كردينار او كردولار ماذا يريد الاكراد ؟ يبدو ان الساسة الاكراد قد اصيبوا بالعمى السياسي الذي افقدهم القدرة على تمييز الالوان والخطوط التي ترسم مستقبل الشعب العراقي في الشمال بعد ان غرهم ما تمكنوا من الحصول عليه من مكاسب سياسية على حساب العراق في غفلة من الزمن و نتيجة لتنازل الاحزاب الطائفية المتصارعة على السلطة في بغداد والمستعدة لكي تبيع العراق ومستقبله بحفنة من اصوات الاكراد التي ترجح طرفا منهم على حساب الطرف الاخر لكي يبقى متمسكا بالسلطة التي تحميه من حساب الشعب العراقي العسير وتمكنه من الاستمرار بنهب المال العام في عراق الديمقراطية الامريكية الذي افسد فيه المحتل الامريكي والمحتل الفارسي واذنابهما كل شيء حتى اصبح يتربع على قائمة الفساد العالمي كاول دولة فسادا في كل شيء ويقبع في اخر قائمة الشرف والاخلاق على مقياس الشرف والوطنية العالمي .
الكردي في العراق هو تاجر اولا واخيرا لكن ليس تاجر بمعاني التجارة الشريفة لا بل تاجر مستعد ليبيع كل شيء ويشتري كل شيء مادام هذا الشيء يحقق له مكاسب وهنا المكاسب غالبا ماتكون غير مشروعة لانها دائما ماتكون على حساب الوطنية العراقية , ومن صفقاتهم التجارية ماحدث في الدستور العراقي من زرع لمواد مشبوهة ما انزل الله بها من سلطان هدفها الاول والاخير هو مصلحة الساسة الاكراد اولها قضية تصويت المحافظات الثلاث على اي تعديل للدستور لايتوافق مع مصالحها وبتصويتها هذا هي قادرة على الغاء اي امل في الاصلاح بما يتوافق مع مصلحة العراق الوطية , مما جعلها تمارس دورا دكتاتوريا على باقي محافظات العراق الخمسة عشر , والثاني هو مسالة عقود النفط وما يترتب عليها من استحواذ عصابة من اللصوص على مقدرات الشعب العراقي بكل اطيافه وقومياته والثالث هو ايجاد مصطلح المناطق المتنازع عليها في سابقة غريبة وفريدة في تاريخ علاقات الشعوب الواحدة التي تعيش على الارض الواحدة فكيف يمكن ان تكون هناك مناطق متنازع عليها داخل البلد الواحد !, ورابعا مسالة اعتبار اللغة الكردية لغة رئيسية ثانية في العراق في حين ان المتكلمين بها لايتجاوزون 17% من مجموع السكان الناطق بالعربية فكيف تكون لغة مكون حجمه اقل من خمس الشعب لغة رئيسية , ان اصرار الساسة الاكراد على استخدام اللغة الكردية كلغة وحيدة في الشمال وعدم سماحهم لتدريس اللغة العربية في مدارس الشمال ينذر بكارثة اجتماعية ستفصل بين مكونات الشعب العراقي بصورة غير قابلة للاصلاح فكيف سيتواصل الجيل القادم من الشعب العراقي في الشمال مع بقية الشعب العراقي وهو يجهل لغته , ان هذا الاصرار له هدف واحد يسعى اليه هؤلاء هو ايجاد عنصر انقسام اجتماعي بين مكونات الشعب الواحد كاحد عوامل الانفصال التي يقومون بزرعها بين مكونات الشعب .
قبل ايام افاد مصدر مسؤول في البنك المركزي العراقي ان مسالة رفع الاصفار من العملة العراقية مؤجلة حتى انتهاء الطبعة الجديدة من الدينار العراقي والذي سيصدر باللغتين العربية والكردية .
في مقالة نشرها موقع الحوار المتمدن في 2007 ، كتب عصمت الشعلان يقول " فاليوم لكوردستان العراق رئيس اقيلم ومجاس وزراء ومجلس تشريعي وجيش (بيشمركة) وعلم ونشيد وطني ومطارات دولية وتمثيل دبلوماسي من خلال السفراء أو القناصل الكورد في السفارات العراقية، ولا ينقص الأقليم ليصبح دولة سوى عملة وطنية ومقعد في الأمم المتحدة, عملة وطنية ومقعد في الأمم المتحدة؟ سوف يحدث، ولكن خطوة خطوة . ففي 4 نيسان 2007 ظهر هذا الخبر في موقع "كردستان تايمز" :
ان التحالف الكردستاني قدم كشف الى اللجنة المكلفة بتعديل الدستور العراقي أثناء اجتماعها يوم أمس في مجلس النواب". وقال الدكتور سعدي البرزنجي عضو التحالف الكردستاني وعضو لجنة التعديلات في تصريح أدلى به من بغداد لمراسل صحيفة (كوردستانى نوى) التي تصدر باللغة الكردية في السليمانية "أن الخطوط العريضة لمشروع التحالف الكردستاني تتضمن عدة مطالب أساسية منها، تغيير اسم العراق إلى جمهورية العراق الاتحادي، وتعريف الأكراد كونهم جزءا من الأمة الكردية والعرب جزءا من الأمة العربية، والسماح لإقليم كردستان أن يكون له ممثل خاص في منظمة الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية، وإعطاء حق التوقيع على العقود وعقد الاتفاقات بين إقليم كردستان وبقية الأقاليم الفدرالية.
الان لماذا اصروا على تسمية العرب في العراق على انهم جزء من الامة العربية انه تمهيد للحجة التي ينتظرون ان يقدموها باعتبار الكرد هم جزء من الامة الكردية مثلهم مثل العرب .. اذا اين العراق الوطن ؟ لقد اصبح العراق بمنطق هؤلاء عبارة عن ارض لجوء لاجزاء من الامة العربية والامة الكردية بانتظار الانظمام كل الى امته عندما يحين الوقت وهنا طبعا المقصود هو ان ينظم الجزء الكردي الى امته وهو الانقسام القادم .
ممثل كردستان في الامم المتحدة موجود فعلا باسم " ديندار زيباري " ففي احد إجتماعات الأمم المتحدة ازاح هذا (الممثل )ويقصد ديندار زيباري- جانبا ممثلي الحكومة المركزية فراحوا يبحثون عن مقاعد لهم في أطراف القاعة، وجلس هو في مقعد العراق ليتولى فيما بعد تسفيه هذا (العراق) امام دول العالم ويبشر بتقسيمه على طريقة مسعور البرازني. طلب الكلمة، باسم العراق، ثم اذا به يتكلم وسط ذهولنا باسم حكومة كردستان، فراح يشرح كيف تسير الأمور في كردستان حيث يعم الخير والسلام والأمان (على حدّ تعبيره) وكيف انه لا وجود لا للتعذيب في السجون والمعتقلات، بل ان المعتقلين هم في نزهة في مصيف صلاح الدين. تحدّث وكأن لا وجود لدولة اسمها العراق، إلا عندما يحتاج ان يمتطيها ليأخذ الكلمة باسمها، ثم يواصل تسفيه هذه الدولة وحكومتها المركزية، فينقل تحيات الرئيس البرازني للدول الأعضاء واستعداد حكومة كردستان للتعاون مع الجميع" وكان لاوجود لشيء اسمه العراق في قاموس هؤلاء .
ويذكرنا الكاتب بسفر البرزاني الى مطار بغداد لمقابلة الرئيس الأمريكي اوباما الذي استدعى اركان الحكم في العراق لمقابلته هناك ، ويقول ان موقع حكومة كردستان على الانترنيت وصف الزيارة كالتالي : غادر اليوم الثلاثاء 7/4/2009 السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان العاصمة أربيل متوجها الى بغداد " وكان بغداد لم تعد عاصمة للعراق "برفقة وفد رفيع المستوى يتضمن كلاً من السادة نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان و روز نوري شاويس و فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان، بالاضافة الى عدد من المسؤولين.
ولدى وصول سيادته والوفد المرافق له الى بغداد، استُقبل من قبل السيد جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الفدرالي، وكان في مراسيم الاستقبال كل من السادة الدكتور برهم أحمد صالح نائب رئيس الوزراء العراقي وهوشيار زيباري وزير خارجية العراق و زالماي خليلزاد السفير الأمريكي الأسبق لدى العراق, يصف هذا الموقع المشبوه الزيارة وكانها لرئيس دولة كبرى الى دولة صغيرة ليس لها قيمة .
اذا ماذا ينقص دولة " كردستان" انها العملة وهي قادمة بفعل سياسة الخطوة خطوة التي غفل عنها او تغافل عنها ساسة العراق .
يقول الكاتب : هاهو البنك المركزي اذن ينوي اصدار عملة جديدة بلغة عربية كردية اقترح ان يكون اسمها "كردينار" . ولكن اذا كانت الأمور ستسير على وفق مايريد الاكراد فانهم سيسموها "كردولار"، وبدلا من اللون الأخضر سيكون لونها أصفر مثل لون وجوههم وستكون الصورة المخفية هي لشمس مهاباد التي غابت ولن تشرق ابدا مرة اخرى . ان حلم الاكراد باعادة شمس مهاباد للشروق مرة اخرى على ارض العراق هو حلم بعيد المنال لن يحدث الا اتذا مات العراقيون كلهم فهذه الشمس لن تشرق مرة اخرى الا على جثثنا فليعلم بذلك البرزان والطلباني وكل جوقة الاقزام اللذين سرقو ارض الشعب في الشمال وجعلوها موطيء قد لكل مجرمي العالم من مخابرات اسرائيلية وفارسية وغير ها من منظمات الجريمة التي عاثت في ارض العراق الخراب فهذه الارض حولها هؤلاء الاقزام الى جرح نازف في خاصرة العراق منذ زمن مصطفى البرزاني الذي كان خادما لمن يدفع .....
التعليقات (0)