كتاب "المختار في الرد على النصارى"للجاحظ
والجاحظ قال عنه الذهبي في سيره : العلامة، المتبحر، ذو الفنون، أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري، المعتزلي.أ.هـ
والمعتزلي نسبة الى المعتزلة، والمعتزلة اسم يطلق على فرقة تنتسب إلى الإسلام وتعتقد جملة من الاعتقادات المبتدعة من أبرزها تقديس العقل وتقديمه والغلو فيه والاعتماد عليه في فهم الإسلام .
وبدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزليا من لم يقل بها، وهي:
١- التوحيد: ويعنون به إثبات وحدانيته سبحانه ونفي المثل عنه، وأدرجوا تحته نفي صفات الله سبحانه،
٢- العدل: ويعنون به قياس أحكام الله سبحانه على ما يقتضيه العقل والحكمة، فقالوا: إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم لم يخلقها الله عز وجل،وقالوا أيضا: بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا،وما قبحه كان قبيحا،وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل،والعقاب على فعل ما استقبحه" .
٣- المنزلة بين المنزلتين: اي أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب جهنم.
٤- الوعد والوعيد: والمقصود به إنفاذ الوعيد في الآخرة على أصحاب الكبائر وأن الله لا يقبل فيهم شفاعة، ولا يخرج أحدا منهم من النار، فهم كفار خارجون عن الملة مخلدون في نار جهنم.
٥- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم.
نعود الى كتاب " المختار في الرد على النصارى"
قصد الجاحظ في هذا الكتاب الرد على شبه النصارى فذكر شبه النصارى بأسلوب جذاب ، ورد عليهم بطريقة ضعيفة ، فليته ماألف هذا الكتاب وليتني لم أقرأه .
والسلام
كتبه ماجد العريفي في يوم الجمعة الموافق ٢٣/٣/١٤٣٥
التعليقات (0)