كلما رصفت صفحة بيضاء ...
و أعددت الحبر الأزرق ..
إنساب القلم من بين أناملي
وتراشقت المحابر على طاولتي ..
كأن رياح هوجاء تتلاعب بها
كنسج خيوط عنكبوت تشابكت لالتهام فريستهِ
كحال قلبي .. مع قلمي ...
وما عدت أصوغ حروف
ولكن ..
خربشاتِ
لا أكثر
ومفقودات
لا أكثر
وانعداماتِ
لا أكثر
وكفر بالحب
وأكثر ...
فلا قلوب عاشقة إلا في قصص التاريخ المُزَوَرة
وقيسُ المجنون وعنترة
ما هم إلا ملامح لكاريكاتير رسمهما سكير
زينهما بثمالتِهِ
فأصبحت أساطير مُكررة
لعشاقٍ أحلامهم مُغتالة وقلوبهم مُحطمة
منهم بالحبِ إيمانٌ
ومنه ... كفر بالحبِ
و أكثر .
وفي تاريخ معلوم
كانت ... هي
رسمت له الحب المجنون
واستعادت بقايا عاشق مفتون
واستخرجت من باطنهِ كل الظنون
فأصبح ايمانه مُتعَبِد في مناسكِ عشقها .
أشعلت كل الشموع من حولِه ...
ولكن ...
تركت شمعة في قلبه ليحترق بنارها
وتُعمي بصيرته بنورها
و ...
ليكفرٌ بالحب
من جديد .
هيهات هيهات ...
لفراشات نائمة فوق ورود قلبه ،
قبل أن تغفو ..
أفزعتها حروف من غفلتها
" لا أستطيع أن أحبك "
فما كان منه
إلا كفر بالحب
و .. بها....!!!
التعليقات (0)