بشرى للثورة السورية المظفرة وجيشها الحر بهذا الرفد العسكري والثوري والنضالي (المتميز)، بإطلاق اسم المقبور صدام حسين على إحدى كتائب الجيش الحر في إدلب، هل أن قاموس الثورة السورية هو ليس بذات القواميس التي تعرف الطاغية كونه ظاهرة يتوحد فيها الحكم والطغيان على يد مخبول اعتبر نفسه خليفة الله في الأرض والحاكم الأصلح لحكم الرعية بأمره تعالى؟!، ولا يحق لأي كان الوقوف ضد هذه المشيئة الربانية (وحاشا لله من هذه التوصيفات)، كما يعتقد ويناضل بكل ممكناته وبما أوتي من قوة للحفاظ على ملكه وكرسيه حتى إن تطلب ذلك بناء البلد من جماجم الضحايا، أليس هذا ما يحدث في سوريا الجريحة من قتل يومي فاق التصور وتخريب البنية التحتية وتشريد الآلاف من شعبنا السوري الطيب والمسالم، وقبلها ما وقع في العراق من جرائم لا تعد ولا تحصى وبأبشع الوسائل الوحشية ضد كل العراقيين ودون استثناء، توزعت بركات الطاغية على كل مكونات الشعب العراقي ودون تفريق حتى بلغت الوحشية بتصفية أقرب المقربين لنظام صدام المجرم، لتزحف طقوس النحر لعائلته ذاتها، ألم يسمع ويشاهد فرسان كتيبة المجرم صدام في أدلب المنكوبة بعشرات المقابر الجماعية والمذابح الرهيبة عقب اخماد الانتفاضة الشعبانية؟ أولم يتناهى لأسماعهم مجزرة حلبجة التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء وبكل الأعمار دون أن يرف للطاغية وأزلامه جفن؟ هل هم في غفلة عما كان يفعله النظام ضد مناوئيه من قتل وتصفيات وتهجير ودك المدن والقرى بمدافعه الثقيلة وطائراته وبسادية ما عرفت مثيلا لها؟، حيث باتت سجلا إجراميا فظيعا، رديفا لهذه الطغمة المجرمة المعروفة بساديتها وهمجيتها لكثرة ما تناولها الجميع وباتت ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=18723
التعليقات (0)