كلام عرب

 
العرب يريدون من الدول الأخرى أن تساعهم لحل قضاياهم وعلى رأسها فلسطين دون دفع ثمن ودون حراك . لقد حاولت كثير من الدول تاييدهم على المستوى الدولي حتى أوربا تغيرت أخيرا واصبحت توافق على قرارات ضد أسرائيل , ولكن العرب يريدون قيام العالم بأنشاء دولة فلسطنية نيابة عنهم وأجبار إسرائيل على الانسحاب دون جهد وتضحيات منهم , ويريدن إسرائيل ترك أرض أحتلتها بالقوة وضحت فيها بأبنائها بمفاوضات سلام ودون قتال , ودون حتى تشجبع المقاومة الشعبية وفتح الحدود أمامها لضرب إسرائيل في الأعماق لأجبارها على قبول القرارات الدولية . لا زال العرب ينتظرون سراب التدخل الأمريكي رغم الدلائل بان كل المشاريع الأمريكية لحل القضية الفلسطنين ما هي إلا مضيعة للوقت لتمكين إسرائيل من فرض سيادتها على الواقع وتهويد الضفة الغربية وإنهاء قصة فلسطين التي شغلت العالم منذ الحرب لعالمية الأولى . وهذا الهدف الأسرائيلي يتحقق خطوة خطوة في ظل كل الادارات الامريكية المتعاقبة وقارب على النهاية بمباركة الرئيس أوباما الذي وضع فيه العرب بقية أمالهم في إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطنية في الضفة الغربية . لقد لاحظت أن الرئيس أوباما في مؤتمره الصحفي الأخيرمع المستر كمرون رئيس وزراء بريطانيا وأستعراضه للسياسة الأمريكية أنه لم يذكر دعمه لحل الدولتين في فلسطين واكتفي بذكر مشاكل الشرق الأوسط ويعني طبعا إيران , رغم أن رئيس وزراء بريطانيا ذكر حل الدولتين في فلسطين فهل هذه بوادر تغيير في السياسة الأمريكية وترك الأمر لأسرائيل ؟.العرب يريدون أوباما أن يتولى القضية نيابة عنهم في ضوء ضغوطات داخلية عليه. أليس هذا من الحماقة ؟ يقولون هذا نتيجة ضغط اللولب اليهودي , وما هي قوة اللولب اليهودي أليست هي شركات النفط والمال والتجارة التي تموله من الأرباح التي تجنيها من العرب ؟ الغرب يستخدمون سلاح المقاطعة التجارية والمالية والأقتصادية ضد الدول التي لا تسير وفقا لسياستهم بحق أو بغير حق وهل المقاطعة العربية حرام حتى على الشركات التي تتعامل مع إسرائيل وتمولها بارباحها وضرائبها من البترول والمال العربين الذين يتدفقان على الغرب دون مقابل بشهاداتهم .
العالم يتكالب على ثروة العرب وبترولهم ومكانهم الأستراتيجي والعرب يقدمون بغير حساب دون حتى طلب صريح للوقوف معهم في قضاياهم وضد إسرائيل بدلا من استخدام مالهم للتهديد والوعيد والمقاطعة السياسية والاقتصادية سلاح الضعيف . لقد سؤل المستر جون بلتون مندوب أمريكا الدائم السابق في الامم المتحدة الذي كان له دور كبير في سياسة أمريكا في الشرق الأوسط أثناء حرب العراق بكونه خبيرا متقاعدا هل تشدد إسرائيل في توسيع مستوطناتها وموقف أمريكا المؤيد لها بالكامل له تأثير على العلاقات العربية الامريكية ؟ فقال قضية أسرائيل ودعم امريكا لها لا علاقة لها بعلاقاتنا مع العرب فهذه القضية مضى عليها ستون عاما ونحن نقف فيها مع إسرائيل ومنذ بدايتها حتى اليوم لا زال النفط العربي والمال العربي يتدفقان على أمريكا والغرب فما الخوف اليوم؟ هل بعد هذا الكلام من كلام!!