الجعفري: الناصرية ليست معدناً للحضارة وبداية للتاريخ فقط فهي معدناً للثورة وسرّاً للانتصار.. في الوقت الذي نؤرّخ لثورة 1991 إلا أننا نرفض أن نؤرّخ لنهاية هذه الثورة لأنها يجب أن تتواصل لمواجهة كل أنواع الفساد ويأخذ الشعب كل الشعب حقوقه من دون استثناء
قال الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي إن مدينة الناصرية ليست فقط معدناً للحضارة وبداية للتاريخ إنما هي معدناً للثورة، وسرّاً للانتصار كذلك ، موضحا أن ما شهدت عام 1991 لم تكن انتفاضة إنما كانت ثورة بكل ما تعنيه كلمة الثورة من معنى؛ لأنها لم تقتصر على طبقة اجتماعية معيّنة، ولم تحدّد هدفاً جزئياً، ولم تجدول حركتها في زمن قصير، إنما خاطبت الشعب العراقي كله، واستنهضته؛ لتستهدف النظام كله بكل مؤسساته حتى انتهت إلى ما انتهت إليه.
منوها إلى أننا علينا أن ننظر إلى هذه المنظومة من الثورات التي تحدث اليوم على أنها قلادة رائعة انتظمت حول ناظم واحد وهو الإصرار على انتصار الشعب، وإن: (الشعب يريد تغيير النظام)، وبعد ذلك: (الشعب يريد النظام البديل)، ولا نريد لها أن ترحل من النظام إلى اللانظام، أو ترحل من النظام إلى الفوضى.. مشيرا إلى أن هذه الثورات أن تطرح اليوم شعاراً جديداً وهو: (الشعب يريد إقامة النظام وإصلاح النظام)؛ حتى تنعم شعوب المنطقة التي ثارت، وغيّرت بالنظام البديل حيث الاقتصاد المزدهر والإدارة والأمن والاستقرار والحقوق المدنية والتكامل الثنائي في مركّبات الشعب كله في أي منطقة من المناطق.
مشددا على ضرورة أن يواصل شعبنا البطل ثورته، وفي الوقت الذي نؤرّخ لهذه الثورة عام 1991، إلا أننا نرفض أن نؤرّخ لنهاية هذه الثورة، الثورة لا تعني إسقاط النظام فقط إنما تتواصل الثورة لمواجهة كل أنواع الفساد؛ حتى ترسو قاعدة الإصلاح في المجتمع، وحتى يأخذ الشعب كل الشعب حقوقه من دون استثناء؛ لذلك تبقى الثورة منطقاً إزاء كل ظاهرة من الظواهر التخلـّف والعصبية.. لابد أن تبقى الثورة مصمّمة على مواصلة الطريق..
خصوصا و إن منطق الحكم يختلف عن منطق الثورة، وإن عقل الحكم يختلف عن عقل الثورة، وإن ثقافة الحكم تختلف عن ثقافة الثورة، مشيرا إلى أن ثورة العراق واجهت تحديات كبيرة منذ أن سقط النظام المقبور، وواجهت الإرهاب المنظم والإرهاب المُدوَّل، والإرهاب المؤقلم، والإرهاب المُمذهَب وأفواج الإرهابيين من كل حدب وصوب من دولة تدرّب إرهابيين، وأخرى تموّل إرهابيين، وثالثة تجسّر العلاقة بينها وبين الإرهابي المنطلق إلى الهدف والضحية؛ لتوصل من خلال أراضيها أفواج الإرهابيين، وهكذا عمدوا إلى فصم عرى الوحدة الرائعة بين السنة والشيعة، وأبى إخوانكم وأخواتكم إلا أن يصمدوا، ويضحّوا من أجل الدفاع عن وحدة العراق وسيادته.
ولقراءة النص الكامل للقاء انقر على الرابط التالي :
http://al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=970
التعليقات (0)