كشف النقاب بقوة الذراع

يبدو انها ليست غريبة عن الدول العربية حيث عملت ونقلت معها ما اكتسبته من سيئات العالم العربي الى وطنها الام فرنسا وعاصمتها باريس فلجأت بأخذ حقها بيديها صفعا وعضا وخربشات اظافر.. انها تلك المعلمة الفرنسية التي تمثل امام محكمة الجزاء في باريس بتهمة الاعتداء على سيدة اماراتية ترتدي النقاب..
وجرت الواقعة في متجر فرنسي، عندما طلبت المعلمة من السيدة العربية المقيمة في فرنسا خلغ نقابها، ثم مدت يدها وحاولت نزعه بالقوة ..
وأثناء استجواب الشرطة لها قالت انها كانت غاضبة ولم تتمالك نفسها، لأن قضية النقاب تثير أعصابها.
واعترفت بأنها كشفت نقاب السيدة المنقبة، مرة أولى، عندما تقابلتا في المتجر، ثم هاجمتها عندما صادفتها ثانية وقد أعادت تغطية وجهها بعد يوم واحد من نشر الجريدة الرسمية الفرنسية نص القانون الذي يحظر تغطية الوجه في الاماكن العامة.
ارفع القبعة احتراما لفرنسا وقانونها ومبادئها وهي الدولة العريقة بالديمقراطية الحقيقية وحقوق الانسان وافهم رغيتها بحظر تغطية الوجه في الاماكن العامة ولا يسعني وانا طبعا العربية الملسمة غير المحجبة الا ان انحني امام قانون فرنسا وادعو لتطبيقه حرفيا..ولكن ما يؤلم في القضية ان المرأة الفرنسية هي اولا معلمة وثانيا تبلغ الستين من عمرها وثالثا وهو الاهم انها ليست غريبة عن الدول العربية لانها عملت فيها..لكنها تعتبر ارتداء النقاب في الحي السكني الذي تقيم فيه عدوانا على النساء وعليها شخصيا..
ثالثا هو الاكثر قهرا لي انا العربية المسلمة التي تعرفني المعلمة الفرنسية جيدا فهي عملت في وطني وعاشت فيه وعلمت فيه ولكن ماذا تعلمت؟؟
هل تعلمت ان الحجاب والنقاب هو عدوان على النساء وعليها شخصيا ؟؟؟هل تعلمت ان الدين الاسلامي هو دين تطرف وانعزال وعدوان؟هل وجدت في وطني عدالة اخذ الحق باليد وفي الشارع ؟
وطني العربي المتخلف الذي ينقل سيئاته الى العالم ولا يحتفظ بحسناته حتى لنفسه..
اعشق باريس واحترم فرنسا وطن الحريات وسلطة القانون الذي دفع بالمعلمة الستينية الى محكمة الجزاء لخرقها بيدها ما فرضه القانون ..ستحاسب المعلمة التي صفعت وعضت وخربشت ولا بد لخربشات حبر ان ترفع القبعة لفرنسا وتتمنى لو اننا نتعلم من الغرب بدلا من ان يتعلموا منا .