مواضيع اليوم

كذبة نيسان و تحرير بيسان

رأفت الظاهر طه

2010-03-31 23:30:48

0

كذبة  نيسان و تحرير بيسان


انها بيســـــــان ... فلسطينية منسية و مخفية و غائبة عن كل انواع الانسان ... و ليست كذبة نيســـــان المُضحكة الحاضرة الظاهرة ... كذبة نيسان هي ذلك الموجود بيننا و بداخل كيانتنا بل انها تتوسط جمعتنا و قعدتنا و تنغصُ عيشنا كل يوم و تمزقنا كيوننات صغيرات على قد الحال ... لعنةُ الله على الذي جاء بكِ ... نحن هنا و بكل صدق و ليس بكذب موجودون قبل حضورك و يا ليت اسياد الدنيا يعلمون و يدرون و يصحون و يعرفون انك انتِ هو الشيء السيء الغريب المكروه منا جميعاً و المرغوب لدى البعض غصبا عنا جميعا ايضا و الذي قد يتباهى الواحد منا باتقانك يوم حصادك ... يوم الاول من نيسان من كل عام ... يوم اعتاد به الناس ان تحصِد ألسنتهُم شيء سيدفعون ثمنه معنويا و ماديا في الدنيا و الاخرة و ربنا "الله" أعلم بذلك ... انها الحياة بها نيسان و بيسان ... بها الكذب و الصدق ... بها الجيوش و بها النعوش ... بها اليابس و الأخضر ... المفروش و المنقوش ... بها من يعدُ القوة و الخيل ... و بها من يعدُ الجُبنَ و الحميرْ ... ما بين نيسان و بيسان حرفين النون و ما اتت به من غموض و تغيير و تلفيق و الباء و ما حَلِمت به من عدوان و تحرير و تزييف ... و لمزيد من التوضيح فسنضطر للكذب "كذبة نيسان" على بيسان ففي صبيحة هذا اليوم الاول من نيسان من عام 2010 و بعد خمسة ايام من اجتماع الجامعة العربواسلامية و بحضور كل المُمثلين الدوليين و هم فعلا مُمثلين و ليسوا بقادة لمؤسسات او جمعيات ... أتفق الجمعُ الجميع على تجهيز جيش عربي مُسلم جرار من الالاف و ذلك لتحرير بيسان من قبضة كذبة تُسمى "كذِبة نيسان" و بدعم من القوات البرية المُشكلة من وحدات مُختلفة من المُطربين و الفنانين و بائعي الجرائد و التُرمس و الفلافل و البوظة و البقدونس والخيالة و بمساندة جوية للطائرات الورقية التي يُتقن صناعتها الكثير من الأطفال الأبطال و التي تتخذ من مسطحات العمارات مطارات و من السهول الخضراء محطات اقلاع و بعد اعتماد حاويات النفايات كراجمات صواريخ و مطافئ للنيران التي ستشتعل بعد الغارة الاولى  و بعد ابحار مكثف و مناورات بالصحراء للسفن العربية في المياه المُحيطية او الخليج عربية "الفارسية" ... إنها سفُنٌ مُلتحية و مُستحية و خجِلة وهي ذاتها صنعنا مثلها ورقية الكثير الكثير و نقلها الهواء للجهة الاخرى من البحر و قلنا عنها الكترونية حربية و هي هراء و خيالية ... و بعد ست ساعات من المعركة الداميه المُضحكة بين جيش عربُنا 2022 و جيش جارنا 1948 ... اعلن القائد العام للجيوش العربية الموحدة مسلمنغ بن عربنغ (2022) عن تحرير بيسان و استسلام "كذبة نيسان" و استعداد الأخيرة التام لدفع الجزية للدولة العربية الناصرية الموحدة و ليس لدولة الخلافة التي لا اعلم عنها شيئا و هي من انتظارها اصبحت "الألم" بدلا من "الأمل" و على كل حال و باحسن حال تعهد "نيسان الكبير" بالتخلي عن كذبته و بالتخلي عن احد اهم مبادئه كصاحب فكرة "الغطرسة و الامتداد" و تعهد ايضا بعدم التحليق او التصفيق او التزوير بعد اليوم او حتى محاولة المرور ما بين الشهور او الشوارع او المدن او حتى الدخول الى الدول او المطارات او الفنادق العربية ... مُعلنا نذالته و صمته و جاهزيته للعيش وحيدا و بدون مشاركة من أحد و لو ببيوت من الشعر و الخيش و الطين و بتعهد "نيسان"  التام بعدم ادخال اي نوع من الطعام او مواد البناء او حتى الدواء الا باذن من الدولة العربية المُوحدة و بحسب ما يُمليه و يرتضيه الضمير العربي الواحد و الاسلامي و مُنظمات و قوانين المجتمع الدولي و المجالس المحلية و حتى مجالس الطلبة التي ضُرب رأسها بالنار و الأحذية قبل حوالي شهر في مهد المهود ...
و بعد عودة القوات العربية المُحررة لمراكز القيادة في البحر و الجو و البر و تبنيهم لحق الهجوم  و نسيان مبدأ الدفاع عن النفس ... و بجرأة غريبة لم تُعرف من قبل و من جندي بسيط تبين فيما بعد بأنه من القوات البرية المقهورة و بأنه كان يعمل زبالا في أحد الشوارع الضيقة في مدينة غريبة لم تعد تعرف اسمها او طابعها او حتى سكانها و قـــال: ايها الناس : أصحوا و ما نقله لكم القائد مسلمنغ بن عربنغ كان كذبة نيسان و الحقيقة هي انه أصلا : تم توقيع اتفاق سلام لمدة دقيقتين مع "كذبة نيسان" و كذبة الزمان و سرعان ما تراكض الواحد تلو الاخر من العرب العاربة للزيارة و القاء الخطب و اعلان النصر و شرب الخمر و الرقص و دق طبول الصُلح و الاستسلام ... و يا ريت كُنتِ يا بيسان إنتي الكِذبة و يا ريت كنت انت يا نيسان شيء اخر ... أخشى على باقي الشهور و السنين ان تصبح كذبة و ان نبقى ندفع الثمن و نصدق كل هذه الانواع من الأكاذيب! اخشى من استبدال الشهور العربية القمرية الاخرى بغربية و تصبح كلها كذبة كبيرة و في كل يوم كذبة حتى نتذكر كذبة فلسطين و العراق و افغانستان و الاكراد و الصومال ... الخ ... و لكن تأكدي يا بيسان بأنك ستظلين الصدق الاول و الأخير ...

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !