اسمحوا لي هذه المرة اخلط الحابل بالنابل واقطع الحبال بالنبال يعني أضع حيص فوق بيص وافتح المجرور وأضم المكسور وافتح البحر عل النهر. العربي الكسيح مع العامي الفصيح باسم الشعب الكداح نسبة للطبقة الكحيتي كما يسميه الممثل الكويتي مقارنة بطبقته الالمعيه في احد المسلسلات الرمضانية ..
السفينة التي لا تصان ولا يديرها ربان تغرق في بركة ماء وتنغمس في قليل من الكثبان .العلميات التجميلية للشقوق وترقيع الخروق ووضع الميك آب ومرطب الشفاه بقليل من الماء يزاح . ويزيد القبيح قبح وهذا ما يحصل في بلدنا المحبوب أرهقته العمليات الجراحية التجميليه وأوهنته العمليات التكميلية والتمثيلية فأصبح أسد معلق على جدار أو حمار باسم غزال ..
ما يجمعنا نحن الكحيتي وذاك الألمعي هذه السفينة التي نمتطي ظهرها جميعا فمن يتطلع للنجاة عليه أن يمتلك أدواة السلامة الاحتياطية إضافة إلى إجادة السباحة البحرية التي تنتفي منها الحاجة بتوفر أدواة السلامة وهذه لا توجد إلا لدى طبقة الحرامية عفوا اقصد الألمعية .أما السباحة فكلا الطبقتين فيها سيان كلاهما لا يجيدها إلا في نفود الربع الخالي .
مرت بكلينا صفارات الإنذار التحذيرية وانتهت بمسمى الصفارات التنويرية جلنا لم يسمع بها لعل العلة في ذلك الصمم أو الدوش نتيجة التزلف بالثناء.أما صفارات الإنذار بوقوع الخطر لا زالت مستمرة جلنا سمع بها أو أحس بنغماتها وآخر لا زال يترنم لسماعها ويتراقص على آهاتها .
بدت صفارات وقوع الخطر بإنشاء خادم الحرمين صندوق لإبراء الذمة فثار نبع من الفساد تبعا له وبدت تنقشع الغمامة وتتضح الصورة الحقيقة لحالة البلد المطرز بأنواع النفاق والكذب .وتنفجر الفضائح المستترة وتبرز العيوب المضمرة
177 مليون مسلوبة أعيدت إلى بيت مال المسلمين . قد نعتبرها خطوة مباركه إلا أننا لم نتعلم منها ولم تجري التدابير للحيلولة دون تكرار وقوعها .و الحدث الأفجع بالأمر قنبلة الـ 25مليون التي عادت أدراجها إلى أدراجها والبطل فيها واحد. قد لا نرى غبار في ذلك لعل الضمير أيقضه وبادر إلى التوبة قبل أن توافيه منيته ولكن العبرة في الهزة الأرضية وما لحق بها والغبار الذي خلفته وراءها كيف حصل عليها ؟ وكيف غابت عن المسئول فنحن نتحدث عن 25مليونا لا 25 ألفا ..
تلتها فضيحة الـ109مليار ما يعادل ميزانية الدول العربية مجتمعه ذرتها الرياح والسؤال الذي يسدح نفسه على الطاولة المثلثة ولا نقول المستديرة إلى أين رحلت ؟ وأين اختفت ؟ ولجيب من ذهبت ؟ والجواب كالعادة لا ادري علها ترفع قدري
سيول جده وسيول الرياض ما مصير المتورطين ؟ وما مال المتعاونين ؟ والى أين وصلت مجريات التحقيق ؟ وآخر المهازل مساعدات البلد الحبيب لأخيه الشقيق لبنان الصديق الوفي القريب كيف وصلت إلى الأسواق السعودية ؟ وكالعادة أيضا لا ادري علها ترفع قدري
صفارات طفت على السطح وسمع بها الأصم وشاهدها الكفيف ونطق بها الأكم. بإرادة الله كشفت وبأقدار الله ظهرت جاءت بها الصدف لم يكن للدوائر المكلفة ذات الاختصاص فضل في اكتشافها .كل ما انكشف يعتبر غيض من فيض وما خفي أعظم . ما رسب في قعر البحر أكثر وأكثر. ويعود السؤال مجددا ما النتيجة وما التدابير التي ستلحق بها ؟ والجواب كسابقاتها التكتيم والتعتيم مالها !.
نفس السيناريو ونفس النتيجة ونفس الكركتر ونفس المسرحية ونفس الأحداث وذات الحلول تتكرر وذات الوصفة الدوائية تصرف فما من قضية أو فضيحة تثار وتطرح ما إن تلبث قليلا حتى يكون مصيرها الطمر تحت ركام الدهر. والجواب !! الفاعل مجهول والمفعول به معلوم من هوغير الشعب المغمور.
وتمضي الحلول قدما في إنشاء المشاريع الضخمة والخطط التنموية الفخمة وإقامة الصناعات وبناء المصانع ودراسات تجري وأبحاث تسري وخطط تقر . وتخصص لها المليارات ليبقى مصيرها النهب والسلب وتصب في جيوب النهابة في آخر المقر .
جزاء النهب الترقية وجزاء النصب التزكية .والبلد يغرق بالفساد السياسي يسابقه بالجري الإداري والدودة الممقوتة متمركزة تنعم بالمباركة مستمرة في نخر أساسات البلد وقض ما تبقى من أركانه المتهالكة .حلول تدل على ضعف التفكير والرأي الصغير لتوفر المناخ المناسب والجو الملائم لمزيد من الاختلاس وإعطاء مزيد من الفرص لوايتات الصرف الصحي بالشفط واستمرار الحرمنه الإدارية باللفط
ما أشبهنا بالمزارع الذي يحرث أرضه ويغرس غرسه ويسقي زرعه لتأتي جائحة فتلتهم ثمرة وتهلك شجرة ويعود الأهبل الأهطل في الموسم الآخر ليعيد الكرة يجرب حظه دونما يكلف نفسه البحث في الأسباب وإيجاد الحلول للقضاء على ديدان الزرع .
تماما كما نحن نستمر في بناء المشاريع وتقارير الخطط التنموية وديدان المال العامة في أماكنها متمركزة وخلف الأسماء العليا متمترسة تتربص بالغرس وتنتظر ريع الحرث تسابق الجميع كالفأر لتقضم الثمر وتلتهم الشجر
إن تطهير البلد من الديدان بمبيد حشري فتاك وتنظيفه من الحيتان بواسطة السنارة والشِباك هي الحل الأصح قبل البدء بالمشاريع وإقامة الدراسات .لكي لا ينطبق علينا المثل رجع بخفي حنين وليتنا نعود بهما فقد نفقد حتى الخفين ونعود بدونهما .هذا إن عدنا
التعليقات (0)