كلع امو أنت مبخيرو سل امه ....هكذا!!!
نعم إذا وضعت الحرف أو الكلمة في غير الموضع الصحيح وبغير الإعراب السليم لن تنقل فكرة ولن تحقق هدفا ولن تفصح عن قصد!!
(الخطاب الديني) والسياسي والتعليمي والثقافي أصبح مثالا لذلك الخلل في الكتابة
أصبح التواصل بين البشر مليئا بالأخطاء وسوء الفهم ....واللغة المشتركة ليس لها مدلول واضح بسبب الجهل بها وبسبب التداخل بينها وبين اللغات التي توصف بالحية ويستخدمها بعض من يسمون مثقفون وهم سلالة من المتفرنجين الجدد طمعا في الوصف بالثقافة والتحضر
إن اللغة التي ما بقيت سليمة إلا في القرءان تعاني من الإهمال بحيث لا تسمع متكلما بها ينطق بها خالية من العيوب الفاضحة...
إن هوية البشر تتحدد بلغاتهم, وثقافتهم وعلومهم تنقل عبر هذه اللغة , وإحساسهم بجمالها لا يصل إلى القلوب بسبب الجهل أيضا ولك أن تتخيل مواطنا بسيطا عربيا أميا يسمع شعرا عربيا فصيحا أو يقرأ مقالا لفيلسوف أو أديب مشهور ويفهم الأفكار التي يريد المبدع نقلها إلى الناس !!
لا بد من امتلاك القدرة على الفهم عبر المعرفة الدقيقة باللغة وإلا صار الفهم مختلا والتواصل مستحيلا والشعور بالجمال الفكري واللغوي غائبا أو منعدما أو مفقودا منذ البداية!!
إن التعليم الرسمي في بلادنا قد ابتعد عن التعريب واقترب من التغريب فقدا للهوية التي يريد العدو بثها في العقول أو يعجز علماء العرب على اختلاف علومهم ومناهجهم عن نشرها بين المتعلمين (قصدا أو عجزا) ومما يساعد على إضعاف اللغة عدم إسناد المعلم وخاصة من لا يتصل علمه باللغة (مثل معلمي العلوم الإنسانية) إلى لغوي عربي بالتصحيح لمؤلفه كما أن عدم تشكيل الكلمات والحروف (كما كان يحدث في السابق حتى في مجلات الأطفال) وقصصهم البدائية عامل هام من فقدان اللغة الصحيحة وترسيخ الخطأ في الكتابة حتى صار الخطأ هو الأصل والصواب والحسن والجمال ترفا لا أهمية له.....
التعليقات (0)