اتهم المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي، رئيس الوزراء نوري المالكي، بدفع الأزمة السياسية في البلاد، إلى حافة الصراع المسلح، مؤكدا أن المالكي عين قادة محسوبين على النظام السابق في قيادة عمليات دجلة. وقال دزيي: أن حكومة الاقليم ستستمر في سلوك سبل الحوار حتى النهاية، لتجنب وصول الأزمة إلى نقطة لا يرغب بها أحد، مشيرا إلى أن تصريحات المالكي، التي قال فيها: "اذا قامت الحرب، فستكون حرباً بين العرب والكرد"، لاقت ردة فعل سلبية من كافة الأطراف. واضاف المتحدث باسم حكومة إقليم: "إن اتفاقا من 14 مادة لحل الأزمة تم اقتراحه، ولكن المالكي لم يوافق على أية مادة منه، وأعلن أن أبناء المناطق مسؤولين عن حماية مناطقهم، ولكنه لم يخطو أية خطوة عملية تجاه تطبيق ذلك". وتابع دزيي متسائلاً: "ماذا يقصد المالكي من القوى المحلية، التي ينبغي أن تتولى مسؤولية الأمن في بعض المناطق؟ قوات الشرطة الحالية، تضم أبناء المناطق التي تعمل فيها، وهي بذلك تحقق الغاية، أما اذا كان الهدف تسليح العشائر، أو خلق ميليشيا فذلك أمر خطير."وانتقد ديزي محاولة المالكي فرض الأمر الواقع، معبرا عن إيمانه بأن الأزمة ستحل بجلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار، مهما كانت الصعوبات. الى ذلك وصف نائب عن القائمة العراقية زيارة رئيس كردستان مسعود بارزاني الى محافظة كركوك بانها " استفزازية وقرع لطبول الحرب ".وقال النائب عن محافظة كركوك عمر الجبوري: ان"زيارة بارزاني الى كركوك استفزازية وخطيرة وواضح فيها قرع لطبول الحرب واستعجال للاعلان عنها ولاتنم عن أي احترام لمبادئ الدستور والسلطات الاتحادية، وأضاف: ان " هذه الزيارة هي رسالة سلبية للوسطاء مثل رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وللكتل الاخرى لحل الازمة بين المركز والاقليم وكان على بارزاني ان يفسح لهم المجال لغرض اكمال وساطاتهم ".وأشار الجبوري الى ان " مثل هذه الممارسات هي بالاساس استفزازية لمشاعر ابناء المكون العربي في كركوك لاسيما وانها تأتي في ظل وجود ازمة بين السلطات الاتحادية والاقليم والتي يفترض ان تسود فيها اجواء التهدئة بغية الوصول الى حلول لنزع فتيل الازمة "، داعياً السلطات الاتحادية الى " الرد على مثل هكذا ممارسات خطيرة ".
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=23336
التعليقات (0)