي بالأخت منية الصالحـي وصالحات أخريات كثيرات في فروع مدينتنا، فمن خلالهم نحتفي بتتويج رمزي لتصور ناجع لمنهجية العمل النضالي في سلا على صعيد الحزب وهياكله، ونتخذ من فوزهم دليلا قويا يؤكد نجاعة هذا النهج، ولن نخفيكم سرا أننا نُحِسُ في فروع الشبيبة الإستقلالية بسلا أننا بصدد الاحتفاء بوصولنا لقناعة باتت راسخة كون هذا النهج النضالي الشبابي في سـلا نهج سليم وطريقُهُ مستقيم.

وبناء عليه، فإننا نؤكد أن الشبيبة الإستقلالية بسـلا الوفية لمبادئ الحزب وثوابته وخاصة مبدأ الديموقراطية الداخلية، ستهتدي بهدي رمزها في النضال الجدي والمثابر. نؤكد على ذلك، ونحن نستوعب درب النضال الطويل والمتدرج للمحتفى بهم، مستحضرين بالمقابل جسامة المسؤولية الملقاة على الكاتب عام الجديد للشبيبة الإستقلالية باقي أعضاء المكتب التنفيذي واحدا واحد، فإننا نستحضر أيضا المسؤولية الملقاة على التنظيمات الحزبية لمدينة، ولهذه الدواعي فإن فروع الشبيبة الإستقلالية بسلا تُحِسُ بأن مسؤوليتها، فيها نوع من الإجبارية والإلزامية، لكوننا نجعل من نجاح عبد القادر الكيحل جزء من نجاحنا الجماعي، وعليها فإننا نُهِيب بالجميع وفي إطار تعاقدنا النضالي والحزبي إلى المساهمة بإخلاص حقيقي لإنجاح مسؤوليتنا الجماعية هذه، إسوة بمساهمتنا القوية خلال ولاية الأخ المناضل عبد الله البقالي الناجحة على رأس الشبيبة الإستقلالية.

أيها الحضور الكريم، إننا وإذ نحتفي اليوم بأحد رموز النضال الشبابي بالمدينة، فلأننا جد معنيون بِصَدِّ إدعاءات وتشويشات حاقد أو حاقِدَيْنِ على أبعد تقدير لنجاح المؤتمر الحادي عشر للشبيبة الاستقلالية، وإجماع 403 فرع على استحقاقية الأخ عبد القادر الكيحل كاتبا عاما جديدا للشبيبة الإستقلالية وديموقراطية انتخاب المكتب التنفيذي، وإذ نحن نشد على أيدي الجميع للمساهمة في إنجاح أشغال المؤتمر، فإننا نشكر بشدة مساهمة الأخ عبد الله البقالي في أن يمر المؤتمر في أحسن الظروف منذ إشرافه على انتخاب اللجنة التحضيرية إلى نهاية أشغال المؤتمر.

الإخوة الحضور الكريم إن احتفالنا هذا لا يعننا كلقاء مسائي محدود في الزمن والمكان ولكن يعنينا لحجم التحديات التي سَنَرْهَنُ بها تنسيقية فروع الشبيبة الإستقلالية في القادم من الأنشطة لرفعه كُلِّيَةًَ، ومقصودنا بكل تأكيد أحقية الشباب الإستقلالي بأن يتبوء مكانته في هياكل الحزب المحلية بمدينة سلا، ومنه لأن يتبوء الحزب مكانته على مستوى تسيير الشأن العمومي، تسيير مسنود أيها الإخوة برؤية واستراتيجية الحزب.

الإخوة الأفاضل، لقد عشنا والكاتب العام الجديد نجاح التجربة الشبابية الرائدة، وأثمرت عملية التشبيب نجاحا باهرا، بعدما حققت لائحة الحزب في سـلا المريسة خير جواب على المحاولات التيئيسية والفاشلة لعرقلة المنهج الشبابي عن المقصد الذي بات مطلبا أساسيا لكل القوى في العالم، وهو ما عزز بالفعل راهنية شبيبة حيوية ونَشِطَة لا يمكن إلا أن توالي انتصاراتها.

الإخوة الأعزاء إن احتفاليتنا اليوم لا تتوقف عند هذا الحدث المسائي ولكن ستمتد طويلا في الزمن وفي فضاء سـلا الرحب، لتعزز فلسفة الرؤية التي أعلنا عنها أعلاه، وعَمَلُنا سينكب في المستقبل على المساهمة العملية لإعادة تجديد هياكل الحزب وتنظيماته الموازية، كمستوى تقني ضروري لربح المعركة المصيرية في الانتخابات البرلمانية لسنة 2012، وهو داعي ثاني يستلزم منا تنسيقا ومزيدا من الاجتماعات المكثفة التي دشناها خلال التحضير لهذا الحفل المتواضع، والذي جعل من أولى أهدافه الكبرى "نحو مزيد من التنسيق لتقوية العمل النضالي داخل المدينة ولتقوية جبهة سلا على المستوى النضالي في تسيير الشأن العام المحلي والوطني".

والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته