مواضيع اليوم

كرهت السياسه "نادر الأسيوطي"

فيصل مسعود

2012-04-10 18:56:21

0

 كرهت السياسه"نادر الأسيوطي"

لقد كرهت السياسه مع أني حديث عهد بها فلقد فرقت بيني وبين من أحب من أصدقاء وأخوة أو كادت أن تفعل فلم يكن أملي أن اتقلد منصب سياسي بل كان كل ما ارغب أن اشارك في خدمه بلدي بشكل ايجابي فهل العيب في السياسه ؟ أم العيب فيمن انتهجها؟ أم العيب في الاختيار ؟ أم العيب في قلة خبرتي بالسياسه؟ أم العيب فيمن فهمو السياسه خطأ؟ أم العيب في موروث قديم حال بيننا وبين حريه الفكر وثقافة الاختلاف ؟ لا أنكر اني حاولت الدفاع عن وجهة نظري بشتي الطرق و عدم اقتناعي بأن من احاول اقناعه قد يكون علي صواب وهو ايضا مارس معي نفس الاسلوب ثم وجدت حالات من التشرذم وحالات من البعد في الفكر والألفه فأحست ولاحظت أيضا أن من يختلف مع الآخر يتخذه عدوا وخصما مع أن الاختلاف الفكري المفروض انه  ينمي الفكر ويثري العقل ولا يفسد الود فوجدت شبابا صغيرا حديث العهد بالسياسه وقد أصبح يمارس السياسه القمعيه, فمن معي صديقي ومن يخالفني عدوي وظهرت حالات التخوين ووجدت نفسي في بعض الأحيان أنخدع مثل غيري بما اسمعه وأراه وأقرأه في التليفزيون والنت والصحف ومع تلاحق الحداث منذ الثورة المجيده حتي الآن كفيل بأن يدمر أفكار الساسه المخضرمين فما بالك بالشخص العادي وأصبحت خيوط اللعبه التي لا نراها متشابكه ووجدت نفسي مثل غيري رهين محبسها وصريع خيوطها الرفيعه القاتله احيانا ووجدت جسما رابضا فوق صدري يحاول أن يطبق علي انفاسي كلما حاولت احتوائه زاد ضغطه ليس هدفي أن أخرج منها خالي الوفاض لم اشارك في خدمة وطني وليس هدفي ان أخرج اعاني من أمراض نفسية وجسمانية بل هدفي ان نتحد علي كلمة سواء لصلح وطننا أو علي الأقل ان نحترم رأي بعضنا وان يحاول كل طرف اثبات وجهة نظره بالمنطق والحجه دون المساس بأخلاقيات طالما اعتنقناها وطالما ربينا ابنائنا عليها فأين السبيل الي حرية بلا قيود ؟الي حرية مسئوله ؟ متي نمارس ثقافة الاختلاف ؟ هل سنظل علي هذا الحال ؟ والي متي ؟ ان كانت هذه هي السياسه فانا أكرهها "نادر الأسيوطي"  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !