مواضيع اليوم

كشف محاربة مصر لسورية وحزب الله.. وفتح ملفات عبدالناصر السرية ...صحافة مصر اليوم ..!!

نور حمود

2009-02-18 18:47:57

0

مهزلة محاكمة مجدي حسين.. وكشف محاربة مصر لسورية وحزب الله.. وفتح ملفات عبدالناصر السرية
18/02/2009


كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن زيارة الرئيس مبارك المفاجئة للبحرين، وإجراء محادثات مع ملكها، أما الموضوع الأهم الذي أبرزته الصحف المستقلة والحزبية واهتمت به ايضا الصحف الحكومية كموضوع تال لزيارة الرئيس، فكان الإضراب الناجح الذي بدأه الصيادلة احتجاجا على تعسف مصلحة الضرائب معهم كما ابقوا على عدد من الصيدليات مفتوحة لبيع الأدوية للمرضى، بينما فسرت الصحف الحكومية هذا، بأنه فشل للإضراب، وكذلك استمر سائقو وأصحاب سيارات النقل بالمقطورة، في إضرابهم مما أدى لاستمرار أزمات عديدة في نقل السلع والبضائع، وقرار النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود حبس رئيس مجلس إدارة شركة أوبتيما لتداول الأوراق المالية فكري بدر، أربعة أيام على ذمة التحقيقات لمساعدته نبيل البوشي في الاستيلاء على أموال المودعين لديه، كما لا تزال مصر تطالب بتسليمه لها وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في المصري اليوم امس - الثلاثاء - عن البوشي وهو مقبوض عليه ومسؤول يقول له بغضب وتهديد: احنا في عصر الشفافية يعني لازم تنفذ تهديدك وتكشف عن أسماء المسؤولين وأولادهم اللي استفادوا من وجودك، بس ما تبحبحش قوي في الأسامي بعدين نروح كلنا في ستين داهية بالوفد، وهذا التهديد يبدو أن له مبرراً قوياً لأن زميلنا وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو مجلس الشعب محمد مصطفى شردي قال امس ايضا في عموده اليومي - كلمة أخيرة - وراء كل بوشي مجموعة من الكبار حصلوا على نصيبهم من التورتة التي كان يقطعها ويوزعها من أموال المستثمرين، والبوشي اعلن مؤخرا ان هناك أسماء أخرى وأن لديه كشوفاً بأسماء لم تتقدم بشكوى بينهم وزراء وأبناء وزراء كانوا يحصلون على مبالغ تصل الى مئة وثمانين في المئة من استثماراتهم على شكل أرباح.
ونشرت الصحف عن توقيع عقد بين شركة كيما المملوكة للدولة، ووزارة البترول لتوصيل الغاز اليها لتستخدمه بدلا من الكهرباء مما سيؤدي الى توفيرها خمسمئة مليون جنيه سنويا. وإلى قليل من كثير لدينا.

العربي تكشف وثائق
عبد الناصر للرد على منتقديه

ونبدأ بخالد الذكر والثلاثي المرح جمال حماد وأحمد منصور وأنيس منصور، وحملتهم في الجزيرة ضده، ونصل الآن إلى آخر ما لدى زميلنا وصديقنا عبدالله السناري رئيس تحرير العربي، عن جمال حماد، قال: في المذكرة الخطية للرئيس يكشف جمال حماد أسباب غضب عبدالناصر عليه فهو مطعون عليه في سلامة تصرفاته، وأن أمله - كما كتب بخط يده: أن أزيل من نفس قائدي وزعيمي الذي أفتديه بحياتي أي شائبة قد تكون عالقة في نفسه من ناحيتي نتيجة لهذه الحملات التشهيرية الحاقدة غير أن ما يسميه بالحملات التشهيرية الحاقدة تحولت - الآن - إلى الرجل الذي كتب إنه يفتديه بحياته! وإذا كان هناك من خطأ لـ جمال عبدالناصر في هذا السياق فهو أنه أسند - تاليا - لرجل ليست لديه ثقة كبيرة فيه منصب محافظ كفر الشيخ مع بداية إقرار نظام الحكم المحلي.
ولكنه اقاله من هذا المنصب بعد فترة قصيرة لأسباب يعرفها اللواء السابق، ولا يدخل فيها على أي نحو - من قريب أو بعيد - ما قاله لمحاوره أحمد منصور من أنه قد أقيل لأنه رفض ان يكون من الحاشية التي تبايع الرئيس !.
فهذه مزحة تجاوزها أحمد منصور سريعا ولم يسأله عما نشره سامي شرف في كتابه: أيام وسنوات مع عبدالناصر من أن الدكتور سالم محمد شحاتة الأمين العام للاتحاد الاشتراكي في كفر الشيخ كان قد تقدم بمذكرة مستفيضة للرئيس عبدالناصر وكبار المسؤولين، دعمها في ذلك الحين بوثائق صحيحة، عن محاضر تبديد محتويات استراحة المحافظ وخاصة الثمينة.
وقد تدخل عبدالحكيم عامر وشمس بدران مرة أخرى، للإبقاء عليه، فهو محسوب تقليديا على شلة المشير، ووثيق الصلة بـ صلاح نصر الذي يصفه في رسالته لـجمال عبدالناصر بـالصديق.
وقد أخطأ عبدالناصر - مرة أخرى - بقبول طلب المشير إعطاء جمال حماد فرصة ثالثة ونقله محافظا لـالمنوفية إلا أن نقطة مرور صغيرة على الطريق - كما يروي سامي شرف وضعت يدها على محتويات سيارة نقل تابعة لديوان محافظة المنوفية مليئة بمفروشات وعفش اتضح انها منقولة الى منزل المحافظ بالقاهرة، عند هذه الواقعة تقرر إحالة اللواء السابق الى التقاعد، وهذه المعلومات تجنب جمال حماد الإشارة اليها، أو الاقتراب منها، او حتى نفيها وتكرار مثل هذه الاتهامات، مرة بعد أخرى، من دمشق وبيروت إلى كفر الشيخ والمنوفية، يرجعها اللواء السابق الى مؤامرات عليه !.
ولم أكن أعلم، أن زميلنا وصديقنا والكاتب وخبير الترجمة بالأمم المتحدة محمد الخولي، ينظر إليّ بغيظ ويطالبني بأن انتهي بسرعة من السناري - لأن لديه ما يريد أن يقوله وها أنا أفسح له المجال ليقول: لو أنصف الزملاء من المحللين والكتاب الوطنيين لاختاروا سبلا أجدى وأكرم من إضاعة الوقت في ملاحقة ما يصدر عن الثلاثي العجيب: أنيس منصور - أحمد منصور - جمال حماد بحق عبدالناصر وصورته، وعبدالناصر وسيرته وعبدالناصر ومكانته في تاريخ الأمة التي عاش ومات من أجلها.

يهاجمون عبدالناصر لتحقيق الشهرة

وما كان لنا أن نبدد وقتنا في التعرض لهذا الشأن لولا أن نقول كلمة ختام ننصرف بعدها إلى تناول قضايا هذه الأزمة وهمومها، ولولا أنها كلمة حق كما نتصورها لن يحتاجها عبدالناصر وهو الى جوار مولاه، ولكن يحتاجها سجل النضال العربي ومسيرته المعاصرة، بقدر ما تقتضيها أمانة التصدي لما نراه باطلا، يحتاج الى تقويم وعوار يحتاج الى تصحيح.
- أول الثلاثي المذكور أعلاه رجل استطالت حياته - أمد الله في عمره - واصدر كتبا وأشباه كتب يحصونها بالعشرات، ونحسب أنه لم يستفد من مضمونها أحد، ولا هي أضافت شيئا مذكورا - ولو على شكل هامش أو حاشية إلى حياة الناس أو استنارة المجتمع.
وما ظنك بكتب يشكو فيها صاحبها أوجاع المصران الغليظ، أو العجز عن النعاس اللذيذ، أو يعرض أمراض القادة وعلل الزعماء أو أحابيل المرأة وكيد النساء، فما بالك بحكاية الذين هبطوا من السماء أو الذين يستحضرون أرواح الجن والموتى الراحلين من قاع السلال.
كتب الأستاذ أنيس كثيرا وترجم أكثر وأكثر وأمتع قارئيه وبالذات قارئاته بأسلوب من الثرثرة الرشيقة المسلية و، بس، خلاص، لا الوطن استفاد ولا القارىء ازداد ثقافة ولا الثقافة ازدادت عمقا أو أصالة ولا قضايا الوطن وجدت من ينتصف لها، وفي مقدمتها قضايا العدل والتقدم والنمو والحرية، عبدالناصر نفسه تابع التقارير التي كانت ترفع إليه بشأن جلسات التفاف الأسر المصرية حول السلة لزوم تحضير الأرواح، ربما استشاط الزعيم غضبا وهو الذي كان عاكفا على خطط التنمية العلمية والثقافية والتعليمية، يحاول خلالها قيادة أمته نحو التنوير وتعقيل وترشيد حركة المجتمع فيما تتردد من حولها مصطلحات العدل الاجتماعي والتحول التكنولوجي والنهضة العلمية، وشتان بين هذا الاستنهاض لهم الناس وروح الأمة وبين حكاية تحضير الأرواح وتغييب وعي الناس التي حاول العم أنيس أن ينشرها في ربوع الوطن، لهذا كان قرار وقفه عن الكتابة، ولم يكن السبب انه كان كاتبا وطنيا ولا معارضا صعب المراس ولا رائدا فكريا..
وبعدها كتب مسرحا للتلفزيون، وقدم برامج إذاعية في صوت العرب، وسافر إلى بقاع شتى، وعندما توفي عبدالناصر رفعه الى مصاف أبطال الأساطير، وأنت تقرأ الأستاذ أنيس تشعر أن ثمة كاتبا لا يؤمن بشعبه، ولا يحترم شيئا، ولأنه عدمي الاتجاه فهو يكاد يدعو القارئ الى أن ينفض يده من كل شيء، وأن ييأس من كل شيء، فالعرب، أعزك الله - شعوب تجاوزت عند السيد أنيس منصور عمرها الافتراضي.
وغدا، إن شاء الله سنرى رأي الخولي في أحمد منصور، فانتظروه في هذا المكان.

البديل: كيف تآمرت
مصر على سورية وحزب الله

وإلى المعارك ذات الطبيعة السياسية والخاصة بالأنظمة وما تثيره من خلافات بسبب تصرفاتها، وأولاها معركة خاضها في البديل يوم الخميس صاحبنا اليساري الحاقد على نظام مصر هي أمي، إبراهيم السايح الذي أطلق شحنة حقد كانت كلماتها من نوع: إنجازات رائعة وانتصارات عظيمة تتحقق لمصر دون أن يدري بها أحد، الإعلام الحكومي عاجز عن ملاحقة الانجازات العملاقة، والناس مشغولون بحياتهم اليومية وإحباطاتهم الشخصية عن متابعة الانتصارات القومية المدوية غير المسبوقة.
لم تمض أسابيع قليلة على الانتصارات الساحقة التي حققها النظام المصري بقيادة الزعيم حسني مبارك والحاج أحمد أبو الغيط حتى كان الزميل سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية يعلن في باريس انضمام جمهورية مصر العربية الى مجموعة الدول البازغة كانت الدول البازغة هذه خمس دول ثم صارت ستا بعد انضمام جمهورية مصر العربية يوم السبت الماضي.
قال التقرير إن مصر حققت إنجازات في غاية الروعة دفعت بها الى هذه المرتبة السامية من مراتب التقدم.
فقد احتلت الدولة المذكورة المركز الأول في تزوير الانتخابات، والمركز الأول في انتهاك حقوق الإنسان، والمركز الأول في تدهور مستوى التعليم، والمركز الأول في حوادث المرور، والمركز الأول في بيع ممتلكات الشعب، والمركز الثالث في البطالة، والمركز الخامس في الفقر، والمركز الثاني في خيبة التعليم الجامعي والبحث العلمي، والمركز الأول في إهدار الثروة المعدنية والبترولية، والمركز الأول في جرائم توظيف الأموال، وحققت مصر انتصارات عسكرية مجيدة في حصار غزة وفي ضرب شعب سيناء وفي منع المظاهرات الشعبية وفي السيطرة على المدرجات أثناء مباريات النادي الأهلي، كما نجحت وزارة الخارجية المصرية في ضرب مؤتمر قطر، وفي اكتشاف عمالة حزب الله، وفي إجهاض مؤامرات إيران، وفي شتيمة الرئيس السوري وفي منح الأمريكان حق تفتيش السفن داخل المياه الإقليمية المصرية!!.

ايران على خطى صدام

وما دام السايح قد ذكر زميلنا وصديقنا ومستشار التحرير في البديل مدحت الزاهد، فقد تسبب في أن يقول عنها يوم الأحد: ينبغي أن تودع إيران بقايا الخط الامبراطوري الشاهنشاهي ففي الذكرى الثلاثين للثورة دعا حجة الإسلام علي أكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام في مكتب قائد الثورة الإسلامي الى تبعية البحرين لإيران وقال إنها كانت المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني الإيراني.
وهذا هو نفس الخط الذي سار فيه صدام حسين وهو يمهد لغزو الكويت بادعاء أنها كانت يوما محافظة عراقية تابعة للواء البصرة، والحقيقة أن الخط الصدامي والشاهنشاهي معا قدما هدية مجانية للولايات المتحدة التي ساعدت في إطالة أمد حروب الخليج لإضعاف القوى الإقليمية الكبيرة وبسط نفوذها هي على المنطقة
وهذا هو الانحراف الذي يكرره حجج الإسلام وآيات الله في الخليج وقد مارسوا جانبا منه في العراق وفي حرب غزة.
ومن واجب دمشق والدوحة وحزب الله والجهاد وحماس أن يكونوا أول من يقول لا لطهران إذا ضلت الطريق ولا ضير عليهم فطهران تستفيد من علاقات التحالف بأكثر مما يستفيدون.

الدستور: قصص لجنة سياسات النجل

طبعا، هذا واجبهم لعلهم يؤدونه، وانا لمنتظرون. أما معركة زميلنا وصديقنا بـالعربي وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي، يوم الأحد في الدستور، فكانت ضد أطراف كثيرة، هي: هذه المرة الحكومة والنظام ولجنة سياسات النجل وكل هذه الأشياء مظلومة وبريئة تماما من دم المرحوم ابن يعقوب لأن ابن يعقوب هذا هو الذي نقل عنها في بداية أزمة الرأسمالية المتوحشة المعروفة اختصارا بـالأزمة المالية العالمية أن مصر ما شاء الله عليها بعيدة وبمنأى تام عن أي تأثير سلبي للأزمة، ثم عاد بعد شوية وقال إن التأثير سيكون محدودا وضغطا خالصاً وزي شكة الدبوس، لكنه الاسبوع الماضي رجع في كلامه الحلو ده كله وغيره 180 درجة إذ نقل عن الدكتور وزير الاقتصاد والدكتور رئيس الوزراء والدكتور المتحدث باسم الدكتور الأخير وباقي إخواننا الدكاترة في مستشفى أم المصريين عبارات من نوع أن الوضع كارثي والاقتصاد المصري مقبل على ركود وانكماش خطيرين ويا تلحقوا يامتلحقوش فاللقا، يا خويا، نصيب والاعمار بيد الله وهنيالك يا فاعل الخير.
وقد تلقف خليط من عملاء إيران وحماس وحزب الله والمتمردين في إقليم دارفور هذا التناقض الظاهري في الكلام والتصريحات التي نقلها المرحوم ابن يعقوب عن دكاترة المسالك البولية في الحكومة والنظام وأخذ هؤلاء يلطمون الخدود ويشقون الجيوب ويسألون بغلاسة وقلة ادب - طب وليه ما قلتوش الكلام ده من الأول؟ وعملتوا إيه إن شاء الله لمواجهة هذا الوضع الكارثي؟
فمن ذا الذي يستطيع أن ينكر أهمية وجود أحمد حديد عز في حياتنا الاقتصادية البرلمانية المشتركة؟!!
ومن هو الأعمى في عينه الذي لا يرى انجازا بحجم الأستاذ ممدوح إسماعيل الهربان.
وهو يقصد رجل الأعمال وصاحب العبارة (السلام 98) الهارب في العاصمة البريطانية لندن - أما المقبوض عليه زميلنا وصديقنا والأمين العام لحزب العمل المجمد مجدي حسين الذي صدر عليه حكم المحكمة العسكرية بالسجن عامين بسبب دخوله قطاع غزة دون تصريح، فقد قال عنه يوم الاثنين في البديل الدكتور نادر فرجاني في مقال له: لا يمكن وصفها، تعففا، إلا بالمهزلة أو الملهاة السوداء، فالقاضي منع وجود الجمهور فأهدر ركن العلانية ولعله كان يتحرج من أن يكون على فعلته شهود من غير العسكريين، والأنكى أنه منع محامي المتهم من الدفاع عنه مكتفيا بمحامين عسكر مأمورين من قبل السلطة التنفيذية.
في عرف الحق والعدل، مثل هذا القاضي ليس بقاض على الإطلاق ومحاموه ليسوا بمدافعين عن الحرية والإنصاف فقد نطق القاضي بحكم رأس السلطة التنفيذية على مجدي حسين وعلى جميع المناضلين الوطنيين الشرفاء، وربما كان أجلى للحقيقة ان يستغني المتسلط الأكبر عن المحكمة الديكور والقاضي قليل الحول، ويصدر الحكم نفسه أو من خلال وزير البطش فيعفي الجيش ورجاله من الحرج لولا الشكليات الصورية، وزاد القضاء العسكري أحكامه عوارا بأن كال بمكيالين تجاه الجرم المدعى ذاته، فحكم على مجدي حسين بعامين حبسا بينما عاقب غيره بعام واحد (عادة مع إيقاف التنفيذ) وهو ما يدل على أن الحكم على مجدي حسين كان مبيتا من رؤوس الحكم التسلطي عقابا على معارضته النشطة للفساد والاستبداد.
مثل هذه المحاكم والأحكام التي تصدر عنها، ليست إلا وصمة عار مشينة يجلبها الحكم التسلطي الفاسد والمستبد للجيش المصري البطل، ولمصر كلها وللمصريين أجمع.

اصابع خفية اسقطت قضاة الاصلاح

وإلى نتائج انتخابات رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي القضاة وهزيمة تيار الاستقلال فيها، مما دعا زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب ورئيس تحرير جريدة الكرامة، حمدين صباحي لأن يقول حزينا عن هكذا نتيجة: استغلت السلطة كل أسلحتها وخصوصا سلاح المصالح والضغوط الاقتصادية وكان منع الدعم المالي الذي اعتادت السلطة أن تقدمه عبر وزارة العدل هو سلاح الحصار الاقتصادي الذي استخدمته باجتراء، وغازلت جموع القضاة لتعيد الدعم وتزيد عليه إذا اسقطوا رموز الاستقلال، وقد كان، وفي أول تصريح للمستشار مقبل شاكر في أول زيارة له لمقر النادي منذ سنوات طوال لتهنئة مرشحه الفائز أعلن أن الدعم سيعود الآن.
لكن السلطة التي تعامل نخبة النخبة بمنطق العصا والجزرة وتعتمد المصالح الاقتصادية أداة لكسب معاركها سوف تخسر معارك أوسع وأهم بنفس المنطق، والدليل المباشر وفي نفس اليوم أنها كسبت معركة في شارع عبدالخالق ثروت بين خمسة آلاف قاض وتفجرت ضدها معركة من الإسكندرية الى أسوان يخوضها نحو نصف مليون سائق.
وقد تستطيع السلطة إرضاء أو إغواء النخب قليلة العدد عالية الصوت لكنها لن تتمكن من إرضاء أو إغواء القوى الاجتماعية المنتشرة بالملايين والتي تطلب حقوقها الاقتصادية والاجتماعية.
وإذا كانت السلطة قد تمكنت من حصار وهج النخبة المثقفة التي أعطت الأولوية للمطلب الديمقراطي خلال السنوات الخمس الماضية وجاءت نتيجة انتخابات نادي القضاة لتكمل حلقات خفوت الصوت في مثلث عبدالخالق ثروت في قلب العاصمة الذي شكله المحامون والصحافيون والقضاة مع خفوت فعالية كفاية والتظاهرات النخبوية التي تدعو إليها، فإن سنوات انحسار تأثير النخبة السياسية كانت نفسها سنوات انتشار وصعود الحركات الاجتماعية من المحلة الكبرى وحركات الاحتجاج العمالي، إلى ثورة العطش في البرلس والتي امتدت إلى كل مصر، إلى حركة المعلمين الى درة التاج في نجاح حركة الضرائب العقارية ثم نقابتها المستقلة وصولا الى إضراب غضبة الصيادلة في جمعيتهم العمومية ضد الحكومة وإعلانهم عن إضراب يبدأ اليوم الاثنين.
وفي هذا العام سيزداد ضغط حركات الاحتجاج الاجتماعي تحت تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية التي ستظهر آثارها في مصر، وستكشف أكثر عجز هذه السلطة عن مواجهتها، لا ينبغي للسلطة أن تفرح، ولا لدعاة التغيير أن يحزنوا لأنهم خسروا معركة في انتخابات نادي القضاة لأن إضراب السائقين والصيادلة في نفس اليوم يقول إن صحوة المصريين على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية على مطلب النصيب العادل في الثروة الوطنية ومطلب الأجر العادل كفيل بحشد الملايين العريضة وراء مطلب التغيير.

الجمهورية مرتاحة لنتيجة انتخابات القضاة

لكن زميلنا رئيس تحرير الجمهورية محمد علي إبراهيم أبدى تعجبه يوم الاثنين من ردود الأفعال على النتيجة بقوله: مبروك للمستشار أحمد الزند برئاسة نادي القضاة، وأيضا لقائمته التي فاز منها عدد كبير، خصومه قالوا ان هناك تدخلات حكومية في النتائج، عجيبة، هل لا بد أن يفوز المنافس ومن وراءه لتكون الانتخابات نزيهة.
وأما في الشروق يوم الاثنين فقد عبر زميلنا الرسام وليد طاهر عن هذه الحيرة في رسم عنوانه - انتخابات القضاة - كان عن اثنين في وضع عكسي كل منهما يحمل يافطة مكتوب عليها - العدل.

فضيحة نبيل البوشي ومعه المشاهير

وإلى استمرار التعليقات والتحقيقات عن عملية النصب التي قام بها نبيل البوشي على المئات من المشاهير ومنهم لاعبو كرة قدم، نشرت مجلة الإذاعة والتلفزيون تحقيقا عنهم أعده زميلنا جمال نور الدين جاء فيه: تصريحات علي أبو جريشة نجم مصر والنادي الإسماعيلي الأسبق الذي أخفى حزنه وأكد على أن المبالغ الحقيقية التي أودعها لدى البوشي تقل كثيرا عن التي تم نشرها من خلال وسائل الإعلام، وعلمت الإذاعة والتلفزيون من مصادرها أن مبلغ الخطيب وصل إلى 282 ألف دولار، ويعيش الخطيب حالة من الحزن لضياع هذا المبلغ الذي لا يعلم مصيره حتى الآن ووضح ذلك من المشهد الذي ظهر به خلال احتفال الكاف باختيار أفضل لاعب أفريقي، وقد استقل الطائرة عائدا إلى مصر فور إعلان النتيجة ورفض تسجيل أي لقاءات تلفزيونية في لاغوس ليعود إلى القاهرة ويتابع هذه القضية التي يمكن أن تستمر طويلا.
أما يحيي الكومي رئيس الإسماعيلي الأسبق فقد أغلق تليفوناته وسيطرت عليه حالة من الحزن واليأس بسبب ضياع مليون دولار كان في اشد الحاجة إليها بعد الخسارة التي ضربت كل رجال الأعمال من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.
أما إبراهيم سعيد والذي لم يستطع التفكير بعد كل المشاكل والأزمات التي دخل فيها في الفترة الأخيرة مع الإسماعيلي وبحثه عن عقد احتراف ليهرب من أزماته، فجاءت أزمة البوشي وشركة أوبتيما التي ضيعت عليه مبلغ 600 ألف دولار أي ما يوازي 3 ملايين جنيه مصري للتسبب في شعوره بأزمة نفسية دخل على اثرها في صدامات كثيرة، بالإضافة الى الكابتن ميمي درويش الذي أودع لدى البوشي حوالي مليون جنيه ولا يعرف - مثل زملائه الضحايا - مصيره النهائي.
وإذا كانت هذه الأسماء اللامعة من نجوم الكرة هي التي ظهرت على السطح فلا بد وأن نعترف بأن العديد من النجوم يتجهون منذ فترة طويلة إلى المضاربة في الأوراق المالية (البورصة)!.

شماتة بالذين اودعوا اموالهم لدى البوشي

ومن مجلة الإذاعة الى مجلة حريتي حيث أفصح زميلنا عبدالفتاح عباس أحد نائبي رئيس تحريرها عن شماتته في الذين أودعوا أموالهم لدى البوشي بقوله عنهم: حلال على البوشي العز الذي تمرغ فيه على مدى سنوات على حساب ولا مؤاخذة المغفلين، ضحك على فريق ممن اغتنوا بالسهل ولهف أموالهم بمنتهى اليسر أيضا، صرف ببذخ وعاش حياة الترف وتزوج بالعربي والمصري والمغربي وعاش شهريار زمانه على نفقة غيره من الأغنياء والطماعين، التحويشة التي جمعها هؤلاء بدون عرق ولا تعب أو بطرق غير مشروعة - والله أعلم - سلموها للنصاب الشيك الأنيق طواعية وفوقها ألف بوسة. الطريف أن الأخ البوشي كان يرفض قبول المدخرات بالجنيه المصري واكتفى بالدولار..
لم يتوقفوا قليلا ويحاولوا التفكير للحظات ويسألوا أنفسهم كيف يمكن أن تصل أرباح عشرة آلاف جنيه مثلا الى 22 ألف جنيه في أيام معدودة؟! طبعا لا يحدث هذا إلا بضربة حظ لا يمكن تكرارها، لكن عميت بصيرتهم لطمعهم ولأنهم جمعوا ثرواتهم من الهواء لتطير بها رياح البوشي في ثوان معدودة.
بصراحة وبدون شماتة - والعياذ بالله - هؤلاء لا يجب أن نطلق عليهم لفظ ضحايا بل لا يستحقون أي تعاطف معهم لأنهم أرادوا الغنى الفاحش بمفردهم وليذهب الباقون إلى الجحيم لذلك لم يعطهم الله سبحانه وتعالى إلا الفقر والذل والحسرة الكبيرة!!.

تنامي عمليات النصب في مصر

طبعا، أحسن، وشارك في حفلة الشماتة في نفس العدد، زميلنا وصديقنا محمد فودة رئيس تحرير المساء السابق بقوله عن عمليات نصب أصبح الأجانب يمارسونها في مصر هي أمي: بعد فضيحة المشاهير والأغنياء الذين سلموا ذقونهم أقصد أموالهم للمدعو نبيل البوشي تتكشف كل يوم جرائم جديدة يتم خلالها النصب على المواطنين سواء من ابناء بلدهم او من الأجانب!!
هل تذكرون قصة النصابين الذين قدموا إلينا من دولة بيرو في أمريكا الجنوبية واستغلوا غفلتنا وسرقوا مليون جنيه من البنك المركزي اثناء نقلها مع شحنة تشمل 12 مليوناً لأحد البنوك التجارية في وسط البلد؟!
يومها تملكتنا الدهشة وتساءلنا: كيف عرف هؤلاء النصابون القادمون من أقصى الكرة الأرضية أننا شعب يمكن صيده بسهولة وسرقته في عز النهار؟! هل وصلت سمعتنا بأننا نتسم بالسذاجة الى هذا البلد البعيد؟!
ومع ذلك لم تكد هذه العملية يمر عليها عام حتى جاء إلينا أربعة نصابين آخرين من نفس البلد بيرو واستطاعوا سرقة 50 ألف جنيه نهارا من شركة صرافة بمنطقة عابدين بوسط القاهرة، وكادوا يفلتون لولا أنهم أرادوا تكرار العملية في فرع آخر لنفس الشركة بشارع شريف وتصادف أن مدير الفرع الأول كان حاضرا أثناء محاولتهم سرقة الفرع الثاني فعرفهم وأغلق عليهم باب الفرع حتى حضرت الشرطة وألقت القبض عليهم!!
دفع طبيب ومحام وثلاثة آخرون مبلغ 150 ألف جنيه لتاجر خضراوات أوهمهم أنه سيوظفها في هذه التجارة مقابل أرباح شهرية بنسبة 24 في المئة، لكن التاجر لهفها فلم يعطهم الفوائد ولا أصل المبلغ بحجة أنه قام بشراء فجل وجرجير بالمبلغ ولكنها تلفت وتم إلقاء القبض على التاجر الذي وصفته صحيفة الاهرام بأنه صاحب أغلى حزمة جرجير وفجل!!.

الحكومة في مأزق من اشتداد الأزمة الاقتصادية

وإلى آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت في الظهور على الاقتصاد المصري، وقال عنها زميلنا بـالوفد وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو مجلس الشعب محمد مصطفى شردي: بدأت عملية تسريح العمالة في المصانع المصرية وهذا معناه أن أعداد البطالة ستزداد في مصر سريعا، فنحن الآن نستقبل الآلاف العائدين من الخليج وأوروبا والآلاف الذين يفقدون عملهم ثم الملايين الذين ينتظرون عملهم في طابور طويل من الأيدي العاطلة، مأزق حاد للحكومة لن تحله النوايا الحسنة أو الخطط التي امتلأت بها الأوراق ولا كل التصريحات.
وزارة القوى العاملة وجدت نفسها في مأزق تحتاج معه الى حماية حقوق العمالة ولكن هذه الحقوق أساسا لم تكن كاملة قبل الأزمة التي تأخرت في ضرب اقتصاد مصر ستطول أكثر من مدتها في أي بلد آخر، تحويلات المصريين ستكون أقل وسيعود الكثير منهم والجنيه سيفقد قيمته، وهذا لن يكون حافزا على التصدير لأن العالم توقف عن الشراء والمصانع بدأت تتوقف عن الانتاج. هل ما زالت الحكومة مصرة على رأيها أن الأزمة لم تؤثر على مصر بشكل كبير.

مطالبة رجال الاعمال بسداد ضرائبهم

أما الدكتور علي حافظ منصور - أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة - فيطالب رجال الأعمال بالتحرك لسداد بعض مما حصدوه من مكاسب خيالية خلال السنوات القليلة الماضية التي استغلوا فيها اضطراب السوق وباعوا منتجاتهم بأضعاف ما تكلفته، وليكون السداد عن طريق حماية العمال من آثار هذه الأزمة المالية المدمرة، ويشير الى أن قرارات الحكومة الخاصة بزيادة الإنفاق العام ودعم الصادرات وتخفيض الأعباء الانتاجية من جمارك وضرائب مبيعات وخلافه لن توفر الحماية الكافية للعمالة، بل الأجدى أن تسعى الحكومة لمحاربة مختلف صور الفساد ليكون السوق أكثر شفافية فيكون الدعم والمساندة والتحفيز لمن يستحق فقط من المنتجين، في هذه الظروف الحكومة مطالبة بالعودة إلى السوق لكي تلعب دورا فعالا كمنتج ومشارك فعال في صناعة هذا السوق، وليكن ذلك من خلال التوسع في تمويل مشروعات البنية الأساسية من شبكات نقل ومواصلات وكهرباء وتعليم وصحة بل والدخول في مجالات سبق لها أن خرجت منها كمجالات صناعة الأغذية والأسمنت والأسمدة، فالظروف الحالية لا يصح فيها المراهنة على دور القطاع الخاص، الذي يهدف فقط للربح ويغض النظر عن الأمور الأخرى، وبالتالي فإن تحركات الحكومة إلى الآن تنقل بدورها آثار الأزمة إلى الطبقات الفقيرة من المجتمع بمنحها الحوافز والامتيازات لرجال الأعمال.

تنامي الاضرابات والاحتجاجات

وأخيرا، إلى موجات الإضرابات التي تحدث من مدة وشملت جميع القطاعات والفئات، باستثناء رجال الأعمال الذين هم في نعيم، وأمس قام زميلنا وصديقنا الحاقد المشهور إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور بتعداد الإضرابات التي حدثت من كل الفئات، ثم اتجه الى تحليلها قائلا: ما المعنى من هذا المشهد مترامي الاضرابات والاحتجاجات؟ له معان كثيرة ومتعددة، لكن المعنى الرئيسي والشامل أن مصر مضربة لأن الحكومة مضروبة، نظام فاشل أوصل الناس إلى حالة من الظلم العميق والغياب الكامل للعدالة الأمر الذي يجعل الناس بين حالتين، الأكل في نفسها حتى الابتلاء بكل امراض الدنيا التي استوطنت الشعب المصري من ضغط وسكر وقلب وفشل كلوي وسرطان واكتئاب، الى الأكل في بعضها حيث الرشوة والعدوان والعنف والقتل الوحشي وكذلك حالة الغليان التي تعبر عن نفسها بإضرابات واعتصابات واحتجاجات تقوم لتهدأ وتنتهي لتبدأ، لكن النظام الفاشل فاشي، وكل هذه الاحتجاجات بالأمن والبطش والبوليس والتهديدات.
ومن ثم تغطي فاشيته فشله، لكنها تبقى تدخلات مؤقتة تضع التراب تحت السجادة وتقول انها نظفت، تسد الثقب بكرتونة وتقول انها حلت، ولذلك فلا يوجد مكان من هذه الأماكن شهد إضرابا أو احتجاجا تم فضه إلا وعاد بعدها بأسابيع أو شهور للإضراب مرة أخرى أو التهديد به، لأنه لا حلول حقيقية، بل إطفاء حريق دون معالجة الماس الكهربي، لكن أليس كل هذا دليلا على أن برنامج الرئيس الانتخابي نجح نجاحا رائعا لدرجة أن مصر كلها تقريبا تحتج وتضرب عن العمل وتعتصم؟

ازدياد الهوة بين الاغنياء والفقراء

يا ربي، وماذا لو كان قد فشل؟ لا إله إلا الله، واللهم طولك يا روح على هذا الحاقد الحاسد الذي لا يريد أن ينسى في هذه اللحظة حقده على بارك الله لنا فيه؟ وما دخله يا مسكين في هذه الإضرابات التي هي دليل ديمقراطية وانفتاح وهو ما ينقلنا مباشرة الى الجمهورية ورئيس تحريرها وعضو مجلس الشورى المعين زميلنا محمد علي إبراهيم وقوله عن هكذا إضرابات: الآن تقول الحكومة إن الإضراب ظاهرة صحية وعلامة على رسو الديمقراطية وذلك استنادا الى أن الإضرابات والمظاهرات كانت ممنوعة بل ومحظورة تماما في عهود سابقة.
غير أن الإضرابات في بلادي لا تستند إلا إلى لقمة العيش فقط، ولقمة العيش بعد الله في يد الحكومة، وبالتحديد يد وزير المالية التي لا ينزل منها لا زاد ولا ماء، المشكلة بين الناس والحكومة في بر مصر أن الدولة تعتقد أن المواطن يمكن أن يصبر قليلا الى أن تنصلح الأحوال.
على العكس زادت الهوة بين الفقراء والأغنياء وأصبح في مصر طبقتان فقط أغنياء وفقراء، زمان كانت هناك فئة المستورين ومحدودي الدخل، والطبقة المتوسطة وبقايا الإقطاع ورجال الصناعة والمهنيون، الآن اختفى هذا كله وأصبحنا طبقتين.
لكن الغريب أن المواطن المحدود الدخل لم يعد هو الوحيد الذي ينظم إضرابات مطالبا بتحسين الأجور وتحسين الخدمات، الجديد ان الفئات الأكثر حظا من الدخل بدأت ايضا تنضم للإضرابات، أصبحنا نجد الصيادلة ومالكي المقطورات ومدرسي المدارس الحكومية، هؤلاء لا تقل دخولهم عن آلاف الجنيهات ومع ذلك يخشون من عقوبة السجن التي يهددهم بها وزير المالية إذا لم يلتزموا باللائحة المستحدثة للضرائب.
هذا ما ينبغي أن تتنبه له الحكومة، خطورة الإضرابات الآن انها لم تعد تعبر عن تضرر فئة ما من قانون أو لائحة أو كادر ولكنها تمس الشعب كله، وهذا أسهل شيء تستطيع طيور الظلام، الانقضاض عليه وخطفه.

المالية تتراجع امام اضراب الصيادلة

ومن الجمهورية الى البديل وتحقيق زملائنا خالد عبدالمنعم وصالح شلبي ومدحت عادل في الصفحة الخامسة وجاء فيه: وصف الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان في ختام مناقشات لجنة الصحة بمجلس الشورى أمس إضراب الصيادلة بأنه تصرف حضاري والمضربون مصريون لم يتعدوا الخط الأحمر وتصرفوا بموضوعية خاصة بعد أن قرروا فتح صيدلية واحدة في كل منطقة لتلبية احتياجات المرضى، وأكد الجبلي تفهمه قضية الصيادلة ومخاوفهم من إلغاء اتفاقية المحاسبة الضريبية وأنه ناقش مع الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الأزمة بصورة موضوعية ووجد مرونة كبيرة في المناقشات للتوصل الى حل يرضي المالية والصيادلة.
وتقدمت النائبة ابتسام حسيب عضو مجلس الشعب امس بطلب إحاطة عاجل للدكتور أحمد نظيف ووزيري المالية والصحة حول أزمة الصيادلة بعد إلغاء اتفاقية المحاسبة الضريبية، وهو الأمر الذي احتجت عليه النقابة العامة للصيادلة بإعلان الإضراب، وتساءلت النائبة عن دور الحكومة في حماية الصيدليات من قرارات الضرائب.
ووصفت حسيب قرار إلغاء الاتفاقية بأنه قرار تعسفي وظلم فادح للصيادلة، أن المشكلة الحقيقية للصيادلة هي عدم قبول بعض شركات الأدوية المرتجعات من الصيدليات وقدمت بشأنه طلب مناقشة عاجلة واتهم عدد من النواب أشرف العربي، رئيس مصلحة الضرائب، بأنه يشعل الحرائق في قطاع حيوي مثل الصيدليات بعد قراره بإلغاء الاتفاقية، ووصف بأنه هبط بالباراشوت على منصب حساس، وطالبوا بأن يكون المسؤول عن قطاع مهم مثل الضرائب سياسيا حتى يكون قادرا على اتخاذ قرار سليم من جميع الوجوه حسب قولهم.
القاهرة -- من حسنين كروم:
26

أبو كامل - لماذا يفتقد الناصريون المنطق عند الدفاع عن عبد الناصر
أستاذ حسنين: تقريرك اليومي يتميز بالحرفية العالية إلا فيما يخص "عبد الناصر"و فترته و انصحك بلاش "خالد الذكر" دي، لأنه قد ياتي بعد 50 سنة من الان من لايذكره بخير و لا يجد ناصر من ينصفه. نيشان الخلود لا يعطى لأحد بواسطة من يفتقده، ثم من الافضل ان يكون الانسان "طيب الذكر" عن ان يكون "خالد الذكر" فكثيرون دخلوا التاريخ و لكن من ابواب غير مشرفة.ثم ان الكلام الذي يقوله جمال حماد ليس بجديد فكثيرون سمعوا هذا الكلام من قبل من عشرات الاشخاص الذين عاصروا تلك الفترة و منهم أناس محترمون و مصداقيتهم ليست محل شك بالمرة و لا يستطيع اي ناصري مجادلتهم بالمنطق. و اذكرك بأن الكتابة الصحفية بألفاظ من عينة " الثلاثي المرح و العجيب" أنت نفسك انتقدها أكثر من مرة ووصفت من يمارسونها بأوصاف غير جيدة. قارع الحجة بالحجة و بالدليل القوي بدون سخرية لو سمحت.

نورالدين الترهوني - البطل الخالد في القلوب
يقولو ما يريدون و يكتبو مايريدون فاللمجنون الحق لغبر عن نفسه بانه مصاب بالجنون فالبطل الخالد في القلوب رغم حقد و معاول الهدم و خفافيش الظلام فالزعيم الراحل جمال عبدالناصر رجل بكل ما للكلمة من معنى و شرف لامته العربية الدى انجبته ولا يمكن لاصحاب الصغائر المخنثون ان يؤثرو في سمعته عند ابناء الامة العربية الصالحون و لو ملؤو مكاتب و مبنى القاهرة كتب و مذكرات مليئة بالافترات المفضوحة

مصري - مسلسل جمال حماد
تابعت منذ فترة حلقات المدعو جمال حماد على قناة الجزيرة وللأسف الشديد وكأغلب المصريين أشعر بأسى بالغ لما وصل بالرجل من تجني على الزعيم الخالد جمال عبدالناصر لا لشىء سوى بث حقده وغله. ففي كل كلمة لا تجده أبدا منصفا بل عالما ببواطن الأمور بلا استثناء ومن ثم يلتف من هنا وهناك للتعريض بصورة خالد الذكر. كنت أتوقع من الجزيرة لو كانت حقا تتوق لشهادة التاريخ أن تحصل عليها من أصحاب الشأن مثل عضو مجلس قيادة الثورة زكريا محيي الدين فأنا أعتبره الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يقول بكل تجرد فهو أحد أبناء الثورة وجنودها وليس لاعبا ثانويا. أما أن الجزيرة تبحث عن شخص لمجرد أن لديه استعدادا للذم في رمز قومي فهو أمر مثير للتساؤل! وأقول لجمال حماد اللي اختشوا ماتوا!

إبراهيم - مصداقية الجزيرة ليست محل شك
الجزيرة لن تبث ابدا ما هو غير صحيح، و الجرأة التى يتحدث بها الرجل هو و أحمد منصور تؤكد ذلك و من يعترض عليه ان يثبت هو الاخر صدق ما يقول. جمال عبد الناصر هو مجرد واحد من قائمة طويلة لحكام مصر له ما له و عليه ما عليه فهو في النهاية "بشر" أما تلك الهالة و القداسة التى يمجدونه بها و هذا العند المستشري في الادمغة أمام الحقائق التى تسد عين الشمس عن تلك الفترة المظلمة تجعل الفرد يشعر بالأسى على هؤلاء المساكين الذين اخذتهم العزة بالأثم.نظم الحكم تقاس بأعمالها و نجاحاتها. بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا ()الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا صدق الله العظيم (الكهف 103-104) الخطأ ليس عيبا، لكن العيب ان تعرف انك مخطى و تكابر

ابراهيم الزهيرى - خالد الذكر ابو خالد
يكفى ان التعليقات كلها عن ابو خالد الرجل الذى احتل قلوبنا وعقولنا ونحن شباب ومازال يسعدنا ان نرى صورتة مرفوعة فى كل شدة تتطلب رمزا للعزة والكرامة والوحدة..ان الزعيم الخالد جمال عبد الناصر لا يحتاج لاحد للدفاع عنةيكفى حب الشعب العربى ووفائهالزكرى زعيم لامة العربية ورمز عزتها وكرامتهاوشى طبيعى ان يكون لة اعداء ولكن العيب ان نفسح لهم المجال للكذب فهل نطمع فى ان يتاح المجال فى نفس البرنامج لرجل يقول لنا الحقيقةوينرك لنا الخيار..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !