مشكلتنا نحن العرب هي توفر الكفاءة في رؤساء الحكومات والوزراء ، وقد أستغل هذا الشرط حكام العرب الدكتاتوريين إبتداء من عبد الناصر ومرورا بمبارك وبعدهما القذافي فقد عين عبد الناصر أساتذة الجامعة رؤساء وزارات وكل وزراءه أساتذة جامعة ، وحدا حدوه مبارك والقذافي . فكلهم أختاروا مجموعة من اصحاب الكفاءات حولهم مما مكنهم من السيطرة عليهم بسهولة . الكفاءة ليست شرطا لتولي الوزارة رغم إن الشهادة الجامعية اليوم متوفرة تقريبا في الجميع . لكن شرط الوزارة شعبية الوزير أي تمثيله لمنطقته أو دائرته الأنتخابية قبل أن يشتهر وطنيا . معظم رؤساء ووزراء الدول الديمقراطية اليوم ليسوا من أصحاب الكفاءات وكلهم يمثلون مناطقهم قبل تمتيل بلادهم ككل . وكثير من وزراء الأوربيين ليسوا جامعيين بل معظمهم عمالا أو مزارعين رشحوا من نقاباتهم أو مناطقهم في البرلمان ، اعظم وزير خارجية بريطانيا المستر بيفن من نقابات العمال ومن عمال المناجم لم يتخرج من الجامعة حتى لغته شعبية ( كوكني) وسيرته اليوم تدرس في الجامعات في علم السياسة .أخرج من هذا لأقول أن الكفاءة ليست شرطا للوزارة وأن مؤهلات الوزير هي شعبيته وتمثيلة لمنطقته .
التعليقات (0)