كشف حساب حصاد ثورة 25 يناير المصرية

أولا ....لماذا نضع المقال في هذا الباب ...باب الاقتصاد والأعمال؟.... والجواب بصورة واضحة ...لأن مهمة الثورة الأولى والهامة هي تخليص الدولة من الفساد الاجتماعي والسياسي حيث تزاوج السلطة والمال واستيلاء الفاسدين على ثروات الدولة ...لقد قامت الثورة لتحرير لقمة العيش من الأمراض القادمة مع القمح واللحوم الحاوية لدودة الساركوسيست القادمة لهدف توفير غذاء الفقراء من الهند وأخواتها وتخليص الزراعة المصرية من البذور المشكوك في احتوائها على جينات مسرطنة من إسرائيل وتجارة المصنوعات وقطع الغيارالمغشوشة تجاريا حيث تحمل الأسماء التجارية لماركات عالمية وهي في الحقيقة مصنوعة في مصانع مجهولة ...وقامت الثورة للقضاء على العشوائيات وتوصيل مياه الشرب إلى مناطق محرومة منه وتوفير السكن للشباب المقدم على الزواج وتوفير فرص عمل للعاطلين وإقامة مشاريع ضخمة تستوعب خريجي الجامعات وتحسين مناهج وطرق ومعاهد الدراسة وتحسين ظروف البحث العلمي واستكمال ما بقي من مشروعات الصرف الصحي التي جاءت منحة من فرنسا فتم نهب المنحة وتوقفت المشروعات و...و...و...فماذا تم من هذه الأهداف....تمت تنحية الرئيس ولكنه لم يحاكم على الفساد ولا على قتل شباب الثورة وما زال التأجيل والمماطلة قائما ربما انتظارا لوفاته وانقضاء القضية قانونا....وأعفيت زوجته من الملاحقة حين رمت لقمة صغيرة لا تزيد عن 24 مليون جنيه وأخلي سبيل فاسد كبير بمائتي ألف جنيه (ثمن باكو بسكوت بالنسبة له) وأعطى الفاسدون فرصة طويلة لترتيب أوضاعهم وتهريب أموالهم والدليل أن القبض على حسين سالم في أسبانيا كان بسبب قضية تخص أسبانيا وليس تعاطفا مع مصر وأخلى سبيله بمبلغ مليار جنيه كاملة وكلها من أموال مصر فماذا تم إلى الآن من محاسبة ومحاكمة وقصاص وتعديل أوضاع المصريين الحياتية وغذائهم وخبزهم وشوارعهم ومواصلاتهم الغير آدمية وقماماتهم في الترع والأنهار وروتينيات المصالح الحكومية و(المكوس) التي تشبه ضريبة الملح وضرائب البرديسي ....هل مطلوب من المصريين تسيير مظاهرات مثل التي كانت في زمنه الغابر الأغبر (إيش تاخد من تفليسي يا برديسي) ....الثورة متوقفة عند يوم 11 فبراير 2011 ....أو تسير بسرعة السلحفاه العرجاء على عكاز مكسور