الشيخ عبده... مؤذن مسجدنا ولا يحفظ إلا آخر ثلاث سور في المصحف الشريف ومع هذا كثيرا ما يؤم الصلاة برغم وجود من هو أحفظ منه للقرآن خلفه... وذات مرة صلي بنا صلاة جهرية و (لخبط) وأخذ من كل سورة يحفظها آية ودخل أثناء ذلك - العطل الفني - شيخ خفراء القرية فاستفزه ما سمعه وقال بأعلي صوته (طالما ما بيعرفش يصلي بيصلي بالناس ليه !!) وبعد انتهاء الصلاة إنفعل الشيخان علي بعضهما البعض فقال شيخ الجامع (أنا بورقة وسخة أودي أتخن واحد في ستين داهية !!) وصمت الجميع بمن فيهم أعلي سلطة تنفيذية بالقرية وهو شيخ الخفراء وكانت مواجهة بين قوتين لا يستهان بأي منهما وهما - كلبش - السلطة التنفيذية و مسبحة السلطة الدينية!!... وها هو جنرال وزارة الأوقاف يقوم بعمل قانون لحبس المصلين و أخيرا اعترف بأن أمن الدولة يشرف علي المساجد وتعيين الأئمة لمنع التشدد - يعني الأمن يفهم أكثر في شغل الأوقاف -!! وإذا كان الشعب المصري تعود علي أن يعيش في ظل - كلبش - السلطة التنفيذية ومسبحة السلطة الدينية فلن تفرق كثيرا أن يتحول كل من الكلبش والمسبحة في يد واحدة فقط من السلطتين لذلك لماذا لا يتم دمج الوزارتين معا ترشيدا للنفقات ؟!! حقا إنها فكرة جميلة أن يتولي الوزارة بعد دمجهما معا شيخ حافظ للقرآن ولحدود الله ولكن الخوف كل الخوف أن يتحول هذا الشيخ حجاجا آخر مثل الحجاج بن يوسف الثقفي فقبل أن يكون سفاحا ظالما كان فقيها حافظا ... حقا إنها فكرة ثانية عبقرية أن يعتلي المنبر في المسجد أحد الباشاوات ويخطب فينا محذرا من الظلم!!.. فبعد هذه الاعترافات والقوانين الوقفية الجديدة فإن من مصلحة الشعب المصري أن يتم دمج الوزارتين معا فلعل وعسي أن ننام ونصحو فنجد أن الفكرة الثانية تحولت إلي حقيقة بعد أن سئمنا من التقلب علي جمر النار وتحملنا كل الأخطار.. تخيلوا يا سادة أنه بعد تصريحات جنرال الأوقاف رأيت الشيخين المتخاصمين - - الخفر والمسجد -- قد تصالحا وينادي شيخ المسجد بإصرار علي شيخ الخفراء - أبو الزمل - لكي يؤمنا للصلاة
التعليقات (0)