مأساة المعتمرين المصريين هذه الأيام..
شىء غير منطقى وغير مقبول وغير مبرر...
القادمون يتحدثون رجالا ونساء ...
عن إهانات متعمدة...بالشتائم...والإهمال لساعات طويلة...ووصل الأمر إلى حد أن يشحن المعتمرون فى الحافلات ليلقى بهم فى الجبل ...وإلى حد الحرمان من الطعام والماء وفيهم أطفال ..اااااا
والملفت للنظرأن الكثيرين قرروا أن ضباط الجوازات كانوا يسألون المعتمرين عن رأيهم فى الثورة وهل نزلوا التحرير؟
من الوارد أن يكون الأمر فيه مبالغة ...
ولكن الذى يؤيد ويؤكد ماقيل الصمت المريب والخالى من المسئولية من المسئولين السعوديين...
وهذا يؤكد أن تلك الإهانات متعمدة ولها وجهها السياسى....
هناك تسجيلات لمسئولين سعوديين يوبخون المصريين قائلين :كان لكم رئيس وحكومة والآن أنتم جنيتم على أنفسكم ...
إن ماحدث يجب ألا يمربسهولة ....يجب أن يتوقف عنده كثيرا..
هذه الإهانات مرفوضة تماما شكلا وموضوعا...
وهى مرفوضة بالإجماع من الشعب المصرى ....
ولكن أين موقف المسئولين عندنا ؟
سمعت أن هناك لجنة تحقق فيما جرى...
وأنا أرى أن ذلك غير كاف ...غير كاف على الإطلاق...
إن هذا أمر له مابعده وسوف يقرر أمورا كثيرة تتعلق بكرامة مصر والمصريين
وظلم ذوى القربى أشد مرارة...على النفس من وقع الحسام المهند
وأنا كمصرى أقترح أمرين :
الأول:إيقاف رحلات العمرة والحج إلى أن يصير لمصر رئيس قوى منتخب وحكومة قوية تستطيع الحفاظ على كرامة شعبها ولا حرج فى هذا دينيا فإن الحج فرض على التراخى يعنى ليس فورا
كما أنه ليس من الإسلام فى شىء أن يعرض المسلم نفسه للمذلة .
والثانى:مطالبة السلطات السعودية بالاعتذار العلنى للشعب المصرى والوعد بألا يحدث ذلك مرة أخرى وفى حالة عدم حدوث ذلك على الشعب المصرى أن يرفض المعونات السعودية وخير لنا أن نأكل من تحت أقدامنا من هذا الإذلال ولن نموت من الجوع ..
ولنتذكر-خاصة الأجيال الجديدة -أن مصر كانت فى عهود مضت
ترسل الأقوات إلى السعودية وإلى غيرها من الدول العربية ولم نكن نمن أو نتكبر على أحد .
أما مسألة إقحام الأهواء السياسية فى علاقات الشعوب فهذا خلط
خائب للأوراق فكل شعوب الأرض تحاكم رؤسائها دون هذه المهاترات الناقصة وهاهى فرنسا تحاكم الرئيس السابق شيراك على جريمة تعيين غير قانونى منذ عشرين عاما.ااااوالأمور تسير على مايرام .
إن ما حدث ليس من أخلاق الإسلام وليس من تقاليد العروبة ومرة أخرى :
وظلم ذوى القربى أشد مرارة...على النفس من وقع الحسام المهند