كاسك ياوطن , تمتم بها دريد بعد أن باع كل شىء وبقي مصرا على ولائه للوطن الذي قام بذبح أحلامه , يوما بعد يوم
هي مسرحية ’أو بكائية
لاأحد يعلم أكيدا , الا عندما طلبَ منه صديق أن يقوم ببيعه كما فعل بأولادهِ, فرفض
وكان الحوار:
- قم ببيعي وسأقتسم معك المال
- لاأستطيع , فــ أنتَ مثل الوَقفْ , لاتُباع ولاتُشرى
- أوف , لماذا؟
- لأن الشحاذين أملاك دولة (ولك ياابني )
تتعدد المسالك وتنحني الإشارات وتلفُّ الحقائق حول نفسها ألفَ مرَّة وقبل أن تَرْجِفُ بها اليك:
حتى متى؟
للصبرِ ألفُ طريقٍ وطريقة , وللعمرِ خطٌ واضحٌ وخَريطة ,
وللدهر في نهايةِ الأمر , قصّة وحقيقة
وبين كل ذاك أقبع أنا , وحيدة رغم الضجيج الذي يُعيق تَنفُّسي
ويَلتهم البقية الباقية من هدوءِ ( تَآلُفي ) وتَأفُّفِي
بكاءٌ خفي هناك
وبقايا احتجاج هنا
وماتبقى من بأسٍ يقبضُ (لائهِ) بـ حرصِ عابدٍ لإلهٍ مُقدَّس فلايَغضب ولايَحزن
عند التململ من قدرٍ
أما زلتَ هنا؟
ارحل , فلقد رحلتْ جميع المشاعر
والأماني العِذاب
وصفوة المسائل
دبَّتِ الشيخوخة في خلايا الأمكنة
وفقدت البشرية
نبع الخلود
وباتَ هابيل نادماً على جريمةِ أخيه
وغَفتْ سالومي قريرة العين تحتَ رأس النَبِيْه
ووقعت الشاة بحبِّ ابن آوى
وقلَّمَتْ سُجاح أظافرها بأوجاع
سعدٍ وعُبيدْ...!!!
أمازلتَ هنا؟
فالفيافي أقفرتْ بعد ضجيجها
والوردُ فرَّ من مِحجريه وسقط حيثُ العدم
وانتحرت جميع العطور
على مذبح الرياء , والإستعلاء
وأكلُ الميت أضحى حلال
فالجوعُ كافر
والسطرُ كافر
وكلُ من يترَّقب شعاعَ نور
كافر
كافر
كافر
أما زلتَ هنا؟
وقد باعوكَ رخيصاً في سوق النخاسة
واشتروا بثمنكَ , كأسا فاخراً وبعضُ حقيقة
فتجرَّعوها مُتندرين بغبائك حتى ثملوا
وكسَّروا الكأس حتى فرحوا
ومضوا بعيداً ,
بأحلامٍ وضيعة ..!!
أما زلتَ هنا؟
وقد ضاع قلمي بين أصابعي , سُدى
واندلقَ الحبرُ فوق سطري ’ على غير هُدى
فاختنقتْ الحروف وتململتْ في خِدرها’
فوضى ’ لقيطة..!!
أما زِلْتَ هُنا؟
والجمعُ مُغْمَضٌ كما الحقيقة
والصوتُ مُصْمَتٌ كما الحَريقة
يلتهبُ في ذاته
بذاته
ولايَنبسّ ببنتٍ ...أليقة
رَمَتْ شالها الأحمر حيث شاءَ هو
فتبعها القوم سريعاً
على أنقاضِ ,
وثيقة
نَفضَتْ شعرها على الملأ
فمارآها
الا ذوي قلوبٍ , رقيقة
والرقةُ قاتلة
والخيبةُ قاتلة
ومابينهما, تنعي ذاتها
بذاتها
كل الحقيقة
أما زلتَ هناااااااااااااااااااااااااااااااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات (0)