كتاب الناسخ والمنسوخ لقتادة بن دعامة السدوسي والكتاب مجموع في ستين ورقة تقريبا ،وهو يتحدث عن الناسخ والمنسوخ في القرآن فقط لذلك قد رتبه على ترتيب سور القرآن
أما المؤلف فهو قتادة بن دعامة السدوسي ولد في سنة ٦٠هـ وتوفي سنة ١١٨او ١١٧هـ
قال عنه الذهبي في سيره :حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين، أبو الخطاب السدوسي، البصري، الضرير، الأكمه.
وقتادة ياسادة حجة بالاجماع اذا قال حدثنا ، وان عنعن - اي قال عن فلان - فهو مدلس مختلف فيه .
اعترف لكم ياسادة أني عجزت عن الاستفاضة في الحديث عن سيرة قتادة .
فلذلك سأذكر بعض ماقرأته عنه تاركا لكم الافاضة في الحديث عنه والإفادة .
- قال سلام بن أبي مطيع: كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان، ختم في كل ثلاث، فإذا جاء العشر، ختم كل ليلة.
- لقد كان يستحب أن لا تقرأ الأحاديث التي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا على طهارة.
- قال ابو هلال سألت قتادة عن مسألة، فقال: لا أدري فقلت: قل برأيك قال: ما قلت برأيي منذ أربعين سنة "
( قال الذهبي :قلت: فدل على أنه ما قال في العلم شيئا برأيه ).
- قال الذهبي : قال أحمد بن حنبل: كان قتادة عالما بالتفسير، وباختلاف العلماء ... ، ثم وصفه بالفقه والحفظ، وأطنب في ذكره، وقال: قلما تجد من يتقدمه.
-قال سعيد بن المسيب لقتادة: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك. ( الشيخ يمدح تلميذه في وجه )
- وعن سفيان الثوري، قال: وهل كان في الدنيا مثل قتادة ؟!!!!!!!!!
(مع كل هذا الثناء من العلماء الأئمة الأخيار ، إلا أن قتادة كان يرى القدر )
- قال قتادة: كل شيء بقدر إلا المعاصي . " هذا هو الدليل على انه قدري )
- علق الذهبي وما اجمل تعليقات الذهبي فقال :
وكان يرى القدر - نسأل الله العفو -.
ومع هذا، فما توقف أحد في صدقه، وعدالته، وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل.
ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه، يغفر له زله، ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه.
نعم، ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك " ( سؤال تبادر الى ذهني ، هل نقول هذا الكلام في حياة العالم الذي ثبت انه تمسك ببدعة ام نقول بما قال الذهبي بعد ممات العالم )
- وعلق الذهبي في سيره عندما ذكر قول قتادة في القدر "قلت: قد اعتذرنا عنه وعن أمثاله، فإن الله عذرهم، فيا حبذا، وإن هو عذبهم، فإن الله لا يظلم الناس شيئا، ألا له الخلق والأمر " (هذا بالطبع نقوله بعد مماتهم ، ويبقى السؤال كيف نتصرف معهم في حياتهم )
- قال حنظلة بن أبي سفيان: كنت أرى طاووسا إذا أتاه قتادة، يفر، قال: وكان قتادة يتهم بالقدر.
( هل هذا التصرف صحيح ؟ )
- قال الذهبي : روى عنه أئمة الإسلام: أيوب السختياني، وابن أبي عروبة، ومعمر بن راشد، والأوزاعي، ... . أ. هـ ( اي ان هؤلاء الأئمة طلبوا العلم عنده ولم يفروا منه ، هل تصرفهم صحيح ؟)
- قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد:
إن عبد الرحمن يقول: اترك من كان رأسا في بدعة يدعو إليها.
قال: فكيف يصنع بقتادة، وابن أبي رواد، وعمر بن ذر ... ، وذكر قوما.
ثم قال يحيى: إن ترك هذا الضرب، ترك ناسا كثيرا. ( هذا هو سؤالي ، كيف نصنع بـ ... ؟؟؟ ، هل هناك ضابط في كيفية التصرف مع مثل هؤلاء العلماء ؟)
وللحديث بقية
والسلام
انتهيت من الكتاب يوم الخميس الموافق ١-٣-١٤٣٥ هـ
التعليقات (0)