كيف يحمى نظام مبارك نفسه من الثورة الشعبية المكبوتةالتى حولت مياه النيل الى بركان ملتهب يمكن ان ينفجر فى وجه النظام فى اى وقت الاجابة بسيطة للغاية فالنظام يحمى نفسه من خلال كلاب الحراسة الساهرة على بقائه لان وجود هذا النظام مرتبط بوجود كلاب حراسته المتمثلة فى مؤسسات سياسية ونظام امنى بوليسى وتاتى وزارة الداخلية المصرية على راس كلاب حراسة مبارك مثلما كانت المخابرات فى الخمسينيات هى كلاب حراسة نظام عبد الناصر لقد بدل نظام مبارك هذه المعادلة من خلال وزارة الداخلية فى ظل الارتباط الروحى بين حبيب العادلى وزير داخلية مصر والنظام السياسى فالعادلى برز خلال التسعينات من خلال استغلاله لاحداث الارهاب فى الاقصر عام 1997 بعد ان كان لواء بمباحث امن الدولة وبعدها اصبح المسئول الاول الذى يحكم مصر بالفعل بعد مبارك من خلال الترسانة البوليسية المتمثلة فى الامن المركزى ومباحث امن الدولة التى تمتلك اسوا واسود ملف فى تاريخ مصر من خلال قيام ادارات امن الدولة بتخريب الحياة السياسيةتماما فى مصر من خلال عمليات مخططة لاختراق الاحزاب السياسية ومصادرة كافة ما يتعارض مع النظام اضافة الى الدور الخفى لامن الدولة فى تلفيق التهم للاصلاحيين والسياسيين الجدد فى مصر وكذلك التعذيب الذى تمارسه تلك الاجهزة بحق الناشطين والمعارضين والاسلاميين حتى القضاء المصرى تحول الى كلاب حراسة للنظام من خلال الابقاء على محاكم امن الدولة والطوارىء والمحاكم العسكرية والاستثنائية وكلها تتبنى محاكمة السياسيين وطلاق الاحكام الجائرة العشوائية دون مرافعات ومحاكمات ولم تتوقف كلاب حراسة مبارك عند الداخلية والقضاء بل امتدت الى المؤسسات البرلمانية من خلال رؤساء البرلمانات اقصد مجلسى الشعب والشورى فرؤساء هذه البرلمانات اختارهم النظام الحاكم بسبب ولاءهم الاعمى له وعلى راسهم فتحى سرور وصفوت الشريف الذى يشغل بدوره منصب امين مساعد الحزب الحاكم لكن الادهى من ذلك ان معظم نواب البرلمان المصرى تحولوا بدورهم الى كلاب حراسة ايضا للنظام المصرى خاصة نواب الحزب الوطنى ممن حصلوا على اغلبية الاصوات والمقاعد البرلمانية بالرشاوى والتزوير والبلطجة السياسية التى يمتاز بها هذا النظام ليمارسوا السرقة والنهب والسلب المستمر لثروات البلاد والعباد ومنها فضيحة استيلائهم على اراضى شباب الخريجين..ووصل الامر باحد كلاب حراسة مبارك يدعى القصاص نائب بالبرلمان انه طالب باطلاق الرصاص على المتظاهرين فى مصر وياتى على راس هرم كلاب الحراسة الذى يتسلسل من راس النظام السياسى الحاكم حتى اسفل قاعدته شبكة رجال الاعمال ممن اتاح النظام مكانا لهم داخل مؤسسات صناعة القرار بفعل سياسات الحزب الحاكم التى تعادى الشعب والفقراء من ابناءه فرجال الاعمال تحول معظمهم الى كلاب حراسة للنظام ايضا وعلى راسهم احمد عز الذى اصبح يشغل مناصب حزبية وبرلمانية بل ويتحكم فى اللعبةالانتخابية من خلال الرشاوى ىهذه الشبكة يجب ان يحاكمها الشعب المصرى اذا كانت لديه نخوة وكرامة لانها تمارس كافة اشكال السرقة والسلب والنهب المتعمد لثروات المصريين و تسرق قوت يومهم وتقود عمليات تخريب الاقتصاد المصرى الذى تدعى تنميته وتطويره لان معظم عناصر شبكة الفساد السياسى صعدت باساليب غير مشروعة هى غسيل الاموال والسرقة وغيرها.
التعليقات (0)