بعد أن مر على ثورة 25 يناير تقريبا ستة أشهر بدأ الخليط ينفصل والفرز يبرز ...من مع؟ ...ومن ضد؟.....وما هي الأهداف؟... وتتضح الأمورشيئا فشيئا بين أطراف العلاقة في ثورة الشعب ..وأقصد الثوار وجماعة 6 أبريل والجماعات الإسلامية وباقي أحزاب العهد القديم وبقايا نظام مبارك والمتهمين والشرطة والقضاء المتردد والبطيء وربما ....المتباطئ ... وائتلافات الثورة وأقطاب الاعتصام وأقطاب الهدوء بحجة العودة الى العمل... كأن الدولة قد توقفت عن الإنتاج وأصبح ثوار التحرير هم عائق الاقتصاد وسبب الخراب !! ليس هذا صحيحا بالمرة فما حدث من الخراب قد حدث قبل الثورة وكان من نتائجه المباشرة قيام الثورة والانتفاض ضد ركود السياسة والاقتصاد في عهد باع المسئولون فيه الدولة وباعوا المصانع والأرض واختلسوا أموال الدولة ووضعوها حيث لا ندري حتى الآن .....إنقسم الشعب بعد توحده في ميدان التحرير رغم وجود القلة آنذاك في ميدان مصطفى محمود ...وصار مجزأ في ميدان التحرير ومصطفى محمود وروكسي وطرفه في العباسية واختلط الأمر أكثر من ذي قبل بين الثوار... والثائرين على الثوار الغاضبين على 25 وما جلبته عليهم وما قد تثيره فوق رؤوسهم .....والخائفون من الحساب يتوجسون مما حدث ليوسف والي وعاطف عبيد رغم أنهم تركوا الساحة منذ زمن طويل نسبيا ..والخائفون من الحساب يعلمون أن القطار سوف يصل إلى محطاتهم ولذلك يتخوفون من استمرار الاعتصامات لأن نتيجتها الوحيدة هي قطف بعض الرؤوس المختبئة والساكنة حتى تمر العاصفة ...وأطمئنهم أن العاصفة لن تمر بعيدا عن قصورهم وممتلكاتهم وحساباتهم في البنوك الداخلية والخارجية على السواء...لن ينجو من الحساب أحد ولكن لكل وقت أذان
التعليقات (0)