دخلت عالم التدوين دون استعداد مسبق ودون تخطيط ثم اكتشفت أنني وقعت في خطأ لا أدري كيف أصحح ما وقع منه في الماضي ..صحيح أنني أستطيع مع بعض الجهد أن أضع ذلك في الحسبان في المستقبل ولكن سوف أبحث إن شاء الله عن مخرج لإصلاح ما سبق. هذا الخطأ هو خلط الموضوعات العامة بالموضوعات المؤقتة بوقت معين تنتهي الحاجة إليها بعد مرور وقتها مثل الأخبار أو التي تتعلق بأحداث منتهية فلا حاجة لأحد مثلا في الرجوع إلي موضوع زيارة رئيس أو حرب مثل حرب اليمن مع اليمن أو أفغانستان مع أفغانستان أو الغارات الباكستانية علي باكستان أو وقائع معينة مثل اعتقال السلطة الفلسطينية للفلسطينيين أو عدم رفرفة جفون السنيورة لاحتشاد اللبنانيين في العراء وكل ما شابه تلك الأحداث لسببين: الأول أنها حروب بين الإخوة تدل علي غفلة لا داعي لأن ننشرها مرة أخري فقد عاني منها الناس فلن نعذبهم مرتين والسبب الثاني أنها سوف تتكرر كثيرا ما دام الذين يحكمون باقون والذين يرفضونهم لن يقضي عليهم فيموتوا جميعا... ونعود إلي مشكلتنا السابقة ...هناك موضوعات عامة تصلح لكل زمان ومكان مثل الموضوعات الثقافية والفكرية والأدبية والتاريخية والبحثية والعلمية ونماذج الحياة والفن والصحة كل هذه المعارف تحتاج إلي فصلها عن سابقاتها من الموضوعات المؤقتة يوقت معين كما قلنا في السابق وهذا الأمر يتعلق أساسا بالتيسير علي القارئ الكريم الذي يضيع وقته في البحث عن موضوعات تدخل في دائرة اهتمامه في تصنيف معين فيجد فيه ما انقضي زمنه ولم يعد يصلح للاستعادة ونظرا للعدد الهائل من المدونين وهذه ظاهرة صحية بكل تأكيد ونؤيدها بكل قوة فقد يخرج القارئ من المدونة ولم يجد ما يشفي غليله فيندم علي وقته الذي ضيعه ويحكم علي المدونة حكما ظالما رغم وجود بغيته تحت الركام الكثيف ... القارئ معذور والمسؤول عن دفن الفكر تحت الركام....هو المدون مثلي الذي وضع كلمته الفارغة فوق كلمته التي ليس لها معني فوق كلمة فرت من قلمه قد تكون لها فائدة
التعليقات (0)