كلام من أجل ادعاء الخرس
سعيف علي
عقيرة
افتح عقيرتك؛ ثمة دخان على الرَّابية ينتظر الصوت المدوي ليعود إلى النَّار التي صنعت له لباسا جديدا،و يأخذ المرايا الصغيرة في الحقائب النسائية، لأنها الوحيدة التي تعرف أن تتكلم في غزل،وتقول كالقصص انك يا سيدتي أجمل النساء
ثلج
عد مثل الثلج إلى أقدامي الحافية لأقنع امرأة أحبتني، أن ما تراه على قدمي
ليس إلا قصةً تريد أن تضحك في غبطة الحرف،وتلعب قليلا بنحت تماثيل الثلج
وهي تأخذ لها الصور الكثيرة قبل مجيء نهر يجري من الجبل
سؤال
ما الذي يجعل شجرة وحيدة تصارع بقائها في حي متقادم، غادر فيه آخر العصافير صوته، ثم رحل بلا جناح نحو فؤاد حزين لم يستطع إلا ترحه
باب
الباب وهو يفقد مفتاحه أصدر صريرا غريبا، شبه ذاك الذي سمعته في كلام لجدي و هو ينبهني أن البئر عميقة و أن نرسيس قد تاه في تعب المرايا
أصوات
عاود دخول الملعب للبحث في الأصوات المتبقية من مباراة قديمة، لم تستطع في بحتها أن تواصل حماس الانتصار.
المنحدر لم يكن ليغريني بالنزول لولا أن زهرة آبقة أخبرتني أن حجرة سيزيف المخبأة في آخره تريد أن ترفع الإثقال و تنشد من جديد
صخب
اقترب من صخبك، سيهمس لك ثم يمضي إلى فلا ة الصَّوت حيث صخرة مازالت هناك تخبئ جنينا سيولد حتما يتيما
ماء اللون
سنصنع للماء لونا ، ثم نبيع أكوام التراب لسائح لا يفرق في سكره بين صفرة الرمال و الذهب، ثم نحمل جواز السفر في قارب يحلم بالاصطدام بأحجار جزيرة لمبادوزا الايطالية
شامة
عادت إلى وجهي بعد عشرين سنة تبحث عن شامة سوداء نبتت فيه بعد عناق طويل، ضحكت حين رأتها هناك و قالت : لم تعرف الحب بعدي
جريدة اخبار الادب
07/06/2010
التعليقات (0)