بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وأفضل الصلاة، وأتمّ السلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وجميع عباد الله الصالحين..
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..
قال الله - تبارك وتعالى - في محكم كتابه العزيز:
((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ))
قلة أولئك الذين يتمتعون بموهبة مميَّزة، وأقلّ منهم من تتعدّد مواهبهم، أما حين تقترن الموهبة بالتنظير والتطبيق، وتتوشّح بإكليل التضحية على مدى الحياة ستتحوّل تلك القلة إلى ندرة.
نجد في كل عصر حاجة إنسانية ودينية وإسلامية، ونجد في هذا العصر السيد فضل الله النموذج الذي اجتمعت فيه عناصر العبقرية، وانبرى من موقع تفاعله بصدق مع ربّه ومبادئه، ليصدح بصوت الحق، ونتلمّس في شخصيته آثار التجديد الذي يقوم على تنظير قرآنيّ صحيح، وليس من موقع التجديد الذي يلوح بعملية الهرع وراء الآخر من موقع عُقدة الانبهار، وليس التجديد الذي يلهث وراء كل قويّ، وليس التجديد الذي يفتقد إلى قاعدة ارتكاز وهي الثقة بالنفس.. إنه التجديد الذي يغوص فيه حامل لواء المعرفة في النص القرآنيّ والنبويّ والإماميّ ليجمع بين الأصالة المبدئية والتجديد الواقعيّ.. هذا التجديد الذي يجعل الإنسان صاحب الموهبة يأبى إلا أن ينداح، ويمتدّ في كل مجال من المجالات ليترك آثاره وبصماته في كل مرفق من المرافق حتى تجد أن أرباب الفكر ورواد المعرفة عندما ينظرون إليه دائماً يجدونه أمامهم يُبحر بسفينة شراعها العلم والمعرفة والواقعية.
ولقراءة النص الكامل للكلمة انقر على الرابط التالي:
http://al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=1085
ولمشاهدة الكلمة التي القاها في الحفل التأبيني انقر على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=kaqAV6-3mUs&feature=player_embedded
التعليقات (0)