لا أعرف سر تشبتنا في بلاداتنا الآمنة جدا بمصطلحات سياسية من اختراعنا وحدنا! فنحن مصرون على مصطلح الخصوصية ،و أكاد أجزم أنها صارت أكثر من شماعة!صارت عادة كلما أراد سياسيونا أن يضعوا خطوطهم الحمراء و الملونة التي لا يجب أن نخطوا خارجها!! فقط تختلف الأمكنة.. في مكان آخر ،نفس الثقافة و نفس المنطق ،إنما بكلمة أخرى هي الاستثناء ! ومع الربيع العربي ،ظهرت هذه المصطلحات و المفاهيم المستبدة و كأنها طوق نجاة! فنحن لنا خصوصية تجعل اصلاحاتنا ذات خصوصية ، و ابداعاتنا الديمقراطية كذلك ذات خصوصية ،ومفاهيمنا لحقوق الانسان ذات خصوصية أيضا! وهم ،تمر انتخاباتهم بنفس الإستثناء ،و تعاد نفس التجربة بنفس الاستثناء ،ويفوز نفس الفائز بنفس منطق الاستثناء من الربيع العربي!!! و يمكن ان نضيف مفاهيم أخرى مثل الحالة لتؤدي نفس المعنى!
ونحن مختلفون وإن كنا نتشابه في كل شيء دون أن يشكل أحدنا استثناء عن الآخر ،و إن كانت لنا خصوصيات وحالات مختلفة!!!
التعليقات (0)