عبر العصور حارب الدين العلم؛ لأن العمل لا يسلم بكل ما تقوله الكتب المقدسة، فعمر الخليقة مدون في الكتب الدينية المسيحية، وهي غير الديانة النصرانية المذكورة في القرآن؟، وهو موضوع سنتطرق له لاحقا، وجاء العلم ليكذب هذه عبر البحث العلمي. كما حارب الدين العلم حين اثبت أن الشمس هي المركز لا الأرض، ولو لم يجد العلم شيء آخر غير عمر الخليقة ليثبت عدم صحة النصوص المقدسة لكان ذلك كافيا. وإذا أخطأ الخالق في معرفة عمر ما يخلق، فهو ليس خالق بل مخلوق بفعل فاعل.
هذه مقدمة، لإثبات أن الأديان ما هي إلا صنيعة بعض من الناس أصحاب فكر لا يسانده دعم عسكري أو سياسي أو قبلي، ولكي يكون لفكرهم أثر يجب أن يستند على الخوف من المجهول، لأن الإنسان بطبعه يكره المجهول ويخشاه ويحب الحياة ويخاف الألم والنار والدفن حياً...الخ مما زرعه أهل الأديان في عقول اتباعهم لينصاعوا لهم.
ربما كانت مآرب المؤسسين لهذه الأديان حسنة، ولكن ليس الاتباع كالمؤسسين، ومن هنا نشأ القول الغاية تبرر الوسيلة. ولكن إذا أصبحت الغاية مدمرة جائرة مستبدة ...الخ، وجب وأدها، لأن الغاية هي حرية الإنسان، ولن يكون الإنسان حرا إلا إذا تخلص من هذه الأديان التى استغنى عنها الإنسان بالعلم والمعرفة والتطور الفكري والعقلي والمنطقي المتركم عبر القرون.
التعليقات (0)