كفى يا جزيرة الأقزام!!
التاريخ : 18/10/2009
أ.صبرى حماد تابعت كفلسطيني أحد البرامج المقدمة على قناة الجزيرة ,وهو برنامجها المعهود بلا حدود وأراد مقدم البرنامج أن يبدأ بالسلام الوطني الفلسطيني, ولكن لم نكن نتوقع أن نرى قناة الفتن والمفاسد الأخلاقية تنحدر لهذا المستوى وتفسد علينا فرحتنا المعهودة بسماع السلام الوطني الفلسطيني رمز الإخاء والوفاء والوطن, فاسمعونا كلمات بعيده كل البعد عن السلام الوطني الذي نحفظه في قلوبنا قبل عقولنا بتحريف لكلماته ومعانيه في صوره سافرة وامتهان واضح لكرامتنا الفلسطينية التي نرفض وبشده العبث بها, باستخدام أسلوب التزييف والقذارة الذي تتبعه قناة الأقزام ,وتبثه هذه القناة الملعونة لتصب جام حقدها وكراهيتها ,حتى وصلت بها الدناءة للعبث برمز وطنيتنا وسلامنا الوطني المعترف به دولياً والذي يقف عند سماعه رجالات العالم وشخصياته وقادته احتراماً وتقديراً ,فهل وصل الحال بالجزيرة للعبث حتى بالسلام الوطني!!!!!! وكيف تجرأت هذه القناة على مثل هذه الفعلة الملعونة لولا أن هناك شيئا يحاك وراء الستار ممن تساندهم جزيرة الفتن وتتحدث بلسانهم, إنه سلوك مشين لقناه بائسة وجدت ضالتها في وطننا الغالي فلسطين, فسمحنا لها أن تصول وتجول وترصد الحدث وتغير الواقع وتعبث بمقدراتنا وتخترع الأكاذيب دونما حسيب أو رقيب, فلماذا كل هذا الحقد ؟؟؟؟؟؟؟ وهل نحن ملزمين بتواجد هذه القناة في بلادنا؟؟؟؟؟؟ وهل الهدف من وجودها بث السموم بين أبناء شعبنا وخلق الفتن بين تنظيماته وأطيافه المختلفة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا يكفينا ما نحن فيه من اختلافات حتى تأتي الجزيرة لتضع السم في العسل , ونسمح لهذا البوق ببث السموم وخلق الفتن وزيادة الأحقاد بين أبناء شعبنا الذي عانى المرارة والبؤس والحرمان ولاقى الكثير من المصاعب وواجه العديد من التحديات .إن السلام الوطني الفلسطيني يحمل الكثير من المعاني التي نفتخر ونعتز بها , تم صياغته بإرادة فلسطينيه وجهد فنانين يحملون الوطنية ويعشقون الحرية ويتغنون بالوطن الفلسطيني, ويحلمون بكل ذره من ترابه الطاهر, ولكل حرف من حروفه وكل كلمه من كلماته المعنى اللائق بتاريخ شعبنا وحضارة أمتنا ومسيرة كفاحنا على مدى الدهر, ولن نسمح بأي حال من الأحوال بتحريف كلماته, إننا نشعر بالاستياء والتقزز من الجزيرة وأبواقها الفاشلة التي سمحت لنفسها باستخدام هذا العبث للنيل من إرادتنا ,وهذا لا يخفى على احد فالجزيرة كعادتها تصب جام حقدها على القضية لفلسطينيه وتعمل على خلق الكراهية بين القادة السياسيين وتعمل على تشويه صوره النضال الفلسطيني, وهى بعيده كل البعد عن الحيادية, بل إن انتشارها العالمي يشير إلى توافق أكيد مع الامبريالية والصهيونية العالمية التي كانت تسمح لها بالتغلغل في رصد الحدث دونما إعاقة لها .إن ما فعلته الجزيرة من إساءة بالغه لهو شيء يثير الجدل والقلق ويعبر عن الانحطاط الفكري الشديد لما وصلت إليه من دناءته وحقارة, عندما أخذت تصب الزيت على النار لإشعال نار الفتنه في وطننا الغالي ,وهى المعروفة بتاريخها المقزز وأساليبها الرخيصة في كيل الاتهامات وتزوير الحقائق ,بل إن بلدها تحتضن اكبر القواعد الأمريكية في العالم والتي خرجت منها الطائرات الأمريكية والصهيونية لضرب العراق الشقيق وتدميره, إضافة لخروج الطائرات لتضرب قطاع غزه وتقتل العديد من أبنائه ,وهل تناسى هؤلاء أننا شعب لا يمكن أن يُشترى أو يُباع بحفنة من دولاراته القذرة التي أغدقها ويُغدقها على ضعاف النفوس وعبدة المناصب, وهل تناسى أولئك أن قادتهم تواطئوا مع الصهاينة في صوره علنية إبان الحرب على غزة ,وان زياراتهم المكوكية لم تنقطع بأي حال من الأحوال.لذا فإنني أشيد بإخواننا بالسلطة الوطنية الفلسطينية بالعمل والإسراع على قفل هذه القناة التي تفتعل المشاكل وتخلق الفتن , وأن يتم تفعيل إعلامنا الفلسطيني ليواجه أكاذيب أبواق الفتنة والفضائيات المغرضة, ونحن يكفينا انقسامات ولسنا في حاجه لمن يؤجج الصراعات ولسنا في حاجه إلى إعلام ضال وفاسد, وليتركونا وليذهبوا إلى الجحيم ,وأقول إلى كل هؤلاء المأجورين في قطر وجزيرتهم الخنزيرة أن موطني هو موطني سيبقى شامخاً فوق رؤوسكم ولن يتغير ولن تتغير كلماته مهما صاغت ألسنتكم من القذارة والعفن ومهما بث إعلامكم من السموم, ولن نركع لأمثالكم ولن نخضع للخونة الطغاة من أمثال أمراءكم الذين باعوا أنفسهم للشيطان ,واختتم قائلاً رحمك الله يا إبراهيم طوقان فقد مت قبل آن ترى صهاينه العرب الجدد وقد عبثوا بكلماتك وغيروا معانيها.
التعليقات (0)