مواضيع اليوم

كشف الحقيقة هل يعني أنك طائفي ؟؟

tarik rifali

2012-05-15 18:31:09

0

كتبت مقالا قلت في بعضه ان قوات الاحتلال والدول المعادية للعراق من المجاورة وغيرها عملوا جهدهم من أجل صناعة رموز دينية وسياسية كانت ولا زالت تقدم الخدمة وكل التأييد والدعم لهم ولمشاريعهم الهدامة في ارض الحضارة والكرامة ، فمن منا لا يعرف حقيقة نوري المالكي وكم من قتيل ومعتقل بريء وكم من الفضائح والجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين وهي مستمرة الى اليوم بسببه هو ومن يواليه ويأتمر بأمره ، كما أن العراقيين لم ينسوا جرائم المالكي في شعبانية كربلاء أو في الزركة أو في شارع حيفا أو في البصرة أو إعدام اثنا عشر الفا فقط خلال أربع سنوات ، وقد نشرت هذه الجرائم عن طريق موقع ويكيليكس وغيره ويكفيك للتأكد البحث في موقع اليوتيوب لتشاهد العديد من الجرائم والفضائح بالصوت والصورة ومع هذا كله انظر كيف تقف معه مرجعية السيد السيستاني وقوفا غريبا وهذا ما يعترف به السيد نوري المالكي نفسه من خلال هذا التسجيل الفيديوي :

لكن البعض ممن لا يستسيغ لغة كشف الحقيقة عن أسياده اتهمني وقال ما نصه " أنت سني طائفي " وقال لا اعرف لماذا دائما أجد في مواضيعك المثلث الشيعي ، أن صح التعبير ، المقاومة - السياسة - المرجعية ؟
ليعلم كل من يحمل هكذا أفكار أنني لست ممن يريد الطعن بطائفة أو قومية معينة أبدا لكنني شديد الطعن والكشف عن كل من يريد السوء بالعراق وأهله سواء كان عربيا أو غيره مسلما أو لا ، سنيا أو شيعيا ، فقد علمني حب العراق ان لا أهادن على حساب الوطن والشرف والكرامة حتى وإن كان المخطأ اقرب الناس لي قلبا أو قالبا .. فأنا لا علاقة لي بالطوائف مهما كانت أنواعها فلو جاء لنا اليوم مسيحي (رغم أنني مسلم) وأراد ان يحكم العراق بالعدالة والإنصاف لما ترددت في تأييده .. لكن من يأتي باسم طائفة معينة ويصنع من نفسه ديكتاتورا بإمضاء ديني من النجف فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق ..

ولان الكثير ممن يستسيغ لغة الوطنية المنصفة الصريحة ويتأثر بها تجد هذا الشيء يغيض البعض ويحاول إبعاد من يستطيع إبعاده عن التأثر بالخطاب الوطني الشريف ولغة كشف المفسدين والخائنين ويستغرب لأن الكثير من الشرفاء يتأثر ، لكنني أقول له لا تستغرب فهذا الشخص نفسه بريئة وطاهرة ما ان تستمع الى وجهة نظر الغير بتمعن وإنصاف وموضوعية فلن تكابر وتتعمد البقاء على الخطأ ..
ومن أساليب البعض الملتوية حين يقرأ مقالات الوطنيين الشرفاء يقول بلغة مخادعة " ليتنا نكون موضوعيين ومنصفين في المدح والذم ونترك القومية والطائفية ونراعي مصالح شعبنا ولو بكلمة لا ان نزيد التشنجات ونجدد الأحقاد "
نعم هذه هي الغاية فنحن نريد الخير للعراق وأهله لكن مع وجود الطائفيين والمفسدين في الحكم والسلطة فلن يتحقق ما تصبو إليه ، وأؤكد لك ان الأمور ستؤول الى أفسد مما نعيشه إن بقي المتشبثون بالكرسي باسم القومية والطائفية ..
وتتضح حقيقته اكثر حين تسمي بعض الأسماء من السياسيين والدينيين في العراق فبعضهم يقول " لماذا تتأجج روح الوطنية فيك عندما تذكر المالكي ومقتدى ولكننا نجد تلك الروح الوطنية خامدة أمام فيالق المحتل ومفخخات القاعدة والتكفيريين ولا ادري لماذا كل هذا الغل والحقد على الجمهورية الإسلامية الايرانية وفي الوقت نفسه نجدك تتجاهل دور الدول الغربية ((العربية)) الذي لعبته من أجل تدمير العراق "
أن من يكتب الكتابات الكاشفة عن الحقيقة لا يدعي انه وطني فريد من نوعه وان مشاعر الحب لبلاده وشعبه لا يوجد من يضاهيها لكن الحقيقة حين يتم ذكر بعض الأسماء فلخطرها في هذا المرحلة الراهنة وليس لوجود حقد على احد ، لا أبدا فهذا ليس من شيمة الشرفاء .. أما بخصوص الاحتلال والمفخخات فمن قال لك إننا غافلون عن هذا ولم نكتب عنها لكن الظاهر انك لم تطلع على كتاباتنا أو أنك تحاول التدليس وخلط الأوراق وهذا التقصير ليس منا بل منك مع اعتقادنا ان تسهيل جرائم المحتل المجرم هو بسبب من ذكرت ومن لم تذكر من الأسماء وسياساتهم الفاشلة ..
أما بخصوص الدول المجاورة لعراقنا الجريح وغير المجاورة فانا لا استثني أحدا أبدا لا إيران ولا السعودية ولا غيرهما فكل من يريد السوء بالعراق وشعبه فأقلامنا تقف بوجهه لكنك حين تجد التأكيد في كتاباتنا على إيران أو بعض الدول فلأن الدور الذي يلعبونه في هذه المرحلة خطير جدا سياسيا ودينيا وفكريا ..
فعلى سبيل المثال من منا لم يسمع بسلسلة المحاضرات التثقيفية التي قادها جعفر الإبراهيمي في مرحلة ما قبل الانتخابات التشريعية عام 2010م ، ودعوته الصريحة الى انتخاب الأحزاب الشيعية الكبيرة تحت ذرائع ما أنزل الله بها من سلطان وكلنا يعرف كيف كان لمحاضرات الإبراهيمي وقع في نفوس الشيعة خاصة وأنها تزامنت مع أيام عاشوراء ، وقد استغل الإبراهيمي المنبر الحسيني الشريف من اجل الترويج لانتخاب الأحزاب التي ثبت للجميع تورطها بملفات العمالة والفساد والقتل وسرقة المال العام ، وأما اليوم فقد تعالت أصوات الكثير من أبناء العراق وتحديدا الشيعة منددة بتوجيهات ووصايا الإبراهيمي الداعية الى انتخاب هؤلاء الخونة الفاسدين في كثير من المحافل الشعبية ، وماذا حصل بعد ذلك ؟؟ يظهر الإبراهيمي على قناة الأنوار الثانية الفضائية ويعترف أمام الجميع بالقول " إننا كنا مطفين حينما دعمنا بعض السياسيين في الانتخابات " وبهذا يحاول الإبراهيمي التنصل والهروب من تلك التوصيات والدعوات التي أطلقها على منبر الحسين ( عليه السلام ) ورغم أننا نعلم يقينا بان جعفر الإبراهيمي لم يكن يتحدث بدعم القوى والأحزاب الشيعية الكبيرة من فراغ أو من نفسه ، بل كان ضمن توجيهات وتوصيات وكلاء السيد السيستاني المنتشرين في عموم العراق ، وبالتالي فان كلام جعفر الإبراهيمي كان هو رغبة السيد السيستاني في تسلط هؤلاء الخونة على رقاب المسلمين الضعفاء من أبناء هذا البلد الجريح .. كما ان كلام الإبراهيمي يعكس الصورة القبيحة لحكومة السيد السيستاني بواسطة المالكي ليس للوطنيين الشرفاء بل لمن كان مخدوعا بها كما قال الإبراهيمي نفسه ..
ولا اعلم الى متى يبقى الشرفاء من أبناء هذا البلد العزيز ساكتون عن حقوقهم رغم معرفتهم بمن يسلبها ومن يخدع ويبرر أفعال السياسيين العملاء ؟؟ وليعلم الجميع ان التأريخ يسجل المواقف بمختلفها لذا يتحتم علينا ان نسجل موقفا للتاريخ وللأجيال التي تأتي بعدنا أننا لم نسكت عن حقوقنا وكراماتنا التي انتهكت وقمنا بالمطالبة بها بكل الوسائل ومنها التظاهر كما حصل حين تظاهر المواطنون احتجاجاً على سوء الخدمات وتفشي الفساد الإداري وسرقة أموال المشاريع بتستر المسؤولين أنفسهم على ذلك وتردي الأوضاع الأمنية خلال تجمع لهم يوم الثلاثاء الماضي شمال شرق العاصمة بغداد حيث قال المتظاهرون أنهم سيتوجهون إلى بغداد للقيام بتظاهرة أقوى وأعنف إذا لم تلتفت الحكومة لمطالبهم وهذا ما ينذر بقيام مظاهرات اكبر وأكثر مطالب وكما حصل في مظاهرات محافظة القادسية لكن الإعلام يعتم والحكومة تكبت الأصوات وتحضر التجوال ، لكن علينا ان نقف صفا واحدا وان نحذر من الإعلام المخادع والجهات التي تميل لأطراف ليس ولائها للوطن العظيم ، وإلا أسألكم بالله ما الذي يبرر عدم الانتفاض والتظاهر السلمي الحضاري لرفض كل المفسدين والجهال غير الكفوئين ؟؟ بل أقول أزيد من ذلك فهؤلاء المتسلطون علينا ، وبتوجيه من قبل رجل الدين في النجف السيستاني ، لا يجيدون حتى الكلام العربي فتراهم يتلكئون في حديثهم ولا يفرقون بين ( فخامة الرئيس وضخامة الرئيس ) كما هو في هذا المقطع الفيديوي ــ دقق أيها القارئ الكريم في الدقيقة 2:50 على سبيل المثال ــ لوزير من وزراء حكومة المالكي السيستانية وهو وزير الدولة لشؤون السياحة والآثار محمد عباس العريبي ، والمفروض حسب مسؤوليته انه يجيد الكلام والخطاب لكن هذا ما لا نلاحظه في شخصيات هؤلاء السياسيين !! ولا أعلم كيف يقبل شعب الحضارة والثقافة ان يتحكم به أناس لا يجيدون حتى الكلام ؟؟ وهل يقدر أمثال هؤلاء على حكم بلد عريق وهم لم يقدروا على إنشاء جملة عربية صحيحة ؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !