بسم الله الرحمن الرحيم
السيِّد ميلادينوف. السيِّدات والسادة الحضور..
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..
يُسعِدني كثيراً أن أقف بين أيديكم مُهنـِّئاً الأمم المُتحِدة، واليونامي على ما قطعت من أشواط مُهـِمَّة في طريق دعم العراق على الصعيد السياسيِّ، والإعلاميِّ، والخدميِّ، وأخيراً وليس آخراً على الصعيد الأمنيِّ والعسكريِّ، وما لمسته عمليّاً في اجتماعات باريس، ونيويورك.
لقد تابعتُ مسيرة هذه المُنظـَّمة منذ محطتها الأولى في زمن المرحوم سيرجيو دوميلو الذي كان في بغداد، وأستطيع أن أقول: سيرجيو دوميلو اتخذ قراراً بأن لا يخرج من العراق، وبقي -فعلاً- في ضمير العراقيِّين، وقد واكبتُ مسيرة المُنظـَّمة شوطاً شوطاً، وتعرَّفت إلى مسؤوليها فرداً فرداً من سيرجيو دوميلو المُبتدِئ بالعمليّة هنا عبر السيِّد أشرف قاضي، وديمستورا، وكذلك بقيّة السادة، وأخيراً السيِّد ميلادينوف.
أنا سعيد بالنشاط الذي تبذله هذه الشخصيّات لدعم التجربة العراقيّة، وهم كانوا على محكِّ الاختبار؛ نظراً للظروف الاستثنائيّة التي أحاطت بالعراق.
كلُّ أنظار العالم اليوم تنشدُّ إلى العراق؛ لأنَّ مُشكِلة داعش فتكت، وحلـَّت بالعراق، وجعلت المُجتمَع الدوليَّ، والأمم المُتحِدة كمِظلة دوليّة على محكِّ الاختبار بأنـَّها يجب أن تقف إلى جانب العراق، وتمنع تداعيات الإرهاب، وقد حذرنا من أنَّ ما يحصل في العراق قد يحصل في أيِّ بلد من بلدان العالم، وللأسف الشديد يوم أمس نـُكِبت كندا، ورُبَّما -لا سمح الله- إذا سكتنا عن هذا قد يمتدُّ الإرهاب إلى مناطق أخرى من العالم.
لن تجد الأمم المُتحِدة عدوَّاً للإنسانيّة بصورة عامّة أكثر من داعش، والقاعدة، ولن تجد فرصة تـُجسِّد بها إنسانيَّتها وشرعيَّتها الدوليّة كمِظلة للأمم في العالم أكثر من العراق؛ لذا أرجو، وأعمل معها أن تنجح في هذا الاختبار، وتـُوصِل صوت الإنسانيّة، وتـُجسِّد أنـَّها فعلاً المِظلة الشرعيّة الدوليّة للأمم المُتحِدة.
شكراً جزيلاً، وأجدِّد شكري، وتقديري مرة أخرى للعاملين في المُؤسَّسة عموماً، ولشخصيّة الأخ ميلادينوف.
التعليقات (0)