كتاب اللغة العربية في الخطاب التشريعي والإداري والإعلامي في المغرب
صدر مؤخرا عن مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية وضمن سلسلة "الندوات"، مؤلف حول أعمال الندوة المنعقدة يومي 20 و 21 دجنبر الماضي بالرباط، تحت عنوان "اللغة العربية في الخطاب التشريعي والإداري والإعلامي في المغرب".
وتصدر هذا المؤلف كلمة لأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية السيد عبد اللطيف بربيش ذكر فيها أنه إيمانا بدور اللغة العربية في حماية الهوية الحضارية وصيانة الذاتية الثقافية، عقدت الأكاديمية أربع ندوات في الموضوع هي ندوة "الحرف العربي والتكنولوجيا" (الرباط عام 1988) وندوة "الترجمة العلمية" ( طنجة عام 1995 ) وندوتي "قضايا استعمال اللغة العربية في المغرب" المنعقدتين: الأولى في الرباط عام 1993 والثانية في فاس عام 2005.
وأضاف أنه سعيا إلى تشخيص الاختلالات الممارسة في حق اللغة العربية واقتراح المعالجات العلمية والعملية في استعمالها، عقدت الأكاديمية الحلقة الخامسة من سلسلة هذه الندوات حول الاستعمال الرشيد للغة العربية في المجال التشريعي والإداري والإعلامي، وعيا منها بضعف التناغم بين وضعها الدستوري الرسمي وواقعها الممارس المعيش.
وأشار إلى أنه بقدر الاهتمام باللغة العربية الفصحى باعتبارها مقوما رئيسيا من مقومات الهوية العقدية والثقافية والحضارية، فقد تم إيلاء عناية للأمازيغية وللدارجة المغربية والأمثال العامية والحكايات الشعبية وموسوعة الملحون، باعتبارها مكونا من مكونات التراث والذاكرة الحضارية ونمطا ثقافيا متنوعا.
كما تضمن المؤلف العرض التمهيدي الذي ألقاه عضو أكاديمية المملكة المغربية السيد إدريس خليل، وذكر فيه أن الأكاديمية أحدثت غداة افتتاح دورتها الأولى سنة 1980، عدة لجان متخصصة يعنى بعضها أساسا بمشكل اللغة العربية، منها لجنة القيم الروحية ولجنة التراث ولجنة اللغة العربية ولجنة التعليم.
وأضاف أن في لجنة اللغة العربية بصفة خاصة، يتناول أعضاؤها بالبحث والدرس مواضيع مختلفة، تتمحور حول اللسان العربي واستعماله في المغرب، بالإضافة إلى اقتراح ندوات وإلقاء محاضرات وأحاديث في مقر الأكاديمية وخارجه.
وأوضح أنه لا غرابة أن تنشغل الأكاديمية بقضايا اللغة العربية وتقوم بما يعزز استعمالها، إذ يعتز المغاربة بلغتهم ويتشبثون بها أيما تشبث، ليس باعتبارها لغة تواصل فحسب وإرث حضاري ضارب في القدم، بل كذلك باعتبارها رمزا أساسيا من رموز هويتهم الثقافية وشخصيتهم التاريخية ووعاء روحيا عندهم جميعا على اختلاف لهجاتهم.
ويتضمن المؤلف مختلف العروض التي ألقيت خلال هذه الندوة من قبل أعضاء بأكاديمية المملكة وخبراء متخصصين في مختلف المجالات. وتناول الكتاب في محور المجال التشريعي واللغة العربية عروضا حول "معنى دستورية اللغة" و"الازدواج اللغوي في الخطاب التشريعي" و"اللغة العربية والنص التشريعي، تأملات وإشكالات".
وفي محور المجال الإداري واللغة العربية، ناقش الكتاب "استعمال اللغة العربية في الإدارة المغربية بين الإنجازات والإكراهات"، و"اللغة العربية في الخطاب الإداري المغربي: المظاهر والمجالات والوظائف".
أما في المجال الإعلامي فتناول الكتاب عروضا حول "تقويم دور الإعلام في النهوض باللغة العربية في الحياة المعاصرة" و"الفصحى والدارجة في الإعلام" و"التصويب اللغوي في الخطاب الإعلامي" و"اللغة العربية في وسائل الإعلام" و"لغة الخطاب الإعلامي بين استعمال الفصحى والعامية" و"ضرورة إخضاع لغة الإعلام والإشهار للتصحيح وتنقيتها من الأخطاء الشنيعة".
التعليقات (0)