المرأة تحتاج من يدعمها ويساند حقوقها طوال العام وليس فقط في الثامن من آذار من كل عام.
محمد أبو علان:
السياسيون والكتاب والأدباء والشعراء في بلادنا الفلسطينية المحتلة سيتغنون في الثامن من آذار كيوم عالمي للمرأة، وسيكتبون عن الأم الفلسطينية الصابرة، والأخت المناضلة والزوجة والمثابرة، وسيتحولون بين ليليةٍ وضحاها من أشد أنصار المرأة، وسيذكرون الشهيدة دلال المغربي وشادية أبو غزالة وغيرهن من الشهيدات اللواتي جدن بأغلى ما لديهن وهي الروح فداءً للوطن.
ولا أريد أن أكون من بين هؤلاء الممجدين للمرأة في يومها العالمي بل أريد أن أكون في مواجهة هؤلاء جمعيهم لأقول لهم ماذا قدمنا من أجل المرأة؟، وما هي الخطوات العملية التي اتخذت في هذا الاتجاه منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية؟.
هناك من سيقول نعم هناك الكثير، فالمرأة الفلسطينية تشغل اليوم مناصب وزارية، ومنهن المدراء العامون وضباط الشرطة والقضاه والإعلاميات، بمعنى آخر بتن على قدم المساواة مع الرجل أو كدن يصلن لهذا المستوى من المساواة.
هنا أقول لنفسي ولكل هؤلاء كل هذه الأمور التي تضعونها في مصافي الإنجازات ما هي إلا شكليات لنيل المرأة لحقوقها، ومعظم من يصلن من النساء لمراكز قيادية لا يصلن بجهدن الذاتي بالدرجة الأولى، وإنما يكون لعوامل مساندة منها سياسية وتنظيمية تساعد المرأة في الوصول، ولم تصل فقط لكونها امرأة مثابرة ومعطاءة، فهناك الكثير منهن قدمن للوطن، والوطن والقائمين عليه لم يقدموا لهن شيئاً.
لمطالعة المزيد على مدونة الكاتب على الرابط أدناه:
التعليقات (0)