كلمة الدكتور إبراهيم الجعفريّ خلال لقائه وفدا نسويّا من التحالف الوطنيّ العراقي

أن الوسط وسط نسويّ: كثرما ما نسمع، ونعتقد، وأنا من أشدّ المعتقدين بأن المرأة لابدّ أن تأخذ طريقها في بناء المجتمع بدءاً بالأسرة والعلاقة الزوجية مروراً بالمدرسة والإعلام والسياسة والمؤسسة انتهاءً إلى أن تكون متصدّية سياسية، لكن هذا لا ينبغي أن يكون مجرّد شعار.

استقلالية المرأة لا تبدأ بأن نضمن لها حقوقاً مدنية فقط إنما يجب أن تكون قوية في داخلها، وتفكر بعقلها لا بعقل زوجها، وتختزل في قلبها مشاعر هي من صناعة الضمير ومن وحي الانقطاع إلى الله - تبارك وتعالى - لا بتلويث البيئة أو الأسرة.

من مصاديق الاستقلال في شخصية المرأة هو امتدادها بحسن العلاقة مع زوجها ومجتمعها.. يجب أن نرى تلك المصاديق أمام أعيننا.. المرأة ليست صدى لصوت أحد، ولابدّ أن تصمّم صوتها على ضوء الفكر والمعرفة والتجربة، وتحدّد مواقف، نعم.. لها صفاتها، ولها جمالها المعنويّ، ولها ما لها وذلك له موضوع آخر.

أن تستقلّ المرأة بشخصها يعني يجب أن تنبعث حالة الاستقلال من ذاتها.. مشكلة المرأة أنها صدقت في داخلها أنها مخلوق ثان ٍولاتزال بعض النساء يعِشن عقدة أنها لا تستطيع أن تستقلّ لوحدها، ولا تستطيع أن تفكّر لوحدها، هذا غير صحيح، وهو ليس ضعفاً إنما استسلام وانهزام، المرأة تستطيع أن تغيّر نفسها ومجتمعها، وتمتدّ حتى إلى الرجل، لتنظر النساء إلى (دلهم بنت عمر) كيف زجّت بزوجها في معركة الطف، وحوّلته من سفيانيّ إلى حسينيّ، وإلى (آسيا بنت مزاحم) كيف واجهت قصر فرعون، وأصبحت مثلاً:

((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ))

ولقراءة النص الكامل للكلمة أنقر على الرابط التالي :

www.al-jaffaary.net/index.php