لمحت على ارفف مكتبتي المتواضعة كتابا بعنوان " العروبة بين دُعاتعا ومعارضيها " تاليف ساطع الحصري وتاريخ النشر 1957 , دار النشر دار العلم بيروت ,الطبعة الثالثة. وبالطبع لن اكتب كل ما نشر في الكتاب , ولكني سوف احاول ان الخص ما تضمنه الكتاب باختصار ودون ان ابخس المؤلف حقه في توضيح افكاره وما يراه من اطروحات في هذا الكتاب العتيق و واني لأعترف انني شعرت وكانني اقرا كتابا نشر بالأمس القريب ,,,, دعونا نبحر سويا في محتويات الكتاب.
كتب على الغلاف اسفل العنوان:
وبالطبع سوف لن اتناول النقطتان الثالثة والرابعة والخاصة بالشان اللبناني وسوف اللخصما كتب عن:
الأمة العربية والدول العربية و العروبة في نظر الدول والأحزاب :
بين الخيالية والواقعية:
يقول الكاتب " ان أول ما لفت نظري في كتابات المعارضين لفكرة الأتحاد , هو استرسالهم في نعت الفكرة بالخيالية ,وغسرافهم في الدعوة إلى الواقعية"ويسترسل فيقول " إنهم يقولون على الدوام , ضمنا او صراحة : هذا وهم , هذا خيال مُحال يجب أن نقلع عن السير وراء الخيالات , يجب ان نكون واقعيين ,,,,,"
لاشك ان تمييز الخيال عن الواقع امر لا يحتاج إلى بحث او نقاش ولكن التمييز بين ما يسمى "الخيالية " وبين ما يسمى " الواقعية " يحتاج غلى بحث جدي وتامل عميقط.
وهنا يسترسل الكاتب في سرد العديد من الأمثلة لأحداث كانت تُعد من المستحيلات ولكنها اصبحت حقيقة وواقع ملموس متناولا حركة " السين فاين " الإيرلندية امام حكم الأمبراطورية البريطانية الجبارة.وكذلك قيام مصطفى كمال بتخليص تركيا من كوارث التمزيق والاحتلال..بالطبع كلها حدثت في تلك الفترة من الزمن, وبالطبع ما حدث في الخمسون عاما التالية لـتأليفه الكتاب يشيب لها الولدان ويجعل كل عربي شريف يسأل نفسه "هل العرب ليس لديهم الرغبة الحقيقية في الوحدة؟؟؟ " هل ما فعله الأوروبيون من لم شملهم في أتحاد أوروبي "على الصعيدين السياسي والدفاع المشترك والأقتصادي إلى حد العملة الموحدة !!!! نحن كعرب غير قادرين على فعله أم هناك أيادي خفيه لا ترغب في ذلك؟؟؟.
وسوف استكمل ما جاء بالكتاب الذي نشرت الطبعة الثالثة منه عام 1957 تاليف الكاتب اللبناني ساطع الحصري.
أبو عمرو
التعليقات (0)