مواضيع اليوم

كردستان وإتجاهات البوصلة للأكراد في إيران

خالد الأحوازي

2013-03-24 21:26:37

0

بعد الإعلان الرسمي عن إتفاق وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني و الحكومة التركية طفت الى السطح مرة أخرى المسألة الكردية في الشرق الأوسط خاصة إتجاهات الحركة الكردية في إيران والتي تنقسم الى إتجاهين رئيسيين .الأول: هو الذي يؤيد الكفاح المسلح الممثل بـ "حزب الحياة الحرة لكردستان - البيجاك" وهو الأقرب لحزب العمال الكردستاني التركي والإتجاه الثاني: ذلك الذي يؤمن بالعمل السلمي للحصول على حقوقه القومية المشروعة والذي يمثله "الحزب الديمقراطي الكردستاني".
ظلّ التناقض سيد الموقف بالنسبة للخطوة المستقبلية للأحزاب الكردية في إيران بعد إعلان حزب العمال التوصّل الى إتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة التركية لينهي بذلك الحرب التي استمرت أكثر من ثلاثة عقود دون نتيجة ملموسة. أما الأن يبدو أنّ آمال الوصول الى حكومة كردية في المنطقة قد تبدو قريبة المنال بعد هذا الإعلان رغم تشاؤوم البعض استناداً الى المؤشرات التي تمرّ بها المنطقة من ربيع وثورات.
أما اليوم فتبدو خارطة التوجهات الكردية لأكراد جنوب كردستان - أي كردستان إيران - تنقسم الى أربعة توجهات . الفريق الأول حيث صار يأخذ التطورات التي تحدث في طهران على محمل الجد أملاً منه بالحصول على حقوقه ضمن الخارطة السياسية لإيران. أما الفريق الثاني فهومفتون بالتجربة الكردية لكردستان العراق . والفريق الثالث بات يعلّق آماله على التطورات الراهنة في كردستان تركيا. والتوجه الرابع والأخير ظلّ يحلم بجمهورية مهاباد باعتبارها النقطة المحورية للحركة الكردية التحررية على أنها التجربة الأولى للأكراد في المنطقة.
كان الأكراد في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران يدعون الى حق الحصول على حكم ذاتي من ثمّ تطورت مطالبهم لتصل الى المطالبة بحق الحصول على حكم فدرالي . أما الآن فقط وبعد التطورات الكثيرة التي حصلت في المنطقة فقد عمّقت تلك التطورات من الهوة الشاسعة بينهم وبين إيران ليطالبوا بحقهم في تقريرمصيرهم ورفع شعار الإستقلال.
بدأ هذا التطور يأخذ مداه عندما أعطت الحكومة المركزية في إيران الأذن الصماء لمطالب الشعب الكردي . فلم يتوقف هذا الأمر على الأكراد وإنما بقية الشعوب في الأحواز و بلوشستان وأذربيجان صارت ترفع نفس الشعارات ومرت بنفس المخاض الذي مرت به كردستان. فيمكننا أن نطلق على هذا العصر بعصر الشعوب. فمن لم يعط الحقوق لأصحابها فقد تنتزع الشعوب حقوقها منه مهما كلف الأمر من تضحيات. فتجربة كردستان عبرة لمن اعتبر.






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات