كلا لن نتثقف بثقافتكم

تمر مصر الان بمرحله اعاده تثقيف للشعب ففي حقبه الخمسينات عندما تصدر الفنان عبد الحليم حافظ الساحه الفنيه بعده اغاني شبابيه بمفهوم ذلك الوقت اعتبر النقاد ذلك انقلاب علي الطرب الاصيل ولكنه حقيقه كان فنا جميلا وفي حقبه السبعينات عندما ظهر احمد عدويه بنوع جديد من الاغنيه الشعبيه والتي كانت غريبه علي الاسماع في ذلك الوقت واستهجنها الناس جميعا وكلما ازدادت شهره عدويه كلما ترحموا علي الفن الاصيل حتي جاد الزمان بشعبان عبد الرحيم والذي اتي علي ما تبقي من الطرب كلمه ولحن وصوت …. والاذان المصريه شبه مغيبه
واليوم ومع التقدم العلمي والتقني واكتشاف ال ام بي 3 ,4 ,5 لم يعد شريط الكاسيت ذو الخمس اغنيات يحقق الطموح المطلوب .. ام بي 3 واحد يستطيع حمل 50 اغنيه تكفي طيله اليوم
ومع الزياده السكانيه الرهيبه وما واكبها من انتشار سرطاني للميكروباصات والطفاطف كوسيله مواصلات للملايين من الشعب احتل ساحه الطرب فئه جديده من العوائين اقصد المطربين بالمفهوم الحداثي امثال حكشه وزعبولا والتوربيني وغيرهم الكثير من اسماء ارباب السوابق والمسجلين خطر في مديريات الامن والذين تنتشر اغانيهم بين اوساط المدمنين واصحاب الكيف وفي غرز تعاطي المخدرات
الي هنا لا توجد مشاكل كل واحد حر فيما يسمع والناس امزجه وكما يقولون كل اذن وما يطربها
ولكن ان يعاد تثقيف شعب بكامله بثقافه وفن وطرب المدمنين واهل الكيف والمسجلين خطر فهنا نقول باعلي صوت
كلا والف كلا
قفوا عند حدكم لن نسمح لكم بان تتلفوا اذاننا واسماعنا بصراخكم وعويلكم
فان كنتم تفرضون علينا ان ركبنا ميكروباصاتكم وطفاطفكم ان نسمع ما تسمعون وهذا ما نضطر اليه اضطرارا ولكن ان ترفعوا تلك الاصوات الي مستوي يصم اذان كل من يسير في الشارع بل حتي يصم اذان النائم فوق سريره في حجرته في بيته لم يطلب منكم اسماعه قماماتكم التي تتناسب مع ادمانكم وبيئتكم التي تثقفتم بثقافتها العشوائيه
وان كنتم لاتجدون لكم رادع لانك لم تعودوا تخشون من سلطه قانون او وازع ضمير ورجال الشرطه يقفون منكم موقف المتفرج لانهم ببساطه لا يملكون حيالكم سوي الوداعه والابتسام ...فنحن لم يعد لدينا سوي ان نهاجمكم يايدينا ونحطم لكم سماعاتم ومسجلاتكم لاننا نرفض ان تثقفونا وتثقفوا اطفالنا قسرا بثقافتكم العفنه … نرفض ان تتبدل اذاننا وتطرب لنهيق الحمير
نرفض ان نري اطفالنا يرددون كلمات اغنيه بزيئه تتردد علي مسامعهم مئات المرات يوميا منكم في الجيئه والروحه
لن نستطيع الصمت اكثر من هذا .. تركنا لكم الشارع بعد ان تركتكم الشرطه تعيثون فيه فسادا فظننتم ان لكم السطوة والسلطان فاقتحمتم علينا هدوءنا في داخل منازلنا فاين نذهب لم يعد لدينا سوي ان نصبح مثلكم او نترك لكم البلد بكاملها ونهاجر.... او ان نغير المنكر بيدنا لان القلب اصيب بالمرض واللسان بالخرس
مجدي المصري