مواضيع اليوم

كتاب و فقهاء الجاهز و المباح في علم النكاح

mariam al sayegh

2009-07-14 17:14:45

0

المرجع////د. عبد الصمد الديالمي

Tuesday, July 14, 2009

نشرت جريدة المساء المغربية (عدد 843، 6-7 يونيو 2009) فتوى تجيز شرعا العادة السرية ووطء الجماد بالنسبة لغير المتزوجين، وصاحب هذه الفتوى هو الفقيه عبد الباري الزمزمي.

                     
أصبح بعض الأشخاص أكثر عدوانية تجاه القيم الأخلاقية و نحن اذ نرد عليهم من باب التعبير عن ردود أفعالنا فان سلطتنا أو سلطة الأخلاق عليهم تبقى عاجزة عن ثنيهم عن التمادي في شذوذهم الفكري و الجسدي أيضا لأنهم شاذون فكريا و جسديا.و هذا يدل على انهيار الأخلاق في مجتمعاتنا العربية .ما الفائدة في انتقادهم و الفقهاء الذين من الواجب عليهم الدفاع عن الأخلاق هم مع الأسف متورطون في هذا الشذوذ الفكري و أشير هنا الى فقهاء المص و الرضع .الكتاب الشواذ و الفقهاء المعنيون آنفا يبدو أنهم مقتنعون بمواقفهم و نحن من جهتنا مقتنعون بأفكارنا الأخلاقية التقليدية فلنتفق معهم على أن لكل واحد الحق في اعتقاداته و لنتفق على أن نترك أمر الحقيقة لدورة الزمان و السيرورة التاريخية و نترك التعصب جانبا لأن التعصب يولد التعصب...و كاتب الموضوع المسمى أعلاه انما يتهكم على الأخلاق و على المجتمع...

و تعليقا على الكاتب و الفقيه أقول

أشكر الكاتب على تنبيهه لنا من باب الأخوة و موضوعه يدخل في باب المباح في علم النكاح. كما نشكر الفقيه الذي أرسل إلينا نورا لتنوير عالمنا الغريزي.و انه في هذه الآونة الأخيرة أتحفنا الكتاب كما الفقهاء بفتاوى وأفكار غاية في الإبداع التهكمي..
و لقد كتبت مؤخرا موضوعا يخص هذا المجال من الفقه و نشرته في مدونتي المتواضعة و إن كنت أصلا لا أعطي لنفسي قيمة علمية أو كتابية تستدعي من الآخرين أخد كتاباتي بمأخذ الاستدلال العلمي...و عنونت هذا الموضوع تحت عنوان/فقهاء التيمم؛ فقهاء المص و الرضع أو العري الفكري العربي.....في هذا الموضوع المتواضع شعرت بضرورة التعليق على فتاوي راجت مؤخرا؛على سبيل المثال الفقيه العلامة الذي أجاز الزواج بذات التسع و العلامة الذي أجاز مص أو رضع الموظف لثديي زميلاته في العمل و هنا أتحفظ لأنه ليس لدي علم هل يقصد زميلته أم زميلاته قاطبة و أرى بان الفكرة الفتيوية قد وصلت الى مفاهيمنا ألا وهي المص و الرضع...أيضا أرى بأنه من الواجب إقامة صلاة الجنازة على الفقه العربي الذي لم يجد مواضيعا للمناقشة غير مواضيع الجنس و الزواج المتعوي و ما ينجم عن هذه الظاهرة من منا قشات سخيفة .أليس هذا دليلا على غباوة فقهاءنا و استبلادهم لنا؟
أشبه الفكر العربي الحالي بعصر الانحطاط الإسلامي و الفرق بين العهدين يخص المواضيع الفكرية التي نوقشت خلال كل عهد؛فترة الانحطاط السابقة كانت المناقشات فكرية نوعا ما، أما حاليا فالمناقشات ابعد عن أن تكون فكرية بحيث أنها مؤخراتية-نسبة إلى المؤخرة-أو علمنكاحية على العموم...ما اصطلح عليه في التاريخ البشري على انه أخلاق متعارف على أبديتها صار في عصرنا الحالي عرضة للتشهير.و لهذا أصبح الشذوذ فكرا و فلسفة و أصبح الشاذ يحاجج ويناطح دفاعا عن فكره.
و من خلال هدا الموضوع أسأل الكاتب هل لديه القدرة لمناقشة مواضيع أخرى فكرية مجردة أو واقعية؟
هل لديه القدرة لمعرفة بعض البديهيات و منها انه من الوقاحة بمكان اتخاذ المتعارف عليه أخلاقيا مطية لاستفزاز الناس؟
و ليكن في علم الكاتب بان الأخلاق قيمة إنسانية ذات قيمة ثابتة عند كل بني البشر و الأديان ؟
و على هدا المقياس لا أظن بأن الكاتب سيقبل باستخدام أعضاءك التناسلية لمهام أخرى غير طبيعية
و اطلب منه أن يجيب عن بعض الأسئلة بكل صدق...و الأسئلة هي كالتالي
هل أنت من مناصري استعمال مؤخراتهم لغير الاستعمالات الطبيعية؟
ألا تخجل من انك و أمثالك لسانهم طويل تجاه أخلاقيات مجتمعهم؛ بحيث أن هده الأخلاقيات مع الأسف ليس لديها من يحميها؟
أنت تتشيع للفساد الغابوي و ربما مستعد لكل شيء شاد فهل بمقدورك أن ترهن مؤخرتك لكلاب الشذوذ برهة من الوقت و هدا أهون من أن نطلب منك مطلبا اشد إيلاما؟..
تجاوزا إن كانت لديك ملكة فكرية فعليك أن تستغلها في مواضيع أخرى غير الاستدلال بتفاهات فقهاء المص و الرضع...و إن كانت ميولاتك الشاذة تغالبك فحاول أن تكون سويا قدر المستطاع لأنه كما قلت فالأخلاق قيمة إنسانية لا تساوم...و القيم الإنسانية الأخلاقية المجردة لا تنبني على شذوذ.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !